- تقوية صحة العظام
- ما وسائل تقوية العظم؟
سميرة. م - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك عن هشاشة العظم وطرق الوقاية منه. ولاحظي أن نسيج العظم هو من الأنسجة الحية، أي أنه نسيج صلب يتحلل ويُعاد تكوينه طوال الوقت. وفي مقتبل العمر تكون عمليات بناء وتكوين العظم أسرع من عمليات التحلل، ولذا فإن من المهم الاهتمام بصحة العظام وتغذيتها قبل بلوغ الخامسة والعشرين من العمر. وفي المراحل التالية من العمر يحصل العكس، وبالتالي ترتفع احتمالات حصول الضعف في بنية أنسجة العظام عند التقدم في العمر، أو عند التعرض لعوامل ترفع من سرعة تحلل العظم. أي أنه عندما تكون عمليات التحلل أعلى من عمليات التكوين في النسيج العظمي، فإن حالة هشاشة العظم تحدث.
كما لاحظي أن قوة النسيج العظمي تعتمد على عدد من العناصر، أولها: أن يكون ثمة وجود بنسبة طبيعية للمعادن في نسيج العظم، أي أن تمعدن نسيج العظم طبيعي في احتوائه على كميات الكالسيوم وغيره. والثاني: أن كتلة المادة العظمية التي تحتوي معادن الكالسيوم وغيره هي كتلة طبيعية وغير هشة وخفيفة. والثالث: أن يتم تزويد النسيج العظمي بالعناصر الغذائية عبر تدفق الدم إليه بشكل طبيعي. وهناك حالات تقل وتضعف فيها نسبة تمعدن العظم، وهي حالات قد تؤدي إلى حالة مرض هشاشة العظم، وقد تزول بالاهتمام بالوسائل التي ترفع من قوة النسيج العظمي.
وعند منْ حصل لديهم تكرار الإصابة بالكسور، أو أي أعراض أخرى قد تشير إلى احتمالات وجود ضعف في بنية العظم، فإن أولى خطوات الاهتمام بصحة العظم هي مراجعة الطبيب، لإجراء الفحوصات التي تقيّم قوة وحالة بنية النسيج العظمي. وعند ملاحظة أي ضعف فيه، سواء في تدني تمعدن العظم أو هشاشة العظم، يُحاول الطبيب معرفة السبب، ومن ثم تكون المعالجة الدوائية لتخفيف تأثير ذلك السبب، وإعادة العمل على تقوية بنية العظم.
والنساء بالعموم أعلى إصابة بهشاشة العظم من الرجال. وهناك عوامل ترفع من احتمالات الإصابة بضعف العظم، مثل التقدم في العمر، أو إصابة أحد الوالدين أو أحد الأشقاء بهشاشة العظام، أو صغر حجم هيكل الجسم، أو ضعف الكليتين. وكذلك الحال مع حصول اضطرابات في أنواع مختلفة من هرمونات الجسم، كالهرمونات الجنسية والغدة الدرقية والغدد الكظرية فوق الكليتين، والسمنة. هذا بالإضافة إلى عوامل التغذية، مثل: تدني تناول المنتجات الغنية بالكالسيوم وبفيتامين «دي»، أو تدني تناول البروتينات، أو كثرة تناول ملح الطعام والأطعمة عالية المحتوى بالصوديوم، أو اضطرابات عمل الجهاز الهضمي، أو الخضوع لجراحات المعدة أو إزالة أجزاء من الأمعاء. كما أن هناك عدداً من الأدوية التي يتسبب تناولها المزمن في ضعف العظام، كمشتقات الكورتيزون وأنواع أخرى من الأدوية.
وبمقابل هذه الحالات المرضية، ثمة عدد من السلوكيات غير الصحية في نمط عيش الحياة اليومية، مثل الكسل البدني، وطول فترة الجلوس، وعدم ممارسة الرياضة البدنية، والتدخين، وعدم التعرض المعتدل لأشعة الشمس.
ومن مراجعة هذه العوامل يتبين أن تقوية العظم يتطلب أمرين، الأول: معالجة الحالات المرضية التي أدت إلى ضعف العظم، والثاني: ممارسة مجموعة من السلوكيات الصحية المفيدة في تقوية العظم، وتعزيز مستوى صحته.
- الأطعمة وأجزاء الجهاز الهضمي
- هل تختلف الأطعمة في سرعة عبورها خلال أجزاء الجهاز الهضمي؟
محمد إسماعيل - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك عن الشعور بالتخمة والامتلاء بعد تناول وجبات الطعام، ومدى اختلاف أنواع الأطعمة في التسبب بذلك. ولاحظ معي أن ثمة علاقة وثيقة بين بطء وتأخير إفراغ محتويات المعدة من الطعام والشراب، وبين عدد من الأعراض ذات الصلة، إما باضطرابات عمل الجهاز الهضمي العلوي، وإما بنوعية مكونات وجبة الطعام، مثل أعراض الشعور بالامتلاء، والشبع المبكر، والتخمة، والغثيان، وآلام البطن.
