تعرف على أنواع الكبة الحلبية

الأفخر والأطيب في العالم

تعرف على أنواع الكبة الحلبية
TT

تعرف على أنواع الكبة الحلبية

تعرف على أنواع الكبة الحلبية

المطبخ الحلبي واحد من أعرق وأطيب وأهم المطابخ المشرقية والعربية ويضم كمية كبيرة من أطباق المقبلات الساخنة والسلطات وأطباق الكباب واليخنات والمحاشي والكبة. وينطبق على المطبخ الحلبي تماما المثل الشعبي القائل إن «حلب أم المحاشي والكبب»، فهناك ما لا يقل عن 16 نوعا من أنواع المحاشي المختلفة و90 نوعا من أنواع الكبة المختلفة نعرف منها 24 نوعا، 15 منها من أنواع الكبة المشوية والمخبوزة والمقلية والمسلوقة والنية و9 منها من أنواع الكبة بالمرق. وقد أطلق العراقيون اسم كبة حلب على واحدة من أنواع الكبة المفضلة لديهم، وهي من أنواع الكبة المحضرة من الأرز الأصفر والمحشية باللحم المفروم والخضراوات.
وتعتبر الكبة الحلبية من أهم وأفضل أنواع الكبة في العالم العربي والمطبخ المتوسطي، ولا تزال تقليدية تعتمد على لحم الغنم (الضأن) والبرغل الناعم أكان أبيض أم أحمر، وأحيانا يدخل في عملية تحضيرها المكسرات، وخصوصا الجوز واللوز والصنوبر والفستق الحلبي بالتأكيد. وقد فردت مارلين مليطه مطر في كتابها الشهير والرائع «مائدة مارلين من حلب» لائحة طويلة من أنواع الكبة الحلبية الشهيرة.
ومن أنواع الكبة الحلبية المشوية والمخبوزة والمقلية والمسلوقة والنية:
- الكبة الكيمشون
تحضر هذه الكبة من لحم الهبر المدقوق باليد والبرغل وتشوى بالفرن على شكل كرات صغيرة.
- كبة البطاطا
هذا النوع من الكبة المفضل لدى النباتيين يستبدل اللحم بالبطاطا المسلوقة «كما يفضله الفقراء الذين لا يمتلكون ثمن لحم الغنم البلدي».
- الكبة المشوية
عادة ما تحضر هذه الكبة على «شكل أقراص كبيرة وتحشى باللحم المخلوط بالدهن والشطة والجوز البلدي والرمان الحب أو دبس الرمان وتطلى قبل شويها بطبقة من شحمة الخروف لإعطائها نكهة لذيذة ولمعاناً براقاً وحتى لا تكون جافة بحيث يصعب هضمها، وبعد ذلك يتم شويها على نار هادئة أو على الفحم.
- كبة على السيخ
- كبة بالفرن / كبة بالصينية
من أنواع الكبة المعروفة والمحبوبة في العالم العربي وبلاد الشام، وتقدم قطعة منها عادة في مطاعم حلب إلى جانب طبق الملوخية، وتقول مارلين مطر في كتابها عن مائدة حلب أن «ما يبقى منها لليوم التالي يقطع ويقلى مع البيض وهكذا تولد وصفة جديدة من العجة».
- كبة الدراويش
واحدة من أفخر أنواع الكبة التي تتميز بشكلها الطويل. ويفضل الناس هذه الكبة المقلية التي تؤكل باليد مقرمشة ومحضرة مع القلوبات، وهي شبيهة بالكبة اليونانية التي تحشى باللحم المفروم والبصل والكزبرة، وتباع في الأفران.
- كبة مبرومة
من أنواع كبة الفرن الكلاسيكية التي تحضر مبرومة ومحشوة باللحم المفروم والقلوبات وخصوصا الفستق الحلبي. وتعتبر هذه الكبة من أطباق الاحتفالات والمناسبات الكبرى ومن أنواع المازة.
- كبة مقلية
ككبة الدراويش لكنها أصغر وأكثر تدويراً وتقدم كمقبلات عادة وإلى جانب اللبن أو السلطة.
- كبة مشوية بالنعناع
