4 مدن تونسية تستضيف عروض مهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح

من المسرحية التونسية «الأرامل» للمخرجة وفاء الطبوبي التي تختتم فعاليات المهرجان
من المسرحية التونسية «الأرامل» للمخرجة وفاء الطبوبي التي تختتم فعاليات المهرجان
TT

4 مدن تونسية تستضيف عروض مهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح

من المسرحية التونسية «الأرامل» للمخرجة وفاء الطبوبي التي تختتم فعاليات المهرجان
من المسرحية التونسية «الأرامل» للمخرجة وفاء الطبوبي التي تختتم فعاليات المهرجان

تحتضن مدينة المهدية التونسية الدورة الأولى لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح، وتستمر فعالياته إلى 31 من هذا الشهر نفسه، وتشترك أربع مدن تونسية في تقديم عروض هذا المهرجان وهي المهدية والقيروان وسوسة والمنستير.
وتتضمن برمجة الدورة، مجموعة هامة من العروض المسرحية القادمة إلى تونس من الجزائر وليبيا ومصر وفلسطين والمغرب، علاوة على إيطاليا وفرنسا وصربيا. كما تقدم مؤتمرا فكريا دوليا ودورات تدريبية في الفن المسرحي يؤمها مختصون من تونس وضفتي المتوسط.
وتنطلق سلسلة عروض الفن الرابع بالمسرحية اللبنانية «تفل قهوة» التي تعرض في الافتتاح بمركز الفنون الدرامية بمدينة المهدية، وتتواصل المشاركات العربية من خلال مسرحية ليبية تحمل عنوان «صورة في الذاكرة» وعرض لمسرحية دراما «الشحاذين» من مصر، ومسرحية «بريكولا» من المغرب و«من دون عنوان» من الجزائر، ومسرحية «سأموت في المنفى» من فلسطين.
وتشارك فرنسا في هذا المهرجان بمسرحية «الفراشة»، وتكون المشاركة الإيطالية بمسرحية «اتنا»، أما صربيا فهي تشرك بمسرحية «كاركونزولي 99». وتختتم سلسلة العروض المسرحية يوم 31 أغسطس (آب) الحالي بالمسرحية التونسية «الأرامل» للمخرجة وفاء الطبوبي، وذلك بمسرح مدينة القيروان.
وبشأن هذا المهرجان الجديد في تصوره ومشاركاته، قال حمادي الوهايبي مدير المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان، إن الفكرة تعود إلى سنتين خلتا، ويضيف: «تمكنا من بعث مهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح وهو مفتوح اليوم وخلال كل الدورات لكل مراكز الفنون وكل من يرغب في الانضمام إلى فريق المهرجان حتى نجسم طموحات أهل الفن الرابع».
وأشار إلى أن هذا المهرجان يعتبر تذكيرا بأن «أب الفنون» ولد منذ تاريخ بعيد في البحر الأبيض المتوسط مهد الحضارات، وأن المسارح العديدة المنتشرة بين آثار مدن المتوسط القديمة تؤكد على عراقة الفن الرابع في هذه الربوع، على حد قوله.
ومن المنتظر أن تسيل مسرحية «جويف» (يهودي) التي أنتجها مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان، الكثير من الحبر نتيجة تناولها حياة الطائفة اليهودية في تونس ومدى تجذرها في الحركة الثقافية والفنية التونسية. وكشف المسرحي التونسي حمادي الوهايبي مخرج مسرحية «جويف» عن تعرّض عمله المسرحي إلى رقابة مشددة في مهرجان«أفنيون» المسرحي بفرنسا بعد أن أثار حفيظة أحد المتطرفين اليهود، على حد قوله.
بقي أن نشير إلى أن المهرجان ينظم ورشة فن الممثل تحت إشراف المسرحي التونسي معز القديري وورشة فن الإضاءة تحت إشراف الفنان التونسي سليم الصنهاجي. أما المؤتمر الفكري فسيهتم بموضوع «المسرح في بلدان المتوسط» في انتظار إصدار كتاب يوثق لمسار الفن الرابع على المستوى المتوسطي.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.