موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

مقتل عسكريين تونسيين... و{كتيبة عقبة بن نافع} تتبنى
تونس ـ المنجي السعيداني: أسفر انفجار لغم أرضي لدى مرور عربة عسكرية بجبل الشعانبي (وسط غربي تونس) عن مقتل عسكريين الأول في موقع التفجير، والثاني إثر نقله إلى أحد المستشفيات القريبة فيما أصيب خمسة جنود آخرون بجراح لم تمثل خطورة على حياتهم.
وأفاد محمد زكري المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بأن العملية الإرهابية التي وقعت مساء الأربعاء تأتي في إطار مواصلة المؤسسة العسكرية حملاتها المتعاقبة ضد التنظيمات الإرهابية المتحصنة بالمناطق الجبلية الغربية للبلاد». وأضاف موضحا أن: «عمل الوحدات العسكرية متواصل إلى حين القضاء على الإرهاب نهائيا» على حد تعبيره. في غضون ذلك، تبنت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المنضمة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» والتي بايعت لاحقا تنظيم داعش الإرهابي، العملية الإرهابية التي استهدفت هذه الدورية العسكرية.
ومن جانبها، نظمت وزارة الدفاع التونسية صباح أمس موكبا رسميا لتأبين العسكريين بحضور وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، بالقاعدة العسكرية بالعوينة. ولا يزيد عمر العسكريين اللذين قضيا في هذا الانفجار عن 26 سنة وأحدهما من منطقة قصر هلال من ولاية المنستير (وسط شرقي تونس) والثاني من منطقة سبيطلة بولاية القصرين (وسط غربي تونس). وتعتمد التنظيمات الإرهابية المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد على طريقة تفخيخ المسالك الجبلية والطرق المؤدية إلى أماكن تحصنهم وزرع ألغام تقليدية الصنع، لاعتراض الدوريات العسكرية والأمنية. وأدت انفجارات سابقة إلى مقتل وبتر أرجل العشرات من العسكريين أثناء عمليات التمشيط.

- الإعدام لمدرب مقاتلي «داعش»
بغداد: «الشرق الأوسط»: أصدرت محكمة الجنايات المركزية في الرصافة ببغداد حكما بالإعدام شنقا على مدان كان يعمل مدربا لمقاتلي «داعش» الإرهابي. وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان له أمس الخميس إن «المحكمة الجنائية المركزية في الرصافة أصدرت حكما بالإعدام ضد مدان كان جنديا بالجيش العراقي قبل سيطرة داعش على مدينة الموصل ثم عمل مصدر معلومات للتنظيم الإرهابي، وتدرج إلى مدرب لمقاتلي داعش». وأضاف بيرقدار أن «المدان اعترف في التحقيق الابتدائي والقضائي بعمله جنديا قبل سقوط الموصل ومن ثم انضمامه للتنظيم كمصدر»، لافتا إلى أنه «اشترك في معارك سقوط الموصل وكان واجبه السيطرة على الأسلحة والمعدات المتروكة من قبل الأجهزة الأمنية وتسليمها لعناصر التنظيم». وأوضح بيرقدار أنه «عمل في مجال تدريب مقاتلي داعش ومن ثم نسب إلى المفارز القتالية وساهم في نقل الأسلحة والمتفجرات إلى بيجي والحويجة واشترك في القتال ضد القوات الأمنية عند معارك الحرير». ولفت إلى أن «الحكم يأتي استنادا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005». إلى ذلك ألقت قوة أمنية، القبض على إرهابي في العاصمة بغداد. وقال بيان لمركز الإعلام الأمني تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «مفارز استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية ألقت القبض على إرهابي جنوب بغداد». وأضاف أن الإرهابي «دل على كدسين للعتاد بداخلهما 70 قنبرة هاون مختلفة الأحجام و5 صواريخ قاذفة مختلفة و600 إطلاقة Bkc ومواد أخرى من حشوات وفتائل وركائز هاون وتم ضبطها». وتابع: «كما اعترف بارتكابه جرائم إرهابية أخرى، وقد اتخذت بحقه الإجراءات القانونية أصولياً». وفي سياق آخر كشف مصدر في استخبارات نينوى عن وقوع اشتباكات مسلحة مع «داعش» انتهت بقتل داعشي واعتقال 6 آخرين. وقال المصدر إن «استخبارات نينوى قتلت الداعشي بعد أن فتح النار على القوات الأمنية في منطقة الزهراء شرقي الموصل». وأضاف أن «قوات الاستخبارات سلمت الدواعش المعتقلين للقضاء العراقي بعد انتهاء التحقيق معهم».

- أنباء عن مقتل ابن البغدادي الأصغر في سوريا
لندن ـ «الشرق الأوسط»: أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشرته، أول من أمس (الأربعاء)، بمقتل الابن الأصغر لزعيم تنظيم داعش الإرهابي في غارة جوية روسية على سوريا تعود ليوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري العراقي جبار المعموري قوله، إن الابن الأصغر للبغدادي لقي حتفه في مخبأه خلال الغارة الروسية، دون أن يعطي أي تفاصيل حول اسمه أو سنه. ويأتي الخبر بعد أشهر قليلة من مقتل ابن آخر لزعيم التنظيم المتطرف في القتال ضمن صفوف إرهابيي «داعش» في سوريا. ففي يوليو (تموز) الماضي، لقي حذيفة البدري، ابن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، خلال القتال ضد قوات النظام والقوات الروسية بمحطة للكهرباء في حمص بسوريا. يذكر أن أبو بكر البغدادي، الأب لخمسة أبناء، وهو المطلوب الأول في العالم، نجا على مر السنين من ضربات جوية عدة، وأصيب مرة على الأقل بجروح، ووردت أنباء مراراً عن مقتل البغدادي أو إصابته، غير أن الخبراء ما زالوا يحذرون من أنه يتقن فن التخفي.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».