تقول مارلين مطر إن هذه الكبة المشوية من أفضل أنواع الكبة، وعادة ما تحشى بالزبدة والنعناع والتوابل وتشوى على الفحم. ويكون حجم الكبب عادة بحجم حبة الخوخ.
- كبة مشوية حروزة
تحضر هذه الكبة «بشكل مثلث ومحشية باللحم والبصل والتوابل» وعادة ما تشوى على الفحم أو تطبخ بالفرن.
- كبة ربيعية
تقول مارلين مطر في وصف هذه الكبة بأنها وصفة قديمة من أنواع الكبة المسطحة والمحشوة بالجبنة.
- كبة صاجية
هذه الكبة من أنواع الكبة الشعبية والكلاسيكية التي تحضر في المطاعم والمنازل وتباع في الشارع بالحبة ليتم تناولها كالسندويش «تقدم ثلاث قطع منها كطبق رئيسي مع السلطة الأرمنية أو إلى جانب سلطة اللبن والخيار المثومة أو طبق البابا غنوج أو المحمرة.
- كبة سوار الست
وتقول مارلين في وصف سوار الست بأنه «اسم جميل لوصفة تشبه سوار الست المرصعة بالزمرد (هذا الزمرد هو الفستق الحلبي) مما يغري محبي المأكولات الجيدة لالتهامها بسرعة».
- كبة البيض
هذه الكبة الشبيهة بطبق البيض الاسكوتلندي، تحضر من فائض عجينة الكبب الأخرى، وخصوصا كبة الفرن فيسلق البيض ويغلف بالكبة. عادة ما تسلق الكبة وتقدم مع الصلصة وكنوع من أنواع العشاء الخفيف مع السلطة أو باردة كما هي كمقبلات قبل الوجبة الرئيسية.
- الكبة النية
هذه الكبة من الأطباق الوطنية في لبنان وسوريا، لكن النسخة الحلبية من أفضلها وأطيبها بسبب نوع اللحم المستخدم وإضافة بعض الخضراوات المفرومة على الخلطة مثل الفليفلة الحمراء.
ومن أنواع الكبة الأخرى في هذه الأبواب: كبة مبرومة وردة وكبة قصابية وكبة قبب.
من أنواع الكبة بالمرق
- الكبة السفرجلية
من أشهر أنواع الكبة في حلب، وتقول مارلين إن «هذه الكبة قديمة جدا، وقد جاء ذكرها في إحدى كتب القرن الثاني عشر، وتحتوي على الكبة واللحم والرمان والسفرجل «الذي يضفي على الطبق نكهة مميزة ولونا زهريا شهيا».
- كبة جزرية
تقول مارلين في وصف هذا النوع من أنواع الكبة، بأنه طبق رئيسي من الجزر المطهي بصلصة حلوة - حامضة مع أقراص الكبة. ويستخدم الحلبيون في هذا الطبق الجزر البرتقالي اللون أو الأصفر بدلاً من الجزر الأسود الذي يحبونه ويستخدمونه كثيرا في الطبخ.
- كبة لبنية
من أنواع الكبة المحببة والتي تحضر بمرق الدجاج واللبن وتزين بالنعناع.
- كبة رمانية
هذه الكبة أيضاً من الأنواع المميزة والخاصة بفصل الشتاء. يدخل في عملية تحضيرها كثير من أنواع الخضراوات مثل البصل والثوم والكرفس والكوسا والباذنجان والبندورة.
بالإضافة إلى الكبة واللحم وعصير الرمان الذي يمكن استبداله بعصير الليمون والسكر أو دبس الرمان.
- كبة سماقية/ سماقية الباذنجان
من أنواع الكبة المميزة والتي تحضر من اللحم والكبة والباذنجان ويدخل في عملية تحضير الصلصة الثوم والسمن ودبس البندورة والبهارات والسماق والنعناع وعادة ما تقدم ساخنة.
- كبة كشك
يستبدل الحلبيون بالكشك الأصلي عصير الحصرم والدقيق ويدخل في عملية تحضيره اللحم ومرقه والكبة والملفوف.
ومن أنواع الكبة بالمرق أيضا كبة بهميس وكبة المقادم والكبة السبانخية.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
TT

