البلاستيك إدمان يجب التخلص منه

أكثر من 100 ألف طن تستخدم لتصنيع أواني وأدوات مائدة في ألمانيا

تنتشر دعوات في العديد من الدول الأوروبية لمنع تصنيع أدوات المائدة من المواد البلاستيكية (أ.ف.ب)
تنتشر دعوات في العديد من الدول الأوروبية لمنع تصنيع أدوات المائدة من المواد البلاستيكية (أ.ف.ب)
TT

البلاستيك إدمان يجب التخلص منه

تنتشر دعوات في العديد من الدول الأوروبية لمنع تصنيع أدوات المائدة من المواد البلاستيكية (أ.ف.ب)
تنتشر دعوات في العديد من الدول الأوروبية لمنع تصنيع أدوات المائدة من المواد البلاستيكية (أ.ف.ب)

الحصول على كوب من القهوة في الطريق أثناء التوجه للعمل، شراء طبق من السلطة الطازجة في الغداء، وعند العشاء، تناول إحدى الوجبات السريعة في متجر فيتنامي محلي. يبدو ذلك كيوم عادي لشخص ما يعيش في مدينة كبيرة، ولكن ذلك يترك أثره على البيئة. في حقيقة الأمر، كل يوم، كل شخص ينتج نحو دلو من المخلفات البلاستيكية.
والآن يحاول النشطاء في مجال البيئة زيادة الوعي بشأن تأثير البلاستيك.
يعرف معظم المستهلكين أن هناك صلة بين المخلفات البلاستيكية وتلوث البحر، وذلك بحسب ما يقوله بيرنهارد باوسك، منسق مشروع مواجهة المخلفات البحرية في فرع الصندوق العالمي للحياة البرية (الصندوق العالمي للطبيعة) في ألمانيا. ولقد تأثر المواطنون بالصور التي تظهر معاناة مخلوقات مثل الحيتان التي تمتلئ معدتها بالأكياس البلاستيكية. كما أن هناك المخلفات على الشواطئ. وقد خلصت دراسة حديثة أجرتها وكالة البيئة الألمانية في ساحل بحر الشمال إلى وجود نحو 389 قطعة مخلفات في كل مائة متر و90 في المائة منها من المخلفات البلاستيكية. ويشار إلى أن البلاستيك يعد مادة لا تتحلل أبدا، ولكنها تتفكك لقطع أصغر يصعب على العين البشرية رؤيتها. ورغم أن الكثير من الأشخاص يقولون إنهم يريدون أن يفعلوا شيئا ما حيال ذلك، إلا أن ذلك لا يترجم دائما لتغيير في عاداتهم اليومية.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه منذ عام 2016. على سبيل المثال، يتعين على الألمان دفع مبلغ ضئيل مقابل الحصول على الأكياس البلاستيكية، ونتيجة لذلك، يحمل الكثيرون أكياسهم البلاستيكية متكررة الاستخدام للتسوق.
وبالإضافة لذلك، بحسب وكالة البيئة الألمانية، فإنه في المتوسط ما زال يستخدم كل شخص نحو 45 كيسا بلاستيكيا سنويا. وقال باوسك «خلال عام 2015. بلغ العدد 68». وهذه الإحصاءات لا تشمل الأكياس البلاستيكية الصغيرة التي يتم تقديمها مجانا في متاجر الفاكهة والخضراوات الصغيرة.
وإحدى الطرق المبتكرة لمواجهة المخلفات ظاهرة المتاجر التي لا تستخدم أي أكياس للتعبئة. مع ذلك، ما زالت هذه المتاجر نادرة، وعادة ما تكون مقتصرة على مناطق فاخرة في المدن الكبيرة. وما زال المستهلكون الذين يحملون أوعيتهم الخاصة ليضعوا فيها ما يقومون بشرائه من اللحم أو الجبن في أحد المحال الكبرى العادية يتلقون نظرات مضحكة. ويشعر الكثير من تجار التجزئة بالقلق إزاء عدم القدرة على الإيفاء بالقواعد الصحية الصارمة الخاصة بالمواد الغذائية. وقال باوسك «نحن في حاجة لدعم وقواعد موحدة هنا»، مضيفا: «إحدى الأفكار هي تخصيص مكان معين في المحال لتخزين الأوعية وملئها».
وبحسب وكالة البيئة الألمانية، تمثل عملية التعبئة الآن أكثر من ثلث (2.‏35 في المائة) حجم معالجة البلاستيك في ألمانيا. ولا عجب أن حجم التعبئة ينمو بصورة مستمرة ومعه جبل المخلفات في حال نظرت إلى مدى انتعاش التسوق عبر الإنترنت والوجبات الجاهزة السريعة.
كما تلعب التركيبة السكانية دورا أيضا. هناك الكثير من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم هذه الأيام، مما يعني على سبيل المثال، على الكثير من أوعية الزبادي الصغيرة بدلا من وعاء كبير لأفراد الأسرة.
وبالطبع تشتهر ألمانيا بإعادة التدوير. ومع ذلك فإن معدلها الذي يبلغ 70 في المائة هو مجرد المعدل الأوروبي، وذلك بحسب أرقام مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي يوروستات لعام 2015 وجاءت كل من بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وهولندا والسويد في المقدمة. مع ذلك، عندما يتعلق الأمر بإعادة تدوير مواد التعبئة، جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بعد جمهورية التشيك بنسبة 46 في المائة وما زال يرى باوسك أن هناك فرصة لتحسين الوضع. وأشار إلى أنه ما زال يتم حرق نحو نصف محتويات صناديق إعادة التدوير. وأضاف: «وما زلنا لا نقدم مكافآت للشركات التي تجعل التعبئة أكثر قابلية لإعادة التدوير». ويتمثل أحد أساليب المكافأة في خفض رسوم الترخيص الخاص بالتعبئة. ويشار إلى أن هناك قانونا ألمانيا جديدا للتعبئة في ألمانيا يقر ذلك، ولكن لن يتم تنفيذه حتى 2019.
وتعتمد الرسوم الخاصة بمواد التعبئة في إيطاليا أو فرنسا بالفعل على قابلية إعادة تدويرها. ورحب باوسك بمقترح الاتحاد الأوروبي الأخير بمنع الأغراض البلاستيكية مثل أدوات المائدة والآنية الخزفية وشفاطات تناول المشروبات. وفي ألمانيا وحدها، تم استخدام 105500 طن من البلاستيك عام 2017 لتصنيع أوانٍ خزفية وأدوات مائدة قابلة للتخلص منها، بالإضافة إلى أكياس من أجل الوجبات الجاهزة في مطاعم الوجبات السريعة.
ومع ذلك، لن يكون للمقترح تأثير كبير حتى في حال تبنيه. وعلى سبيل المثال، في الكثير من دول جنوب شرقي آسيا، لا يوجد فصل للمخلفات أو حوافز مالية لإعادة تدوير البلاستيك أو الشعور بأن أصحاب العمل مسؤولون عن التأثير البيئي لمنتجاتهم. وبالنسبة لباوسك، هذه الأمور هي التي يجب أن تشهد تغيرا. في حقيقة الأمر.
حتى في أوروبا، ما زال هناك عقبات يجب التغلب عليها عندما يتعلق الأمر من جبال المخلفات. على سبيل المثال، التسويق من جانب شركات تصنيع المشروبات التي تريد استخدام زجاجات ذات تصميم معين لجذب الانتباه أو الشركات المصنعة للمشروبات الغازية التي تريد استخدام زجاجات ملونة. وأشار باوسك إلى أن الزجاجات ذات الشكل الموحد أفضل بالنسبة لإعادة التدوير. وأضاف: «يتعين على المنتجين أيضا أن يكونوا على علم بالمخلفات التي يمكن لمراكز فرز المخلفات معالجتها أو عدم معالجتها اليوم».


