جيمس بوند {في خطر} مع تراجع داني بويل عن إخراج أحدث مغامراته

هل حان الوقت لإغلاق ملفّ {العميل 007} أو تعديل وضعه؟

دانيل كريغ وجودي دنش في فيلم «سكاي فول»
دانيل كريغ وجودي دنش في فيلم «سكاي فول»
TT

جيمس بوند {في خطر} مع تراجع داني بويل عن إخراج أحدث مغامراته

دانيل كريغ وجودي دنش في فيلم «سكاي فول»
دانيل كريغ وجودي دنش في فيلم «سكاي فول»

انسحب المخرج داني بويل من مهمّـة تحقيق الفيلم الخامس والعشرين من سلسلة أفلام جيمس بوند الرسمية. أو الفيلم السادس والعشرين إذا ما أضفنا فيلماً خارج السلسلة تم إنتاجه سنة 1983.
يوم الثلاثاء الماضي أعلن المخرج الذي نال فيلمه «مليونير العشوائيات» ثمانية أوسكارات سنة 2010 من بينها أوسكار أفضل إخراج وأفضل فيلم، اعتزال الاشتراك في صنع مغامرة جيمس بوند المقبلة التي بقيت بلا عنوان رسمي كعادة أفلام جيمس بوند الأخيرة التي تُعامل بسرية فلا يُكشف عن عناوينها إلا من بعد انتهاء التصوير.
سبب الاستقالة يعود إلى «اختلاف وجهات النظر الفنية». مصطلح عادة ما يوعز بأن الجهة الإنتاجية لم توافق على رؤية المخرج للمشروع ولم يستطع هو القبول بتغيير تلك الرؤية ما ينتج عنه إما استمراره على النحو الذي ترغبه الشركة المنتجة وإما الانسحاب كلياً من المشروع. بالنسبة لداني بويل فإن المخرج البريطاني الذي كان خلف المخرج البريطاني الآخر سام مندز على هذا المشروع فإن رؤيته كانت تختلف جذرياً عن تلك التي بحوزة المنتجين جيمس ج. ولسون وباربرا بروكولي وهذا وضع حداً لعلاقة الثلاثة المهنية بعد نحو سنة من العمل على إعداد الفيلم وقبل ثلاثة أشهر من البدء بتصويره.
اختلاف الآراء حول نقاط فنية استراتيجية في صورة العميل 007 يشمل تفاصيل محددة. فالمشكلة ليست في أن المخرج أراد تمرير مشاهد غير متداولة في أفلام بوند السابقة، وليست في اختيار مواقع أو في خلاف حول الميزانية التي يرغب في ها، بل في أن بويل رأى أن على جيمس بوند أن يتبع الواقع المستجد حالياً.
عليه، حسب بويل، أن يعترف بالثقافات المتغيرة وينضم إلى حملات التوجيه المطالبة بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل. عليه أن يعي ويحترم، كما قال المخرج في تصريح له، للرسالة التي تبنتها حركة «أنا أيضاً» وتلك المسمّـاة بـ«مرحلة انتهاء الوقت» (Time‪’‬s Up Era) ومثيلاتهما.
هذا، لو حدث، سوف لن يكون طبيعياً. كان رد الجهة الإنتاجية. ما ميّـز بوند، من العام 1962 عندما تم تحقيق أول أفلامه، إلى اليوم هو انفلاته من التقيد بقوانين العصر الذي مرّ به (أو بالأحرى، مرّت عليه).
إنه عميل فالت، متحرر، جمع دوماً بين اللهو والعمل ووجد المتعة ما بين المغامرات العاطفية وتلك التي تحمل في طياتها مخاطر الحياة والموت وأحياناً كثيرة ما اتحدت تلك المغامرات فإذا بالنساء اللواتي كان بوند يواعدهن مدسوسات لقتله أو لجره إلى بيت العنكبوت للقبض عليه.