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)

في الماضي، كان الناس يخرجون لتناول الطعام في مطعمهم المفضل وتذوق طبقهم الألذ فيه، أما اليوم، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفر كاميرا الهواتف الذكية في كل مكان وزمان، ونشر صور الطعام على منصات رقمية على رأسها «إنستغرام» أصبحت زيارة المطعم لالتقاط الصور ومشاركتها مع العالم، دون أكلها أحياناً. ولكن هل كل ما تأكله الكاميرا قبل المعدة لذيذ كما تراه في الصورة؟

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)

هناك فئة من المطاعم التي تحمل مصطلح «إنستغرامابل» Instagrammable وتعني أنها تبدو جميلة على صفحات «إنستغرام» نظراً للتركيز على شكل الأطباق وطريقة تقديمها واستخدام الألوان فيها، بعيداً عن التركيز عن النكهة والمنتج المستخدم فيها.

وفي دراسة نشرت أخيراً على موقع رقمي متخصص بأخبار المطاعم والطعام، تبين أن تصوير مأكولات (تبدو شهية مثل الكيك وأنواع الحلوى المنمقة) قد تزيد من نكهتها قبل أكلها، والسبب قد يعود إلى أن مقولة «العين تعشق قبل القلب أحياناً» صحيحة، وذلك لأن العين هنا تقع في حب الطبق قبل تذوقه، فقط بسبب الصور التي نلتقطها.

طبق شهير نشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي (إنستغرام)

في الآونة الأخيرة، وفي تغير واضح في طريقة تصرف الذواقة في المطاعم أصبح التقاط صور الطعام أمراً مبالغاً به، لدرجة أنه أصبح من الضروري الاستئذان من الجالسين على طاولتك قبل مد يدك لتناول الأكل بسبب اهتمام بعضهم بالتقاط الصور ونشرها على الإنترنت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل كل ما تلتقطه الكاميرا وينشر على الشبكة العنكبوتية يتمتع بنكهة لذيذة توازي الشكل الجميل؟

ديكورات تلفت الانظار والمهتمين بنشر صور المطاعم (إنستغرام)

هذا السؤال يذكرني بحادثة وقعت معي، بعدما تحمست لزيارة أحد المطاعم الإيطالية في لندن، بعد رؤية العديد من المؤثرين ينشرون صوراً لثمار البحر يسيل لها اللعاب، فقررت الذهاب وتذوق تلك التحف الصالحة للأكل، وللأسف انتهى الحماس بمجرد تذوق أول لقمة من طبق الأسماك المشكلة الذي جئت حالمة بصورته وتذوقه، فالمذاق لم يكن على المستوى الذي توقعته، خاصة أن لائحة الانتظار للحصول على حجز في ذلك المطعم طويلة مما اضطرني للتكلم مع المدير المسؤول في هذا الخصوص، والاعتراض على نوعية المنتج.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)

الأكل في أيامنا هذه بالنسبة للأجيال الصاعدة مثل «جين زي» وجيل الألفية يعدّ نوعاً من التعبير عن المكانة الاجتماعية والمادية، فنشر صور الأكل بالنسبة لهم يتعدى مفهوم التهام الطعام والتمتع بمذاقه، وإنما يكون نوعاً من المفاخرة والتباهي في أوساط مجتمعاتهم ومعارفهم.

فالطعام نوعان؛ الأول يركز على المذاق والنكهة، أما الثاني فيعتمد على التصميم الخارجي، تماماً مثل ما حصل مع دوناتس قوز القزح، أقراص الحلوى التي غزت الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، وسميت بـRainbow Food Craze فكل من تذوق هذه الحلوى بوصفة الدونات المعدلة والمبتكرة قال إن النوع التقليدي يتمتع بمذاق ألذ بكثير.

تاباس أسماك (إنستغرام)

هناك عدد من المطاعم حول العالم التي تشتهر بتقديم أطباق جميلة وجذابة بصرياً على «إنستغرام»، لكنها ليست بالضرورة لذيذة. غالباً ما يكون الهدف من هذه المطاعم هو جذب الانتباه من خلال الإبداع في العرض وتنسيق الألوان والتفاصيل الجمالية، ولكن عند تذوق الطعام قد يكون الطعم عادياً أو غير مميز.

فيما يلي بعض الأمثلة التي تُذكر عادة في هذا السياق، مثل مطعم «ذا أفو شو» في أمستردام المعروف بتقديم يعتمد بشكل كامل على الأفوكادو بطريقة مبهرة وجميلة، إنما هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن الطعم لا يرقى إلى مستوى العرض البصري.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)cut out

أما مطعم «سكيتش» في لندن ويعدّ من المطاعم ذائعة الصيت والمميز بديكوراته الجميلة وألوانه الزاهية، فهناك آراء كثيرة حول مذاق أطباقه الذي لا يكون على قدر التوقعات العالية التي يولدها المظهر الفاخر.