مقالات ذات صلة

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (إ.ب.أ)

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) سامح شكري اليوم (السبت) أن «الغالبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة» بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازنا وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع يقول «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق».

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ)
بيئة البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

شهدت سنة 2021 الكثير من الكوارث والخيبات، لكنها كانت أيضاً سنة «الأمل» البيئي. فعلى الصعيد السياسي حصلت تحولات هامة بوصول إدارة داعمة لقضايا البيئة إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. كما شهدت السنة العديد من الابتكارات الخضراء والمشاريع البيئية الواعدة، قد يكون أبرزها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقتها السعودية. وفي مجال الصحة العامة، حقق العلماء اختراقاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر تطوير اللقاحات وبرامج التطعيم الواسعة، رغم عودة الفيروس ومتحوراته. وفي مواجهة الاحتباس الحراري، نجح المجتمعون في قمة غلاسكو في التوافق على تسريع العمل المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية، الخميس، عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة. وذكرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» أن «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية». وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة» و«

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي بشكل كبير العام الماضي حيث أجبر وباء «كورونا» الكثير من دول العالم على فرض الإغلاق، لكن يبدو أن هذه الظاهرة الجيدة لن تدوم، حيث إن الأرقام عاودت الارتفاع بحسب البيانات الجديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وتسببت إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس التاجي في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 في المائة على مدار عام 2020 - وهو أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق - وفق دراسة نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة العلمية «نيتشر كلايميت شينج». لكن مؤلفيها يحذرون من أنه ما لم تعطِ الحكومات الأولوية للاستثمار بطرق بيئية في محاولاتها لتعزيز اقتصاداتها الم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة 5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن وزير الخارجية السابق جون كيري سيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصّص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ. ويأتي تعيين كيري في إطار التعهدات التي قطعها جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح في مواجهة تغيُّر المناخ العالمي ودعم قضايا البيئة، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه دونالد ترمب الذي انسحب من اتفاقية باريس المناخية وألغى العديد من اللوائح التشريعية البيئية. وعلى عكس ترمب، يعتقد بايدن أن تغيُّر المناخ يهدّد الأمن القومي، حيث ترتبط العديد من حالات غياب الاستقرار

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.