ودون الحديث عن وجود أمراض واضطرابات في عمل الجهاز الهضمي العلوي، فإن في جانب نوعية محتويات طعام وشراب وجبة الطعام، يتأثر إتمام إفراغ المعدة بكمية السوائل والأطعمة الصلبة التي تم تناولها، ومدى سرعة تناول الطعام، ومدى إجراء عملية المضغ وتفتيت الأطعمة الصلبة إلى قطع صغيرة ومزجها باللعاب، ومحتوى تلك الأطعمة والمشروبات من طاقة كالوري السعرات الحرارية. وكذلك يتأثر بكمية وجود العناصر الغذائية الرئيسية، أي الدهون والسكريات والبروتينات. وتعتبر كثرة وجود الدهون في الطعام أقوى عوامل بطء إفراغ المعدة من محتوياتها، يليها وجود البروتينات، وكذلك أيضاً أنواع البهارات التي تتم إضافتها للطعام، مثل القرفة التي تبطئ إفراغ المعدة.
وتتفاوت المواد الغذائية في سرعة مرورها عبر أجزاء القناة الهضمية، ولذا هناك اختلاف في مدى سرعة مرور الماء عن عصير الفواكه والحليب، وكذا هناك اختلاف فيما بين سرعة مرور كل من البروتينات والدهون والسكريات النشوية، وأيضاً هناك اختلاف واضح فيما بين سرعة مرور كل نوع من أنواع الخضراوات والفواكه المختلفة.
وتشير المصادر الطبية أن لدى الإنسان المتوسط العمر والخالي من أي أمراض، تتراوح أوقات عبور وجبة الطعام المحتوية على سوائل وأطعمة صلبة، لأجزاء القناة الهضمية كما يلي: 50 في المائة من وجبة الطعام تغادر المعدة في أقل من 3 ساعات، ويتم إفراغ المعدة تماماً ما بين 4 إلى 5 ساعات. وفي المتوسط، يستغرق مرور الطعام من خلال الأمعاء الدقيقة نحو 4 ساعات. بينما يستغرق المرور عبر قولون الأمعاء الغليظة ما بين 30 إلى 40 ساعة.
وبشكل تقريبي لمدة البقاء في المعدة، يغادر الماء المعدة الخالية إلى الأمعاء بعد شربه مباشرة، وتبقى عصائر الفواكه في المعدة نحو 20 دقيقة، كما تبقى سلطة الخضراوات المتنوعة (أي المحتوية على الطماطم والخس والخيار والكرفس والفلفل والخضراوات الأخرى) نحو 35 دقيقة. والخضراوات الورقية مثل السبانخ أو السلق أو الملوخية نحو 40 دقيقة. وخضراوات أخرى مثل الكوسة، والقنبيط، والفاصوليا، والقرع، نحو 45 دقيقة. والخضراوات الجذرية مثل الجزر، والبنجر، والجزر الأبيض، واللفت، نحو 50 دقيقة. وبالنسبة للفواكه، يبقى البطيخ نحو 20 دقيقة، والشمام أو البرتقال نحو 30 دقيقة، والتفاح أو الكمثرى أو الخوخ أو الكرز نحو 40 دقيقة. أما بالنسبة لنشويات الذرة والبطاطا والكستناء والأرز الأبيض، فإنها تبقى في المعدة نحو 60 دقيقة. بينما تبقى الكربوهيدرات المعقدة كالأرز البني، والقمح، والحنطة السوداء، والشوفان في المعدة نحو 90 دقيقة. أما بقوليات العدس، والحمص، والبازلاء، والفاصوليا الجافة فتبقى في المعدة نحو 120 دقيقة. والبذور المحتوية على دهون نباتية منخفضة، مثل بذور عباد الشمس واليقطين والسمسم فتبقى نحو ساعتين. أما المكسرات المحتوية على دهون نباتية أعلى، مثل اللوز والكاجو والمكسرات البرازيلية والجوز، فإنها تبقى نحو ساعتين ونصف. والحليب الخالي من الدسم، أو الجبن قليل الدسم يبقى 90 دقيقة. والجبن الأبيض كامل الدسم نحو 120 دقيقة. والبيض المسلوق نحو 45 دقيقة. وأنواع الأسماك المشوية نحو 40 دقيقة، والدجاج المشوي أو المسلوق من دون الجلد ومن دون إضافة السمن نحو ساعتين، أما لحم البقر أو الضأن أو الدجاج بالجلد فيبقى في المعدة نحو 3 ساعات.
استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض