«سكوتر» كهربائي للإيجار أحدث صيحة في عالم النقل بالمدن الأميركية

ويستعد لغزو مدن أوروبية

انتشرت فكرة الاسكوتر الكهربائي التي انطلقت في عدد من المدن الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
انتشرت فكرة الاسكوتر الكهربائي التي انطلقت في عدد من المدن الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
TT

«سكوتر» كهربائي للإيجار أحدث صيحة في عالم النقل بالمدن الأميركية

انتشرت فكرة الاسكوتر الكهربائي التي انطلقت في عدد من المدن الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
انتشرت فكرة الاسكوتر الكهربائي التي انطلقت في عدد من المدن الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس (رويترز)

انسَ قيادة سيارتك، وركوب الدراجة، وحتى المشي. عندما يتعلق الأمر بالتجول وسط المدن هذه الأيام، فإن دراجات «السكوتر» الكهربائية المستأجرة هي الصيحة السائدة حاليا، على الأقل في بعض مدن أميركا الشمالية.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن هناك الآلاف من سكان المدن الكبرى مثل واشنطن يتخلون عن سياراتهم ووسائل النقل العام يوميا، واستخدام دراجات سكوتر تعمل بالبطاريات يمكنهم استئجارها من مشغلين مثل «لايم» و«بيرد».
ويمكن لأي شخص يرغب في استئجار دراجة، تحميل تطبيق على هاتفه الذكي لتشغيل واحدة. وهناك الكثير من الشركات التي تقدم بالفعل هذه الخدمة في المدن الأميركية، وذلك مقابل نحو 2.5 دولار للعشر دقائق.
ويقول روبرت برايس، من واشنطن «في أغلب الأحيان، أستخدم سكوتر للمسافات القصيرة، (مثلا) للانتقال من مترو الأنفاق إلى المكتب».
تجدر الإشارة إلى أن السكوتر مصمم بشكل أساسي للرحلات القصيرة، ويمكن أن يقطع ما بين 11 و23 كيلومترا بشحنة كاملة، وتصل سرعته إلى 24 كيلومترا في الساعة، ويزن نحو 11 كيلوغراما.
وليس فقط سكان المدن هم من أعُجبوا بالفكرة، فالسياح أيضا يحبون التنقل بالدراجة.
يقول جون لورانس، وهو سائح بريطاني ألماني، في زيارة لواشنطن: «الأمر كله رائع».
ويفضل المستخدمون وجود بديل للحافلات والسيارات. وتتيح دراجات السكوتر لهم تجنب الازدحام المروري وكذلك التقيد بإيجاد مكان لركن السيارة.
وعندما تصل إلى وجهتك، اترك فقط السكوتر على جانب الطريق ليستأجره شخص آخر.
وبمجرد أن تقوم بإلغاء قفل السكوتر عبر هاتفك الذكي، وبدفعتين أو ثلاث دفعات من قدمك تكون قد بدأت طريقك. وبعد ذلك، يكون كل ما تحتاجه للحفاظ على حركتك هو مجرد ضغطة على مقود الدراجة. وبمجرد الانتهاء، هناك فرملة يد ومسند للدراجة حتى لا تسقط.
وفي تصريح لصحيفة «واشنطن بوست» مؤخرا، قال ترافيس فاندرزاندن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بيرد»، وهي واحدة من أكبر شركات السكوتر الكهربائي: «اليوم، 40 في المائة من رحلات السيارات تقطع أقل من ميلين... وهدفنا هو استبدال أكبر عدد ممكن من هذه الرحلات حتى نتمكن من إبعاد عدد أكبر من السيارات عن الطرق وتخفيف حركة المرور وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري».
والآن بعد أن انطلقت شركات مثل «بيرد» و«لايم» في الكثير من مدن أميركا الشمالية، يبدو أن دراجات السكوتر الكهربائية تستعد لغزو مدن أوروبية، مثل فيينا وباريس.
يقول جوثيير ديريان من «لايم»: «نتشارك بالفعل خيارات التنقل الجديدة مع المواطنين في برلين وفرانكفورت عبر إتاحة دراجاتنا، ودراجاتنا الكهربائية».
