الـ«سي آي إيه» بحثت استخدام «مصل الحقيقة» خلال تحقيقات بعد 11 سبتمبر

مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
TT

الـ«سي آي إيه» بحثت استخدام «مصل الحقيقة» خلال تحقيقات بعد 11 سبتمبر

مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)

أفادت وثائق كشف عنها النقاب بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قد اختبرت عقارا يعتقد أن يكون له مفعول يشبه «مصل الحقيقة» لاستجواب سجناء بشأن هجمات إرهابية محتملة بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وذلك بعد فشل وسائل استجواب أخرى من بينها الإيهام بالغرق.
وكشف التقرير الذي رُفعت عنه السرية أمس (الثلاثاء) ويقع في 90 صفحة، تفاصيل برنامج بحثي للعقار باسم «مشروع العلاج»، وكيف أن مكتب الخدمات الطبية بالـ«سي آي إيه» قد احتفظ بدور مؤثر في تطوير أساليب الاحتجاز والاستجواب.
وقال درور لادين محامي الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية الذي كشف النقاب عن الوثائق بعد معركة قضائية، إن «التاريخ يكشف أن أطباء الـ(سي آي إيه) كانوا يبحثون عن (مصل الحقيقة) لاستخدامه مع السجناء كجزء من مجهودات سرية سابقة تحت اسم مشروع العلاج»، مشيراً إلى تسجيلات توضح أن الأطباء بوكالة الاستخبارات المركزية كانوا حريصين على جهود «تقنين» البرنامج.
وتذكر شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الـ«سي آي إيه» قررت أن العقار «يعتبر يستحق التجربة في حال تم الحصول على موافقة قانونية أولاً»، لكنها اختارت في النهاية ألا تطلب من محاميي الحكومة الموافقة على استخدام العقار، إذ إنها لم ترغب في «إثارة قضية أخرى مع وزارة العدل» في ذلك الوقت.
وتابع لادين أن «الـ(سي آي إيه) درست تسجيلات تجارب لعقار سوفياتي قديم وكذلك برنامجها (إم كيه - ألترا) الشهير الذي لم تجر الموافقة عليه، والتي تشمل تجارب على بشر بعقار (إل إس دي) وعقاقير أخرى بشكل غير متعمد».
وبحسب «سي إن إن»، فإن فيرسد Versed هو مهدئ يستخدم لعلاج القلق لكن الطاقم الطبي في الـ«سي آي إيه» اعتقد أنه يمكن استخدامه مع السجناء للتأثير على حالتهم العقلية خلال الاستجواب.
وتشير الوثائق إلى أن «عقار فيرسد كان أحد أكثر البنزوديازيبين أمانا» وأنه «يسبب فقدان مؤقت للذاكرة، وهو أثر جانبي مرغوب فيه للعقار».
ورفضت «سي آي إيه» التعليق على الوثائق التي تم الكشف عنها.


مقالات ذات صلة

قواعد أميركية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التجسس

الولايات المتحدة​ نظام مراقبة يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه (غيتي)

قواعد أميركية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التجسس

تهدف القواعد الجديدة من البيت الأبيض بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في أنشطة الأمن القومي والتجسس إلى «الموازنة بين أهمية التكنولوجيا والحماية من مخاطرها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي من وحدة المدفعية يخزنون قذائف الدبابات في منطقة تجمع على الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل في يناير الماضي (أ.ب)

تكلفة باهظة لحروب إسرائيل... إنفاق عسكري متزايد يفاقم الأعباء الاقتصادية

أشار تقرير إخباري إلى أن الحرب كبدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة، إضافة إلى تزايد الإنفاق الأميركي القياسي على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية البيت الأبيض (إ.ب.أ)

«البيت الأبيض» يحذّر إيران من استغلال احتجاجات غزة الأميركية

لإيران «مصلحة منذ فترة طويلة، في استغلال التوترات السياسية والاجتماعية الأميركية، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون في خان يونس ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية يوم 30 مايو الماضي (رويترز)

عقوبات أميركية على جماعة إسرائيلية متطرفة في الضفة

فرضت إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات على مجموعة «تساف 9» الإسرائيلية في الضفة الغربية بسبب مهاجمتها قوافل المساعدات المخصصة للمدنيين الفلسطينيين.

علي بردى (واشنطن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.