خطة الطاقة الشمسية السعودية تفوق أكبر مشروع في العالم بـ100 مرة

المواد الخام التي تحتاجها الخطة السعودية للطاقة الشمسية متوافرة داخل أراضي المملكة
المواد الخام التي تحتاجها الخطة السعودية للطاقة الشمسية متوافرة داخل أراضي المملكة
TT

خطة الطاقة الشمسية السعودية تفوق أكبر مشروع في العالم بـ100 مرة

المواد الخام التي تحتاجها الخطة السعودية للطاقة الشمسية متوافرة داخل أراضي المملكة
المواد الخام التي تحتاجها الخطة السعودية للطاقة الشمسية متوافرة داخل أراضي المملكة

بتوقيع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مذكرة تفاهم لإنشاء "خطة الطاقة الشمسية 2030" مع "سوفت بنك" في مدينة نيويورك، من المنتظر أن تهيمن السعودية على مستقبل إنتاج الطاقة النظيفة في العالم خلال السنوات المقبلة للأجيال الجديدة داخل المملكة وخارجها.
وستتمكن السعودية بفضل المشروع من الوصول إلى كمية إنتاج تصل إلى 200 جيجاوات بحلول عام 2030، وهو ما يفوق بـ100 مرة قدرات أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم في الوقت الحالي.
وعقدت وكالة "بلومبرغ" مقارنة سريعة بين حجم الإنتاج في الخطة السعودية وحجم الطاقة المزمع إنتاجها من أكبر مشروعات يجري التجهيز لها حاليا على المستوى العالمي، فتبين أن المشروعين الأكبر تم الاتفاق عليهما في أستراليا واليونان، وتبلغ طاقة كل منهما 2 جيجاوات فقط وهو ما يكشف عن ضخامة مشروع المملكة البالغ حجمه 200 جيجاوات أي 100 ضعف.
ويفوق حجم الإنتاج المتوقع من خطة السعودية ما أنتجه العالم من الطاقة الشمسية العام الماضي بمقدار الثلث.
وسيضاعف المشروع السعودي إنتاج المملكة من الكهرباء ثلاث مرات.
"الرؤية الأعظم"
وقال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك "سطوع شمس المملكة عظيم، ومساحتها المخصصة للمشروع عظيمة، وتملك مهندسين عظماء، وعمالة عظيمة، والأهم من كل ذلك امتلاكها الرؤية الأعظم".
وستؤدي الخطة السعودية إلى تخفيض سعر إنتاج الطاقة الشمسية إلى 1.5 سنت لكل كيلووات ساعة، والذي يعد أقل سعر لإنتاج هذا النوع من الطاقة في العالم أجمع، كما ستوفر ما يقرب من 40 مليار دولار من تكلفة إنتاج الطاقة بالطرق التقليدية.
ويرجع إنخفاض تكلفة الطاقة الشمسية في السعودية لأسباب عدة على رأسها تواجد المواد الخام والمواد الأولية المستخدمة في إنتاج الطاقة الشمسية داخل أراضي المملكة مثل مادة السيليكا عالية النقاوة والنحاس والمواد المصنعة للبلاستيك.
ومن المنتظر أن تخلق خطة بهذا الحجم من الإنتاج عددا ضخما من الوظائف في عشرات التخصصات، وهو ما تم تقديره من جانب "سوفت بنك" بحوالي 100 ألف وظيفة.
ومن المتوقع العمل في المشروع خلال العام الجاري بعد اكتمال دراسات الجدوى في شهر مايو المقبل، على أن يبدأ الإنتاج عام 2019.


مقالات ذات صلة

السعودية: الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان

الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

السعودية: الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان

حثَّ مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، الأطراف المتحاربة في السودان على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي والرئيس التونسي يستعرضان فرص التعاون المشترك

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين، فرص التعاون المشترك في جميع المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي خلال لقائه ملك بوتان في العاصمة الرياض الثلاثاء (واس)

ولي العهد السعودي يلتقي قادة ورؤساء في الرياض

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، رئيس السنغال، وولي العهد الأردني، ورئيسي الوزراء الباكستاني والفيتنامي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

السعودية تتطلع لإجراءات عملية من اجتماع «تحالف حل الدولتين»

تَطَلّعَ مجلس الوزراء السعودي لأن يتوصل أول اجتماع رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين الذي تستضيفه الرياض إلى خطوات عملية لدعم جهود ومساعي السلام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج 
ولي العهد السعودي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي في الرياض أمس (واس)

تحرك عربي ــ أميركي لوقف التصعيد في المنطقة

بحث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، والتعامل.

عبد الهادي حبتور (الرياض) غازي الحارثي (الرياض)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

أكَّد وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك).

جاء ذلك مع اختتام وفد المملكة برئاسة القصبي، مشاركته في اجتماع الدورة الوزارية الـ40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، الذي أُقيم في مدينة إسطنبول التركية، خلال الفترة بين 4 و5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

جانب من حضور المسؤولين في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

وهدف الاجتماع إلى استعراض ومناقشة أبرز مخرجات مجموعات عمل «الكومسيك» في تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء، وتعميق التعاون المالي، وتحسين قطاعَي النقل والاتصالات، وتطوير قطاع السياحة بصورة مستدامة وتنافسية.

وسعى الاجتماع إلى زيادة إنتاجية القطاع الزراعي، والتخفيف من حدة الفقر، والتعاون في مجال التحول الرقمي، وتبادل الآراء بشأن التحول الرقمي لأنظمة الدفع في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلى مناقشة أبرز مستجدات نظام الأفضليات التجارية.

والتقى الدكتور القصبي، على هامش الاجتماع بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا فهد أبو النصر، ومحافظ الهيئة المكلف محمد بن العبد الجبار، وزير التجارة التركي الدكتور عمر بولات، ووزير التجارة القطري الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري الدكتور حسن الخطيب، وكذلك وزير التجارة العراقي أثير الغريري.

وشارك القصبي في ملتقى ومجلس الأعمال التركي - السعودي، بحضور أكثر من 277 شركة سعودية وتركية، الذي يُعد أهم الأدوات الفعالة التي تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والمساهِمة في دفع عجلة العلاقات التجارية وتنويع مجالات الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية في قطاعات حيوية عدة.