ساعة «تيك ووتش برو» تصمم بشاشتين وبطارية تدوم شهراً كاملاً

«الشرق الأوسط» تخضعها للاختبار

صورة توضح الشاشتين الموجودتين في الساعة  -  ساعة تيك ووتش برو
صورة توضح الشاشتين الموجودتين في الساعة - ساعة تيك ووتش برو
TT

ساعة «تيك ووتش برو» تصمم بشاشتين وبطارية تدوم شهراً كاملاً

صورة توضح الشاشتين الموجودتين في الساعة  -  ساعة تيك ووتش برو
صورة توضح الشاشتين الموجودتين في الساعة - ساعة تيك ووتش برو

من المستبعد أنك قد تكون سمعت عن شركة موبفوي Mobvoi أو أحد منتجاتها من قبل، ولكن ما لفت انتباهنا لها هو ساعتها الذكية «تيك ووتش برو» Ticwatch Pro التي تعد واحدة من أكثر الساعات الذكية إثارة للاهتمام في السوق، فتكنولوجيا الشاشة المزدوجة تعتبر فكرة مبتكرة تجمع بين وظائف الساعات التقليدية مع مزايا نظام «وير أو اس» Wear OS المتطورة. وإذا ما أضفنا السعر المنافس والتصميم المتميز وعمر البطارية الطويل سنجد أن الساعة تعتبر منافسا حقيقا للساعات الرائدة كساعة «آبل ووتش 4» أو «سامسونغ غالاكسي واتش»، بل وتتفوق عليهما في بعض المجالات.
- التصميم والشاشة
> التصميم. يتسم تصميم الساعة بالفخامة، ورغم كبر حجم هيكل الساعة فإنك لن تشعر بأي ثقل على معصمك، نظرا للخامات المستعملة من النايلون الصلب مع الألياف الزجاجية، وتم الجمع بين هاتين المادتين لإضفاء مظهر وشعور متميز، وجودة بناء متينة.
يوجد زران على الجانب الأيمن من الساعة للتحكم في نظام تشغيل الساعة، فيمكن استخدام الزر العلوي لفتح القائمة الرئيسية للساعة للاطلاع على قائمة التطبيقات المتاحة، ويمكن أيضاً استخدامها للخروج من التطبيقات أثناء التنقل. أما الزر السفلي فيستخدم كاختصار لتطبيقك الأكثر استخداماً.
وجدنا أن تصميم الحزام كان غريبا ولكنه مفيد في نفس الوقت، فهو يجمع بين الجلد والسليكون، ويمكنك من استعمال الساعة كساعة رسمية، بينما إذا أردت القيام بأي أعمال رياضية فالمطاط الداخلي سيساعدك على مقامة التعرق والتبلل. ويتوفر السوار بعدة ألوان وتصاميم مختلفة فستجد سوارا مناسبا لكل مناسبة.
ورغم أنها أعطيت تقييم IP68 المضاد للماء، أي إنه يمكن استخدامها في أعماق تصل إلى 1.5 متر لمدة 30 دقيقة فإن الشركة لا تنصح باستعمالها للسباحة والغوص العميق في أحواض السباحة أو البحار.
> الشاشة، أو بالأحرى الشاشتان، هي السمة الرئيسية لساعة تيك ووتش برو، التي تميزها عن أي ساعة ذكية أخرى في السوق في الوقت الحالي، فالساعة تحتوي على شاشتين واحدة فوق الأخرى، مع كل من استخدام تقنية الشاشة المختلفة، بحيث يمكن رؤية واحدة فقط في أي وقت ما.
في الجزء العلوي، توجد شاشة LCD شفافة تستخدم لوضع استهلاك الطاقة المنخفضة وتحتها توجد شاشة OLED مستديرة بقياس 1.39 بوصة وبدقة عالية بواقع 400 × 400 بكسل. وعندما يتم تنشيط هذه الشاشة، فإنها تشبه تماما معظم الساعات الذكية الأخرى، وهذا هو النمط الذي يتم فيه الوصول إلى جميع ميزات نظام التشغيل وير أو إس، وعندما تنطفئ تظهر شاشة LCD مجددا لتعرض بعض المعلومات البسيطة مثل الوقت والتاريخ وعدد خطواتك ومعدل ضربات القلب.
- التشغيل والبطارية
> نظام التشغيل. تعمل ساعة تيك ووتش برو على نظام وير أو إس 2.0 الذي يعتبر أكثر نضجاً عما كان عليه قبل بضع سنوات، وهو ينافس جميع المنصات الكبيرة في مجال الساعات الذكية، وما يميزه أنه متوافق مع أجهزة آندرويد وآي أو إس.
ويمكنك الوصول إلى جميع تطبيقات النظام في متجر غوغل بلاي Google Play – ولكنك لن تجد جميع التطبيقات المتاحة على هاتفك، بل ستجد مجموعة محدودة، ولكنها بكل تأكيد أكثر مما هو موجود في جميع الساعات المنافسة التي تعمل على أنظمة تشغيل أخرى.
