الحليب والدهون... معالجات إنتاجية مختلفة

الحليب والدهون... معالجات إنتاجية مختلفة
TT

الحليب والدهون... معالجات إنتاجية مختلفة

الحليب والدهون... معالجات إنتاجية مختلفة

معظم الحليب يخضع للمعالجة قبل شرائه في المتجر، وتشمل الخطوات الأساسية الثلاث: البسترة والتجانس والتعزيز.
* البسترة تعمل على تسخين الحليب لتدمير الميكروبات الدقيقة الضارة وإطالة مدة صلاحية الحليب. وتبقي البسترة الحليب الطبيعي أكثر أماناً مع الحفاظ على المواد الغذائية القيمة فيه. ويتم تعقيم الحليب بالحرارة العالية.
وبعد البسترة، يخضع الحليب للتجانس الذي يمنع فصل دهون الحليب عن الحليب السائل، بما يجعل بنية الحليب سلسة وموحدة.
وأخيرا، يتم تقوية وتعزيز الحليب لزيادة قيمته الغذائية أو لتعويض العناصر الغذائية المفقودة أثناء المعالجة. ويضاف فيتامين «دي» إلى معظم الحليب المنتج لتسهيل امتصاص الكالسيوم، كما قد يضاف غيره من الفيتامينات والمعادن.
والأنواع الأساسية للحليب الذي يُباع في المتاجر هي: الحليب الكامل الدسم والحليب قليل الدسم بنسبة 2%، والحليب قليل الدسم بنسبة 1%، والحليب الخالي من الدسم. وتشير النسب المئوية المدرجة في أسماء الحليب إلى كمية الدهون الموجودة في الحليب حسب الوزن.
الحليب الكامل الدسم يحتوي على نسبة 3.5 في المائة (ثلاثة فاصلة خمسة) من دهون الحليب، وهو الأقرب إلى الطريقة التي يأتي بها من البقرة قبل المعالجة. والمستهلكون الذين يرغبون في خفض السعرات الحرارية وخفض الدهون، لديهم خيارات متعددة من الحليب القليل الدسم والحليب الخالي من الدسم. وبالعموم، يحتوي كل هذا الحليب على العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في الحليب كامل الدسم. وتبلغ مكونات الدهون في السمن الطبيعي هي 100%، وفي الزبدة 69%، وفي القشدة 36%.
والدهون في الحليب الطبيعي، من حين خروجه من الضرع، تكون في بداية الأمر على هيئة كريات دهنية صغيرة جداً ممتزجة بسائل الحليب، وتحتوي كل منها على الدهون الثلاثية، ومغلفة بغطاء مكون من دهون معقدة ودهون فسفورية وبروتينات، إضافة إلى الفيتامينات الدهنية وهي فيتامين دي D وكيه K وإي E وإيه A وهذا الغطاء يوفر لكريات الدهون الامتزاج مع سائل الحليب دون أن تتأثر بالإنزيمات الموجودة في سائل الحليب. ونسبة الدهون المشبعة في الحليب تتجاوز 97%، والبقية دهون غير مشبعة وكولسترول. وبخلاف البروتينات والسكريات، تتأثر نسبة الدهون في الحليب بعوامل عدة، منها عوامل جينية في البقر ونوعية تغذيته.
والحليب الطبيعي، الذي لم يتعرض لعملية البسترة أو التجانس، عُرضة لأن تطفو فيه الدهون لتكوين طبقة القشطة المنفصلة عن بقية مكونات سائل الحليب. ومن أجل منع حصول هذا يتم إجراء عملية التجانس، التي تُصغّر من حجم كريات الدهون وتكسرها وتمزجها مع بقية مكونات الحليب. وحجم الكريات الدهنية في الحليب الطبيعي الطازج الذي لم يتعرض لعملية البسترة أو التجانس، يتراوح ما بين 2 إلى 4 ميكرومترات، ويقل حجمها بشكل كبير بفعل عملية التجانس.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
TT

6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

وقال جورج سالمون، المتحدث باسم مؤسسة «رامبلرز» الخيرية البريطانية الرائدة في مجال المشي، لصحيفة «تلغراف» البريطانية، إن «المشي في الهواء الطلق ولو لمدة قليلة هو أحد أكثر الأشياء فاعلية التي يمكننا القيام بها لتحسين صحتنا».

ووفقاً لسالمون وعدد من الخبراء الآخرين، فإن هناك 6 فوائد صحية للمشي اليومي، وهي:

1- حرق السعرات الحرارية

يساعد المشي في حرق السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، إلا أن مقدار السعرات الحرارية التي يحرقها المشي يتوقف على عوامل عدة من بينها العمر والوزن والطول والجنس وسرعة المشي؛ ومن ثَمَّ فإن بعض الأشخاص قد يحرقون سعرات أكثر من غيرهم رغم مشيهم المسافة نفسها.

2- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري

أكدت دراسة حديثة أن المشي بسرعة 3 كم في الساعة أو أكثر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15 في المائة على الأقل.

3- تعزيز صحة القلب

هناك كثير من الأدلة العلمية على أن المشي - مثل كثير من الأنشطة البدنية المنتظمة الأخرى - له فوائد قلبية وعائية هائلة.

ووجدت ورقة بحثية نُشرت في مجلة «Current Opinion in Cardiology» أن المشي مسافة قصيرة أيضاً مفيد لصحة القلب.

وقال فريق الدراسة: «قد يحصل المرضى على مكاسب قصيرة الأجل من المشي لمدة قليلة مثل تحسين اللياقة البدنية، وضغط الدم، وحرق الدهون. أما الفوائد الأطول أمداً فتشمل انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفيات».

يمكن أن يكون للمشي تأثير أيضاً على مستويات الكوليسترول.

4- تحسين الإدراك لدى مرضى الخرف

يمكن أن يساعد المشي أيضاً الأشخاص المصابين بالخرف. وخلصت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن ممارسة الأشخاص فوق سن الـ60 للمشي بشكل يومي تحسِّن صحتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.

5- خفض خطر الإصابة بالسرطان

أكدت دراسة أُجْريت عام 2019 من الجمعية الأميركية للسرطان أن أداء التمارين المعتدلة مثل «المشي السريع» لمدة تتراوح بين ساعتين ونصف الساعة إلى خمس ساعات من كل أسبوع يقلل من خطر الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان، هي سرطانات القولون والثدي والكلى والكبد وبطانة الرحم والورم النقوي وسرطان الليمفوما اللاهودجكينية.

6- تحسين الحالة المزاجية

يقول كثير من الأشخاص إنهم يشعرون بتحسن كبير في حالتهم المزاجية بعد الخروج للتنزه.

ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة «مايند» الخيرية للصحة العقلية في المملكة المتحدة، فإن المشي اليومي، وإن كان مسافة قصيرة، يقلل مستويات الاكتئاب والتوتر، خصوصاً إذا كان هذا المشي في بيئة خضراء.