السعودية تجدد استنكارها للتصعيد الإسرائيلي العسكري وسلسلة الغارات الوحشية على قطاع غزة

مجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان يقر نظام إجراءات التراخيص البلدية

الأمير سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة مساء أمس (واس)
الأمير سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة مساء أمس (واس)
TT

السعودية تجدد استنكارها للتصعيد الإسرائيلي العسكري وسلسلة الغارات الوحشية على قطاع غزة

الأمير سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة مساء أمس (واس)
الأمير سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة مساء أمس (واس)

أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها للتصعيد الإسرائيلي العسكري، وسلسلة الغارات الوحشية على قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.
وجدد مجلس الوزراء السعودي دعوة بلاده لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، للقيام بواجبهما وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحق إسرائيل وسرعة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكل الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء مساء أمس في قصر السلام بجدة، برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، حيث شدد المجلس خلالها على ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، وما اشتمل عليه في هذا الخصوص من استنكار وإدانات للجرائم البشعة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وكان مجلس الوزراء، قد اطلع على نتائج المباحثات التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، منوهاً «بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات»، كما اطلع المجلس على فحوى الاتصال الذي تلقاه الملك عبد الله بن عبد العزيز - من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس اطلع على جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث على الساحات العربية والإقليمية والدولية، خاصة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير على أرض فلسطين ومقدساتها، مثمناً توجيه خادم الحرمين الشريفين بتقديم دعم عاجل قدره مئتا مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني لتأمين الاحتياجات العاجلة من الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج ضحايا الاعتداءات والقصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأعرب مجلس الوزراء عن تقديره لما تقوم به الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا من جهود متواصلة، لتوفير أماكن الإيواء وتأمين الغذاء وتقديم الدواء ووجبات الإفطار للصائمين المتضررين من النازحين في الدول المجاورة لسوريا، واللاجئين في دول الجوار، مما كان له الدور الأبرز والمؤثر في الإسهام في التخفيف من آثار هذه الكارثة الإنسانية على أبناء الشعب السوري الشقيق.
وبين الوزير الخوجة أن المجلس استعرض عدداً من الموضوعات في الشأن المحلي، ورفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من اهتمام لخدمة القرآن الكريم، مؤكداً أن رعايته للجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم وحفلها الذي نظمته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، «يجسد حرصه على كل ما فيه خدمة للإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله».
ونوه المجلس بما حققه الفريق السعودي للرياضيات، ممثلاً لوزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» من إنجاز وحصوله على ميداليات وشهادات تقدير في الدورة الخامسة والخمسين للأولمبياد الدولي للرياضيات الذي أقيم في دولة جنوب أفريقيا، مؤكداً أن هذا الإنجاز يترجم رؤية خادم الحرمين الشريفين رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وضرورة الاستثمار في العقول السعودية، وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للمشاركة في نهضة الوطن والتحول إلى مجتمع المعرفة.
واستمع المجلس إلى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية عما توصل إليه الاجتماع الحادي والعشرون لأمراء المناطق من نتائج حول ما تدارسه من موضوعات عن تحسين وتطوير الأداء بالوزارة وإمارات المناطق والوسائل الكفيلة بتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، فيما رفع شكره وزير الداخلية شكره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، على توجيهاتهم التي تقضي بتيسير وتسهيل جميع أمور المواطنين أينما كانوا في مختلف إمارات المناطق.
من جهة أخرى، وافق المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم50/29 وتاريخ 14/6/1435هـ، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البنية التحتية للمفاتيح العامة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات {المركز الوطني للتصديق الرقمي} في السعودية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 2/11/ 1434هـ، ومن أبرز أهداف هذه المذكرة الذي أعد بشأنها مرسوم ملكي:
تبادل ونقل الخبرات في مجالات أمن المعلومات المتعلقة بأنظمة البنية التحتية للمفاتيح العامة، والتعاون المشترك في التنظيم والمشاركة في اللقاءات العلمية والمؤتمرات والندوات والدورات التدريبية، وجلسات العمل، وتبادل الزيارات.
كما وافق مجلس الوزراء، بعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم 147/75 وتاريخ 19/2/1432هـ ورقم 35/18 وتاريخ 12/6/1434هـ، على نظام إجراءات التراخيص البلدية، ومن أبرز ملامح النظام الذي أعد مرسوم ملكي بشأنه: {يمنح وزارة الشؤون البلدية والقروية اختصاص إصدار التراخيص البلدية للأنشطة بجميع أنواعها، ويقرر عدم جواز ممارسة أي نشاط إلا بعد الحصول على ترخيص بلدي وترخيص من الجهة الحكومية المختصة وذلك بحسب حال كل نشاط ووفقاً للأنظمة واللوائح، ويُنشئ النظام في كل أمانة وبلدية فئة {أ} مكتب تنسيق لتسهيل إجراءات إصدار التراخيص البلدية وتراخيص الجهات الحكومية المختصة، ويجيز لوزارة الشؤون البلدية والقروية - وفقاً للأنظمة المتبعة - الاستعانة بالمكاتب الهندسية والشركات والمؤسسات الخاصة لتسهيل إجراءات إصدار التراخيص البلدية.
كما وافق، بعد الاطلاع على ما رفعه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 68/31 وتاريخ 30/7/1434هـ، وافق مجلس الوزراء على نظام الأعلاف، حيث أعد مرسوم ملكي بشأنه، ومن أبرز ملامح النظام: {يهدف إلى تحقيق ضمان مأمونية الأعلاف وسلامتها، وحماية صحة الحيوان، ويُوجب الحصول على ترخيص من الهيئة العامة للغذاء والدواء قبل ممارسة أي نشاط في مجال الأعلاف - عدا نشاط الزراعة - وذلك وفقاً للشروط والمتطلبات التي تحددها اللائحة التنفيذية للنظام، ويمنح النظام الهيئة العامة للغذاء والدواء الحق في إصدار قرار بوقف تداول الأعلاف من مصدرها أو في الأسواق، والتحفظ عليها ، وذلك عند الاشتباه في تسببها في نفُوق أي نوع من الحيوانات أو إصابته أو تضرره}.
ووافق مجلس الوزراء على تعيين كل من: نايف بن عمر بن عبد الرحمن بن ربيعان على وظيفة أمير الفوج العاشر بالقصيم بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الحرس الوطني، ومحمد بن خالد بن مشاري بن بصيّص على وظيفة أمير الفوج الثالث والعشرين بحائل بذات المرتبة بوزارة الحرس الوطني، وفلاح بن مشعل بن ضيدان بن حثلين على وظيفة  أمير الفوج السابع والثلاثين بعرعر بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الحرس الوطني، وعثمان بن ناصر بن علي المحيميد على وظيفة نائب الرئيس المساعد للرقابة على الأداء بذات المرتبة بديوان المراقبة العامة، وعثمان بن عبد الرحمن بن عثمان اليحيا على وظيفة نائب الرئيس المساعد لشؤون الفروع بالمرتبة الخامسة عشرة بديوان المراقبة العامة، وعبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف بوسبيت على وظيفة خبير إداري بالمرتبة 15 بديوان المظالم، والمهندس عبد المنعم بن محمود بن حماد الراشد على وظيفة أمين منطقة الحدود الشمالية بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وعبد الله بن علي بن عبد الله المخلف على وظيفة رئيس كتابة عدل بذات المرتبة بوزارة العدل.
واطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين لوزارة الصحة، وصندوق التنمية العقارية، عن عامين ماليين سابقين، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه، فيما سترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج جلسة الأمس إلى خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه.
 



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.