فيلم «يوم الدين» يمثل مصر في الأوسكار

بعد منافسته على السعفة الذهبية في مهرجان كان

فيلم «يوم الدين» يمثل مصر في الأوسكار
TT

فيلم «يوم الدين» يمثل مصر في الأوسكار

فيلم «يوم الدين» يمثل مصر في الأوسكار

اختارت لجنة الفيلم المصري المرشح لـ«الأوسكار» برئاسة نقيب السينمائيين في مصر مسعد فودة، فيلم «يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقي، ليمثل مصر في مسابقة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي. جاء ذلك بعد أن شاهدت اللجنة الفيلم وتم التصويت عليه مع 4 أفلام أخرى، ليحصل على أعلى الأصوات.
فيلم «يوم الدين» لم يُعرَض جماهيرياً حتى الآن، ومن المقرَّر عرضه لأول مرة في الوطن العربي في افتتاح الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي المقرر إقامتها من 20 إلى 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، حيث ينافس الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وبعد ذلك سيتم عرض «يوم الدين» بمدينة المنيا يوم 23 سبتمبر في «سكيب سينما» لأول مره بسينمات مصر، قبل طرحه بشكل رسمي في جميع دور العرض المصرية، ابتداءً من يوم 26 سبتمبر.
بطولة فيلم «يوم الدين» يشارك فيها راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ وشهيرة فهمي، وأسامة عبد الله، من إخراج وتأليف أبو بكر شوقي، وإنتاج شركة Desert Highway Pictures.
جدير بالذكر أن مسابقة «الأوسكار» لم تكن أولى محطات فيلم «يوم الدين» الدولية، بل تم عرضه لأول مرة في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، في دورته الأخيرة، حيث نافس الفيلم على جائزة «السعفة الذهبية»، وفاز بجائزة فرنسوا شاليه (Francois Chalais)، ثم شارك الفيلم في مهرجان ملبورن، ومهرجان بوخارست.
ومن المقرَّر عرض الفيلم في مهرجان لندن (BFI)، ومهرجان ميل فالي بأميركا، ومهرجان فانكوفر بكندا، ومهرجان هامبورغ بألمانيا.
وبدوره تحدث مخرج ومؤلف العمل أبو بكر شوقي لـ«الشرق الأوسط» عن أهم ما يميز فيلم «يوم الدين» وقال: «الفيلم فكرته مختلفة وجديدة ولم يتم تناولها من قبل، وتم بذل مجهود كبير في هذا العمل سواء من الفنانين المشاركين أو في الإخراج، لأن الفيلم إنساني من الدرجة الأولى، فهو يحكي قصة رجل مصري يدعى (بشاي) كان مريضاً بمرض الجذام، ومن أجل ذلك المرض كان يعيش في معزل داخل مستعمرة لم يغادرها يوماً حتى شُفي تماماً من هذا المرض. وعلى الرغم من أنه شفي منه، فإن أثار المرض تبدو واضحة على جسده، وبعد وفاة زوجته يقرر العودة إلى القاهرة ليبحث عن أهله، وأثناء رحلة البحث يكتشف العالم من حوله».
وأعرب شوقي عن سعادته باختيار فيلم «يوم الدين» ليمثل اسم مصر في مسابقة «الأوسكار» ضمن فئة «أفضل فيلم أجنبي» وقال: «لا يمكن أن أصف شعوري فهو مزيج بين الفخر والسعادة والامتنان، لأنني استطعت أن أقدم عمل يليق بمكانة مصر، ويشرِّفها في المهرجانات الدولية، وعندما قررت تقديم هذا العمل لم يكن في ذهني كل هذا النجاح الذي حققته، ولكني كنت أسعى أن أقدم عمل فني مختلف يحمل رسالة إنسانية مختلفة وغير تقليدية.
ومن جانبها أعربت المنتجة دينا إمام لـ«الشرق الأوسط» عن سعادتها أيضاً بتمثيل الفيلم في مسابقة «الأوسكار»، وقالت: «أشعر بالفخر لأننا استطعنا رفع اسم مصر في الخارج، وسنواصل المسيرة، كما أقدم الشكر والامتنان لكل من شارك في صناعة فيلم (يوم الدين)، فالجميع تكاتف من أجل تقديم عمل فني يليق بمكانه مصر، وأتوقع للفيلم النجاح الجماهيري عند طرحه في دور السينما المصرية يوم 26 سبتمبر الحالي».
يُشار إلى أن فيلم «يوم الدين» ليس الفيلم الأول الذي يشارك في مسابقة الأوسكار فقد سبقه كثير من الأفلام المصرية لعل أهمها فيلم «أريد حلاً»، و«باب الحديد»، و«الأرض»، و«القاهرة 30»، و«دعاء الكروان»، و«زوجتي والكلب»، و«بحب السيما»، و«سهر الليالي»، و«رسائل البحر»، و«أرض الخوف»، وفي العام الماضي شارك فيلم «اشتباك».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.