منذ «دكتور نو» سنة 1962 خبرنا هذا العميل كصنف مختلف من العملاء. الأفلام الجاسوسية قبل ذلك الحين عرفت قدراً كبيراً من المغامرات والمطاردات وحبك الخطط التي قد تؤدي إلى إحباط عمليات أو إنجاحها، لكنها لم تعرف عميلاً يخرق القوانين كلها ومسلح لا بالمسدس فقط بل برخصة دولية تسمح له بأن يقتل ولا يُحاكم في أي بلد في العالم بدءاً ببلد المنشأ بريطانيا.
جاسوس رشيق القوام يعمل لصالح الحكومة البريطانية التي بدورها تعمل على نظام استخباراتي محكم يعادي النظم الشيوعية (في الستينات) والنظم الديكتاتورية (في الستينات وما بعدها) وينجح في كل مرّة في نسف جهود الجماعات الإرهابية المختلفة بمفرده أساساً. ربما عاونته امرأة هنا ورفيق له في المخابرات الأميركية هناك، لكنه البطل الذي يعيش ويدع غيره يموت كما يوحي عنوان أحد أفلامه سنة 1973.
عندما انتشر مرض الإيدز في مطلع الثمانينات تكاثرت الشكاوى من أن بوند لا يشجع المشاهدين على الامتثال لحملات الإرشاد الصحي التي قامت بها أوروبا حينذاك. أراد المطالبون من بوند تقييد حريته تلك والاشتراك في الحملة. لكن أفلام بوند لم تعبأ بذلك كما لم تكن لتعبأ بالحملات الأخلاقية التي سبقتها في الستينات.
وهذا ما قد يتكرر في الأزمة الناتجة عن انسحاب بويل. فالعميل الخاص لا يمكن أن يرتبط بحملات ونصائح وإرشادات وإلا لانقلب إلى «جاسون بورن»، كما يؤديه مات دامون أو «إيثن هنت» كما يؤديه توم كروز. الفارق أن سلسلة أفلام «بورن» و«مهمّـة: مستحيلة» التي تحاكي المغامرات الجاسوسية بثبات، لا تقدّم بطليها بورن وهَنت كشخصيتين منفلتتين ونرجسيّـتين. لا يعتز أحدهما بما يقوم به بالقدر ذاته الذي يفعله جيمس بوند.
تداعيات الأزمة في أفلام بوند الأخيرة، من «كازينو رويال» (2006) إلى «سكايفول» (2012) مروراً بـ«كم العزاء» (2008)، ورغم التمسك بشخصيته المتمحورة حول نفسه وبطولاته، شاب المواضيع قدر ملحوظ من التغيير الذي كان لا بد منه.
بوند في هذه الأفلام بات معرضا للقتل بصورة أكثر واقعية وأخطر من أي وقت مضى. وهو قد يقع في الحب عملياً وقد يفكر بعلاقة عاطفية طويلة الأمد، شرط أن يخسر هذا الاحتمال في النهاية.
ما ارتآه المخرج بويل هو أن على بوند أن يتغير أكثر ليناسب أوضاع الزمن الحالي. ما تمسك به المنتجان بروكولي وويلسون هو أن بوند لا يستطيع أن يتنازل أكثر من ذلك وإلا لأصبحت شخصيته بلا مخالب ولباتت حكاياته لا تعدو، في عالمها، أكثر من استنساخ لأفلام من النوع المسالم الذي يخشى من جماعات الاستنكار والرفض.
لكن للأزمة الحالية جوانب أخرى. تداعيات ناتجة عن انسحاب بويل المفاجئ.