واجهة المستخدم سهلة التعلم والاستخدام ويمكن تشغيلها باستخدام الزرَين على جانب الساعة، بالإضافة إلى النقر على الشاشة للتنقل خلال القوائم نظراً لعدم وجود إطار دوار هنا كما هو الحال مع ساعات سامسونغ. والأمر الذي لم يعجبنا أنه لتشغيل الساعة يجب عليك توصيلها بتطبيقين على هاتفك، الأول تطبيق وير أو إس والثاني تطبيق موبفوي غير المجدي صراحة.
> عمر البطارية. المميز في هذه الساعة هو أن عمر البطارية على تيك ووتش برو مثير للإعجاب، ويرجع ذلك جزئياً إلى تقنية الشاشة الجديدة التي تستمر لفترة شهر في وضعها الأساسي (شاشة LCD) على حسب الموقع الرسمي لموبفوي. ولكن عند استخدام الوضع الذكي (شاشة AMOLED) فإن الساعة تستمر لغاية يومين على أقصى تقدير.
ولإطالة عمر البطارية فالساعة تنتقل تلقائيا إلى الوضع الأساسي عند انتهاء شحن البطارية لتعرض بيانات معدل ضربات القلب، وعدد خطواتك والتاريخ، بالإضافة إلى الوقت، وتقول الشركة إنها تخطط لتوفير ميزات إضافية لهذا الوضع قريباً أيضاً. ولكن في هذه الوضع لن يمكنك تشغيل الوير أو إس ولا تتلقى الساعة أي إشعارات أو تنبيهات من الهاتف.
ولشحن تيك ووتش برو، ستستخدم قاعدة شحن متوفرة في العلبة، وللأسف فلا يوجد شحن لاسلكي هنا، لذلك عليك أن تتذكر أن تأخذ الشاحن الخاص معك عندما تذهب بعيداً عن المنزل لفترات طويلة. ولاحظنا أن الساعة تشحن بسرعة، فهي قادرة على الانتقال من 0 في المائة إلى 100٪ في أقل من ساعتين.
- تعقب النشاطات
> تعقب النشاطات الرياضية. لم يتم تصميم تيك ووتش برو خصيصاً لممارسة الرياضة ورصد اللياقة البدنية مثل بعض الساعات الذكية الأكثر تخصصاً كساعات هواوي وإتش دي تي أو آبل ووتش 4. ولكنه يحمل خصائصه عندما يتعلق الأمر بتتبع التدريبات. فإذا كنت تبحث عن أنشطة معينة مثل الجري أو ركوب الدراجات فستكون سعيداً بما يمكن أن تقدمه تيك ووتش برو.
يمكن لتطبيق اللياقة البدنية على الساعة دعم كل من الجري الداخلي والخارجي بالإضافة إلى المشي وركوب الدراجات وألعاب اللياقة داخل صالة الألعاب الرياضية تدريبات أخرى. وعندما تكون تركض خارجا أو تركب دراجاتك الهوائية، فسيتيح لك نظام تحديد المواقع العالمي GPS تتبع موقعك، لذلك لن تحتاج إلى أخذ هاتفك معك لهذا الغرض.
هناك أيضاً مستشعر معدل ضربات القلب على ظهر الساعة، والذي وجدنا أنه يعمل بشكل أفضل عندما كنا في وضع عدم الحركة، ولكن في الظروف الطبيعية، وجدنا أن المستشعر يعمل بدقة فائقة مثل تلك الموجودة على الهواتف الذكية الرائدة.
- الخلاصة
> كيف تقارن الساعة الجديدة بالساعات الرائدة. نستطيع القول إن كل شيء أتت به ساعة تيك ووتش برو أعجبنا. فهناك التصميم المميز، الشاشة المزدوجة، الكثير من أجهزة الاستشعار وعمر طويل للبطارية، وكل ذلك بسعر لا يتعدى الـ250 دولارا. وتعتبر الساعة خياراً رائعاً لأي شخص يرغب في الحصول على ساعة بعمر بطارية طويل لتتعقب النشاطات الرياضية وتراقب نبضات القلب مع مجموعة مزايا أخرى.
ولكن لن تقدم لك الساعة تجربة سلسة كما تفعل ساعات آبل أو سامسونغ، ومع ذلك لا تزال واحدة من أفضل الساعات الذكية التي يمكنك استخدامها، خصوصا في هذه الفئة السعرية.
ومن عيوبها عدم وجود نسخة تدعم LTE، وعدم دعمها مقاومتها للماء أثناء السباحة، فإذا كنت لا تكثرت لهاتين النقطتين فالساعة تقدم لك الكثير مع نظام الوير أو إس الذي وصل لمرحلة متطورة جدا، خصوصا مع إضافة المساعد الشخصي الذي يساعدك للوصول إلى ما تريد بأقل جهد ممكن.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

يوميات الشرق تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.