«شهرزاد»... قصة حب عربية على الشاشات الفرنسية

فيلم نال جوائز عدة ويقوم على أكتاف وجهين جديدين

بطلة فيلم شهرزاد كنزة فرطاس - ملصق فيلم «شهرزاد»
بطلة فيلم شهرزاد كنزة فرطاس - ملصق فيلم «شهرزاد»
TT

«شهرزاد»... قصة حب عربية على الشاشات الفرنسية

بطلة فيلم شهرزاد كنزة فرطاس - ملصق فيلم «شهرزاد»
بطلة فيلم شهرزاد كنزة فرطاس - ملصق فيلم «شهرزاد»

مع نزوله، قبل ثلاثة أيام، إلى صالات السينما في فرنسا، يتوقع منتجو فيلم «شهرزاد» أن يحقق نجاحاً لافتاً، لا سيما في أوساط الشبيبة المتحدرة من الهجرة. والفيلم هو نسخة عنيفة وواقعية مستوحاة من قصة الحب الشهيرة في حكايات «ألف ليلة»، مع نظرة معاصرة للمشكلات التي يعيشها أبناء الضواحي الفقيرة، حالياً. وهو الفيلم الروائي الأول للمخرج الفرنسي جات برنار مارلان. وقد غامر بإسناد دوري البطولة لممثلين شابين لم يسبق لهما العمل في السينما. وقد أثمرت المغامرة عن فوز الفيلم بأكثر من جائزة لدى عرضه في مهرجان «أنغوليم» الماضي، جنوب غربي فرنسا.
يحكي الفيلم عن زكاري (يؤدي الدور ديلان روبير)، وهو شاب يبلغ من العمر 17 سنة، يخرج من إصلاحية الأحداث ويجد أن أمه قد اختفت. تأخذه المشرفة الاجتماعية إلى ملجأ، لكنه يهرب منه لكي تتلقفه الشوارع في أحياء مرسيليا الشعبية. وبسبب سجله العدلي فإنه غير قادر على العودة إلى أوساط تجار الحشيش الصغار. الكل يرتاب منه ويتحاشاه. من ثم يدعوه صديق إلى منزل لبائعات الهوى، وهناك يتعرف على شهرزاد (تقوم بالدور كنزة فرطاس)، البنت التي كانت رفيقته في المدرسة. وهو اللقاء الذي سيغير حياة كل منهما. أي مصيرٌ لحب مكانه الرصيف؟
حاز الفيلم ثلاث جوائز قبل أن تبدأ عروضه التجارية. منها جائزة أفضل فيلم من إنتاج فرنسي في الدورة 11 من مهرجان «أنغوليم». كما نال جائزة أفضل موسيقى، وجائزة الطلبة الفرانكفونيين. وهو قد لقي الاستحسان، أيضاً، لدى عرضه في تظاهرة أسبوع النقاد في مهرجان «كان»، واختير للتنافس على جائزة مؤسسة «غان» للسينما. وكان المخرج قد قضى شهرين من الدوران في الإصلاحيات ومراكز الرعاية الاجتماعية بحثاً عن وجهين جديدين للقيام بدوري زكاري وشهرزاد.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.