فالتصوير كان سيبدأ بعد ثلاثة أشهر. الآن بات الأمر يحتاج إلى ثلاثة أشهر أخرى على الأقل قبل أن يصيح المخرج الذي سيتولى العمل (والذي لم يتم تعيينه بعد) بالكلمة السحرية «أكشن». هذا لأن بويل كتب السيناريو بالتالي، سوف لن يكون محتملاً قيام المنتجين بتبني السيناريو من دون الموافقة على أسباب الخلاف أساساً وفي هذه الحالة سيبدو الأمر كما لو أنهما لم يجيدا تداول العمل على النحو الصحيح. هناك سيناريو جاهز من الكاتبين روبرت ويد ونيل بورڤيز اللذان كتبا «سكايفول» لكن هذا السيناريو توقف العمل عليه عندما انسحب المخرج سام مندز قبل ستة أشهر أو نحوها من العمل على المشروع الجديد بسبب ارتباطاته. هذا يعني أنه إذا ما اعتمد المنتجان سيناريو ويد- بورفيز فإن كل الاستعدادات لتصوير الفيلم الجاهز سوف يتم إلغاؤها بما في ذلك الأماكن التي تم تعيينها للتصوير ناهيك على القصّـة بكاملها.
لا يختلف كثيرون في نهاية المطاف، من أن بوند اليوم عليه أن يشطب من هويّـته السينمائية بعض الخانات التي كانت صالحة (ولو إلى حد) في العقود السابقة. وهذا ما كان بوشر به فعلاً نتيجة ضغوط الليبراليين وأصحاب الرسالات الاجتماعية. لكن لا يمكن، ولا يجب أن يصبح ممكناً، أن يتحوّل بوند إلى شخصية عائلية مثل «ماري بوبينز». المحنة الصعبة هي أن على بوند المقبل أن يحافظ على شخصيته وهويته وفي الوقت ذاته التقليل من سطوة الصورة التقليدية التي صنعته وهذا بدوره فعل يقارب المستحيل.
من ناحية أخرى، فإن المنادين بالتغيير كانوا طالبوا، على سبيل المثال، بأن يتم تحويل بوند إلى امرأة وآخرون تساءلوا لما لا يكون بريطانياً أسود البشرة. والممثل الباكستاني - البريطاني المنطلق ريز أحمد أعلن استعداده ليكون بوند آسيوي البشرة. لكن أي من هذه المقترحات لا تأخذ بعين الاعتبار لا تاريخ السلسلة ولا الهوية التي اكتسبتها اختلافاً عن كل الأفلام المنافسة الأخرى. وأن أي بوند جديد عليه أن لا يخرج عن الخط العام الذي تبنته الحلقات منذ البداية إلا بمقدار محدود.
لكن هل سيكون هناك بوند جديد بالفعل؟
لقد صرّح الممثل دانيال كريغ بأنه سيكون سعيداً عندما ينتهي عقده ويُطلق سراحه من تلك الشخصية (التي سابقاً ما تنافس عليها الكثيرون) وقال في تصريح لاحق «أفضل أن أقطع شرايين رسغي على أن أعود لتمثيل بوند». لكن ما يحدث الآن هو أكثر فداحة من رأي ممثل. لقد مرّت خمس سنوات على إنتاج بوند الأخير «سكايفول» وكان من المفترض خروج الفيلم المقبل سنة 2020. الآن يبدو أن ذلك بات صعباً كما أنه من الفداحة بمكان كبير أن يتم دفع الفيلم عاماً آخر.
لقد انتهت تلك الفترة التي كانت أفلام بوند تُنتج سنوياً (سبعة أفلام في ست سنوات ما بين 1962 و1967) وازداد عدد المستنسخين مثل سلسلتي بورن وهَنت و«كينغزمان» وربما (ولو أن الاحتمال ضئيل) سيعلن المنتجان أنهما ليسا بصدد إنجاز الفيلم الجديد حالياً. لكن الثابت أن التخلي عن صورة بوند الأصلية مقابل استبدال أسلحته العنيفة ومغامراته النسائية لن يفيد أي بوند جديد على الإطلاق إذا ما لم يجد صانعو الفيلم المقبل نقطة توازن باتت ضرورية.


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.