بث أول صلاة جمعة في «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية بمصر

مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر أمس (الشرق الأوسط)
مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر أمس (الشرق الأوسط)
TT

بث أول صلاة جمعة في «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية بمصر

مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر أمس (الشرق الأوسط)
مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر أمس (الشرق الأوسط)

بثت من مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، أمس، أول صلاة جمعة، في حضور كبار رجال الدولة، وعدد كبير من الشباب، وقال الدكتور أسامة الأزهري، عضو المجلس الاستشاري للرئيس المصري للتنمية المجتمعية، إن «أرض الكنانة تمد يدها للعالم بالسلام والأمان والعلم والحضارة».
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، مسجد «الفتاح العليم»، برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأقيم المسجد بمدخل العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 5.445 ألف متر مربع تقريباً... وتبلغ السعة الإجمالية للمسجد والمصلى اليومي والساحة المكشوفة نحو 17 ألف مصل... وتبلغ مساحة صحن المسجد 6325 مترا مربعاً، ويتسع لعدد 6300 مصل، وله خمسة مداخل رئيسية، بالإضافة إلى مدخلين للسيدات. وعبر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته للمسجد أول من أمس، عن سعادته بزيارته، قائلاً: «يعكس حرية الأديان في مصر».
ورفع الأذان من المسجد أمس المنشد الشاب مصطفى عاطف، وحضر الخطبة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي... وظهر خلال شعائر صلاة الجمعة، مترجم لغة إشارة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في فهم حديث الخطبة.
وقال الدكتور الأزهري، من أعماق مصر من مسجد «الفتاح العليم»، وفي عام جديد، تأتي هذه الخطبة لتكون رسالة موجهة للعالم كله من أرض الكنانة... أقول فيها باسمكم جميعاً أنتم المصريون في شتى بقاع مصر للعالم كله، أن عهداً جديداً وعاماً جديداً ستشهد فيه أرض الكنانة مصر عدة شعارات، الأول، الأمل الذي يتحول إلى عمل، والثاني الحلم الذي يحققه العلم، والثالث الإرادة التي تتحول إلى إدارة، وإرهاب ينهزم، وجرح يلتئم، وشعب مترابط ينسجم، جيش يحمي وشعب كريم يبني.
وأضاف عضو المجلس الاستشاري للرئيس المصري: آن لنا أن نصنع خطاباً دينياً جديداً تنطوي فيه صفحات مؤلمة من الإرهاب، والكفر، والعدوان، والدماء، وتمزيق الدول، والشعوب... آن لنا أن يولد وينطلق للعالم من أرض مصر خطاب ديني جديد عميق مرتبط بأصله من القرآن والسنة وعلوم الأمة وحضارتها متصل بالعصر بمختلف أزماته وأسئلته وتحدياته، قادر على حسن الربط ما بين هذين الأمرين.
مستطرداً: هيا بنا إلى الأمام إلى العمل، إلى العمران، إلى بناء الوطن، وتعزيز منظومة القيم وتعزيز البحث العلمي، إلى إشاعة الأمان في الدنيا كلها، إلى محاربة الفقر والتخلف والمرض، إلى طي صفحة كل لحظة ألم شعر بها كل مصري.
وأكد الأزهري إيمانه العميق بأن الوطن لا يتزلزل أبدا مهما عبرت عليه أزمات أو شدائد، لافتا إلى أن رسالة سيدنا يوسف عبر السنين تتجدد اليوم، أرض مصر لا شيء يعادل رخاءها إذا أقبل، ولا تحدث فيها شدة إلا يأتي بعدها الرخاء، عام فيه يغاث الناس، عام يقطف فيه المصريون ثمرات تعبهم وصبرهم على مشقة بناء وطنهم، الرسالة الأولى دعوات فيها أن يجعل الله هذا العام عام رخاء ووفرة ويسر، والرسالة الثانية من مصر للعالم نطلقها اليوم من مسجد «الفتاح العليم»، أرض الكنانة تمد يدها لكم بالسلام والعلم والحضارة، وتدعو العالم كله إلى شراكة وصداقة وأخوة وبناء يليق بمصر وبالإنسانية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.