انخفاض احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي إلى أقل من 80 مليار دولار

انخفاض احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي إلى أقل من 80 مليار دولار
TT

انخفاض احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي إلى أقل من 80 مليار دولار

انخفاض احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي إلى أقل من 80 مليار دولار

كشف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أمس، عن تراجع احتياط بلاده من النقد الأجنبي إلى أقل من 80 مليار دولار.
وقال أويحيى في مؤتمر صحافي، في ختام الدورة السادسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه: «للأسف، احتياطاتنا من النقد الأجنبي تراجعت إلى أقل من 80 مليار دولار، هي في حدود 79.80 مليار دولار».
وبلغت احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي 82.12 مليار دولار بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مقابل 97.33 مليار دولار بنهاية 2017.
وتزايدت الضغوط المالية على الجزائر خلال السنوات الأخيرة مع انخفاض أسعار النفط العالمية منذ النصف الثاني من عام 2014، في ظل اعتماد اقتصاد البلاد بقوة على العائدات النفطية.
وانعكس ما يجري في أسواق الطاقة العالمية بشكل واضح على احتياطات البلاد من النقد الأجنبي التي هوت من 192 مليار دولار في 2014، إلى 108 مليارات دولار في منتصف 2017.
ونما اقتصاد الدولة العضو في منظمة أوبك خلال 2018 بنحو 2.3 في المائة، بفضل ارتفاع أسعار النفط، مقارنة بمعدل نمو بلغ 1.4 في المائة خلال العام السابق، لكن معدل النمو ظل أقل من الرقم المستهدف من الحكومة في هذا العام عند 4 في المائة.
وبلغ متوسط سعر برميل البترول المصدر من الجزائر خلال العام الماضي 72.43 دولار، مقابل 52.71 دولار في 2017. وفقا لتصريحات سابقة لوزير المالية الجزائري.
وتمثل إيرادات الغاز والنفط نحو 60 في المائة من ميزانية الجزائر و94 في المائة من مجمل عائدات التصدير. وساعدت زيادة أسعار البترول العالمية الحكومة الجزائرية على رفع نفقاتها خلال العام السابق بـ25 في المائة، بعد تخفيض للنفقات بـ14 في المائة في 2017.
وتتوقع الحكومة الجزائرية أن يسجل الاقتصاد نموا خلال العام الحالي بنحو 2.6 في المائة، في ظل تقليص للنفقات بـ1.5 في المائة والتوقعات بتراجع في عائد نشاط إنتاج الطاقة.
ومن المرجح أن تبلغ عائدات النفط والغاز الجزائرية هذا العام 33.2 مليار دولار، مقابل عائدات مستهدفة في 2018 بـ34.37 مليار دولار، ويأتي تراجع العائدات مع تنامي الاستهلاك المحلي.
وتستفيد الحكومة الجزائرية من تعافي أسعار النفط الخام عالميا، ولكن جزءا كبيرا من إيرادات الطاقة يستخدم في تغطية تكاليف واردات السلع بسبب ضعف القدرات الإنتاجية المحلية.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».