بشكل مفاجئ، أعلن الفرنسي زين الدين زيدان استقالته من تدريب ريال مدريد الإسباني وذلك بعد أيام قليلة من قيادته لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا، مما أثار التكهنات بالدوافع وراء الاستقالة وكذلك الوجهة القادمة للمدرب الفرنسي.
ويمتد عقد زيدان حتى عام 2020، لكنه قال في مؤتمر صحافي غير مقرر مسبقا اليوم (الخميس): «اتخذت قرارا بعدم البقاء في الموسم المقبل كمدرب لريال مدريد. بعد ثلاثة أعوام، أحتاج إلى مسار مختلف، إلى طريقة أخرى للعمل».
وأضاف المدرب الفرنسي: «لا أرى نفسي أنني سأواصل الفوز في السنة المقبلة، وأنا شخص فائز ولا أحب أن أخسر (...) أعتقد أنه الوقت (المناسب) بالنسبة للجميع، لي، للفريق».
وأكد فلورنتينو بيريز أن قرار رحيل زيدان كان «غير متوقع»، مضيفاً: «هذا يوم حزين (...) هذا المنزل سيبقى عائلته إلى الأبد. لقد نجح هنا وفاز بكل شيء كما تعلمون. أشكره على التزامه، على شغفه. لا شك لدي بأنه سيعود».
وقاد زيدان (45 عاما) ريال مدريد إلى 9 ألقاب منذ تعيينه خلفا للإسباني رافايل بينيتيز المقال من منصبه في يناير (كانون الثاني) 2016، كما دافع عن ألوان الملكي لاعبا في الفترة بين 2001 و2006.
وردا على سؤال بشأن مستقبله، قال زيدان إنه لا يبحث عن «فريق آخر لتدريبه».
لكن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أشارت إلى المدربين الألماني يورغن كلوب والإسباني بيب غوارديولا اللذين قطعا من قبل فترة توقفهما التدريبي من أجل خوض تحدٍ جديد، وقد يحدث الأمر ذاته بالنسبة إلى زيدان.
* فرنسا
الاحتمال الأول يتمثل في قيادة منتخب فرنسا المليء باللاعبين الموهوبين، وحيث حقق زيدان كل شيء حينما كان لاعبا، ومن ثم قد يكون منتخب «الديوك» هو ما يبحث عنه زيدان، لكن الأمر يتوقف على ما سيحققه المدرب ديديه ديشامب مع فرنسا في كأس العالم بروسيا.
* تشيلسي
أشارت الصحيفة إلى التوقعات برحيل الإيطالي أنطونيو كونتي عن قيادة تشيلسي لكن من غير المعروف بعد متى سيحدث ذلك، مشيرة إلى أن النادي الإنجليزي يبحث عن ضخ دماء وروح جديدة في الفريق بعد موسم أقل من التوقعات.
وارتبط اسم مدرب نابولي السابق ماوريتسيو ساري بتشيلسي، لكن قدوم زيدان إلى ستامفورد بريدج سيكون له وقع مختلف.
وبينما يمتلك تشيلسي القوة المالية للتعاقد مع زيدان، تساءلت الصحيفة هل يثير هذا التحدي المدرب الفرنسي كثيرا؟
* مانشستر يونايتد
تشير «الإندبندنت» إلى أن مسؤولي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي سينظرون بعين يكتنفها الفضول إلى استقالة زيدان، وعلى الرغم من أن منصب البرتغالي جوسيه مورينيو «آمن»، تؤكد الصحيفة أن إقالة المدربين الكبار ليس أمرا غريبا.
وأضافت الصحيفة أن زيدان يمتلك عدة مميزات أبرزها أنه فائز «مُجرَّب» بالألقاب، وهو اسم بارز في عالم التدريب، وأسطورة كرة قدم، لكن أمام مورينيو موسم واحد مع يونايتد ولا شك أنه سيكون على دراية بـ«شبح» زيدان حوله.
* توتنهام
رغم أنه احتمال ضئيل جدا، لكن الصحيفة لم تستبعد أن يتولى زيدان قيادة توتنهام، خصوصا بعدما ربطت تقارير اسم الأرجنتيني ماوريتسيو بوتشيتينو بريال مدريد، وعلى الرغم أن ذلك سيكون هبوطا من قمة أوروبا مع مدريد، لكنه سيكون تحديا جديدا لزيدان.