ومطعم «شوغر فاكتوري» في الولايات المتحدة الذي يملك فروعاً كثيرة، وشهير بحلوياته ومشروباته المزينة بألوان مشرقة على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يصفونه بأنه مجرد «سكر على شكل جميل»، ولا يقدم شيئاً مميزاً من حيث المذاق.

«إيل أند أن كافيه» في لندن، وهو غني عن التعريف، خاصة أنه من أكثر المطاعم التي تنشر صورها على «إنستغرام»، ومن بين أول المطاعم التي استخدمت أسلوب الديكور الذي يعتمد على الورود، فهناك من يعتقد أن أكله ليس جيداً على عكس الصور التي تنشر هنا وهناك.

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)cut out

«فيش أند بابلز» Fish & Bubbles الواقع في نوتينغ هيل بلندن، من المطاعم الإيطالية التي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، والصور والفيديوهات التي نشرها المؤثرون جرّت الكثير للذهاب إلى المطعم وتذوق ثمار البحر كما رأوها في الصور، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك؛ لأن المذاق أقل من عادي والأسماك ليست طازجة، ومن زار هذا المكان فلن يزوره مرة ثانية.

ولمحبي البرغر فقد أغرتهم الصور في مطعم «بلاك تاب كرافت برغرز» في نيويورك بعد الشهرة التي حصل عليها على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يجدون أن النكهات عادية، ولا تتناسب مع الشهرة التي حصل عليها على الإنترنت. ولا يتفق الكثير من الذين زاروا «سيريال كيلار كافيه» Celear Killer Café في كامدن تاون بلندن، الذي يقدم حبوب الإفطار بألوان زاهية وتنسيقات مبتكرة تجعلها مثالية للصور، أن الطعم يوازي روعة الصور، مما عرّض المقهى للكثير من الانتقادات، خاصة أنه ليس رخيصاً.

لائحة أسماء المطاعم التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أطباقها التي لا ترتقي للجودة المطلوبة لا تنتهي، والسبب وفي عصرنا هذا هو التسويق البصري والجذب السريع للزبائن، حيث يعتمد هذا النوع من التسويق بشكل كبير على الصور والفيديوهات القصيرة، خاصة على منصات مثل «إنستغرام» و«تيك توك». الأشخاص يتأثرون بالصور الجميلة والجذابة أكثر من أي شيء آخر. لذلك، عندما تكون الأطباق مصممة بشكل جميل ومبهج، يسارع الناس إلى تصويرها ونشرها، مما يوفVر للمطعم تسويقاً مجانياً وانتشاراً واسعاً.V

الكثير من الزبائن في يومنا هذا يسعون إلى أماكن مثالية لتصوير أطباقهم ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المطاعم تلبي هذا الاحتياج عبر تقديم أطباق مبهجة بصرياً، مما يجعل المطعم وجهة مفضلة رغم أن الطعم قد يكون عادياً.

في السنوات الأخيرة، بدأ الطعام يُعامل بوصفه نوعاً من الفنون البصرية. فهناك اتجاه كبير نحو تقديم الطعام بطريقة إبداعية وفنية، مما يجعل من الصعب أحياناً التوفيق بين الطعم والتصميم. فالبعض يرى أن تصميم الطبق الجميل يستهلك جهداً كبيراً قد يطغى على الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالطعم.

ولكن، وفي النهاية، لا يصح إلا الصحيح، ويبقى هذا النوع من المطاعم التي تهتم بالشكل والديكور وطريقة تقديم الأطباق لتشد الكاميرا وتتحول إلى صور يتهافت عليها الزبائن حالة خاصة؛ لأنها ستكون مؤقتة وستجذب الزبون مرة واحدة على عكس المطاعم التي تعتمد على جودة المنتج ونوعية الطعام وطعمه. كما أنه لا يجوز وضع المسؤولية كاملة على كاهل المطاعم إنما يتحمل أيضاً الزبون وبعض المؤثرين المسؤولية في تضليل الرأي العام، والتسويق لمطعم لا يستحق الشهرة والانتشار.