وقوبلت الصيحة الجديدة بترحيب واسع في الولايات المتحدة، حيث يرى نحو 70 في المائة من السكان في السكوتر الكهربائي نوعا من التطور والتحسن في المدن، وهو بمثابة مكمل للمواصلات العامة، وفقاً لاستطلاع شمل سبعة آلاف شخص أجرتها مؤسسة «بوبولوس» لاستطلاعات الرأي.
كما تقدم شركات السكوتر ما بين 5 و20 دولارا لأي شخص يقوم بأخذ دراجة وشحنها خلال الليل ثم يعيدها إلى نقطة ازدحام.
إلا أنه ليس الجميع سعداء بالانتشار السريع لوسيلة الانتقال الجديدة. ومن بين المشاكل أن البعض عندما ينتهون من استخدام الدراجة، يتركونها في أي مكان. وفي سان فرانسيسكو، يتم العثور على الدراجات ملقاة في الخليج وحتى فوق الأشجار.
يقول زيهاو يون، وهو طالب من الصين: «من المزعج أن نجدها فوق الأرصفة، أو تعيق المخارج».
كما يمكن لها أن تشكل خطرا على المستخدمين والمشاة. ومن المفترض أن يظل قائدو الدراجات في نهر الطريق، لكن كثيرين منهم يختارون القيادة فوق الرصيف، رغم إرشادات المشغلين.
كما أن هناك مشاكل تتعلق بالتنظيم. ففي مارس (آذار) الماضي، قام مشغلون بنشر المئات من الدراجات في سان فرانسيسكو خلال الليل كفعالية لإطلاق مشروعهم، إلا أنه مع يونيو (حزيران) اضطروا إلى جمعها كلها مرة أخرى لحين قيام السلطات بوضع لوائح تنظيمية.
وحتى في العاصمة الأميركية واشنطن، لا يزال التنظيم الخاص بالاستخدام غير متوفر، ولهذا جرى تمديد مشروع تجريبي لعدة أشهر لجمع المزيد من البيانات والعمل من أجل حل المشاكل.
وتواجه المدن الأوروبية مشاكل مماثلة، وإن كانت تتعلق بالدراجات الهوائية المستأجرة، والتي تؤدي بشكل متزايد إلى ازدحام أرصفة المدن، حيث يمكن، تقريبا، وضعها في أي مكان.
ومع ذلك، لاتزال الفكرة تحظى بشعبية واسعة بين الجمهور والسياسيين. فلا يزال مشروع تجريبي تم إطلاقه في العاصمة الأميركية في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي يكتسب زخما مع إقبال المزيد من الناس على استئجار الدراجات الهوائية، ومؤخرا دراجات السكوتر الكهربائية أيضا.
وسجلت السلطات نحو 625 ألف رحلة بالدراجات الهوائية والكهربائية. وفي مايو (أيار) وحده استخدم نحو 55 ألف شخص وسيلة النقل هذه في 140 ألف رحلة.
وتؤكد «لايم» أن دراجات السكوتر الكهربائية ستستمر، وتصفها بأنها «وسيلة نقل ذكية وتكلفتها في متناول الجميع».


مقالات ذات صلة

موريشيوس تفوز بلقب أفضل وجهة لقضاء شهر العسل

سفر وسياحة موريشيوس وجهة رومانسية (الشرق الأوسط)

موريشيوس تفوز بلقب أفضل وجهة لقضاء شهر العسل

فازت دولة جزيرة موريشيوس بلقب أفضل وجهة في العالم لقضاء شهر العسل ضمن جوائز خيار المسافرين المرموقة لعام 2025 التي يمنحها موقع Trip Advisor

سفر وسياحة ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

في خبر تناولته الوسائل الإعلامية العربية جاء فيه أن الإعلامي اللبناني نيشان، تعرض لسرقة أغراضه الخاصة والثمينة من حقيبته التي كانت في المقصورة العلوية للطائرة

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام.

فتح الرحمن يوسف (كيوتو)
سفر وسياحة تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل (أ.ب)

المتاحف الإيطالية تقدم خدمة مرافقة الكلاب مجاناً لتشجيع الزوار

تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) (الشرق الأوسط)

«إياتا»: ارتفاع الطلب على السفر الجوي 8.1 % في نوفمبر

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ارتفاع إجمالي الطلب على السفر خلال نوفمبر الماضي بنسبة 8.1 % مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2023

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.