يوم المرأة في إيران

TT

يوم المرأة في إيران

دعوات كثيرة في يوم المرأة العالمي، طالبت النساء في إيران بالتظاهر في العاصمة طهران تضامناً مع الحركات المناهضة للحجاب القسري، في نظام إيراني لا تتمتّع فيه المرأة بمكانة جيدة.
الأحداث التي شهدتها الساحة الإيرانية التي بدأت باعتلاء امرأة في شارع انقلاب منصة اتصالات سافرة ترفع منديلها بيدها احتجاجاً على الحجاب القسري، لم تواجه ترحيباً من أي من التيارات السياسية في البلد؛ فالإصلاحيون تجاهلوا الحركة تماماً، والمحافظون أطلقوا هجمة شعواء ضد المحتجات تمثلت بضربهن واعتقالهن وإلقاء اتهامات ترقى إلى مستوى الإخلال بالأمن القومي والتعاون مع أعداء الثورة. وقد صعّدت الشرطة من تصديها لما تسمى ظاهرة «الحجاب المنقوص» عبر عودة نشر «دوريات الحجاب» في المدن بعد غيابها لبعض الوقت.
على المستوى الرسمي، مثّل العام المنتهي انتكاسة على صعيد تمثيل النساء في الحكومة الجديدة. ورغم ادّعاءات الحكومة بتحسّن وضع المرأة، فإنّها حقيقة لم تستجب فعلياً لمطالبهن برفع مستوى التمثيل النسائي في الحكومة، بل أسوأ من ذلك تراجع المستوى من ثلاث مساعدات للرئيس إلى مساعدتين. وعلى صعيد البرلمان، ورغم كل الشعارات لم يتجاوز عدد النائبات في البرلمان 5.5 في المائة من مجموع النواب.
المطالبات الاجتماعية للنساء لم تكن على مستوى جيد، واقتصرت على حق التواجد في الملاعب لتشجيع المباريات. ولم تلبّ الجهات الرسمية المطلب البسيط إلا في مناسبة أو مناسبتين محدودتين. أمّا على مستوى كرة القدم، فقد رفض المطلب بشكل حاسم، وقد اعتقلت الشرطة 35 امرأة حاولن التسلل إلى داخل الملاعب.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن معدل البطالة لدى الرجال يتراوح بين 27 في المائة للرجال و52 في المائة بين النساء، هذه المعدّلات تُظهر بوضوح أن التوزيع الاقتصادي بين الجنسين لم يعرف شيئاً من المساواة. وتبين هذه الأرقام الوضع الكارثي على الصعيد النسائي.
عموماً، فإن وضع المرأة في إيران خلال العام الماضي، شهد ما يمكن وصفه بالانتكاسة. وعلى الرغم من أن موضوعها كان من ضمن القضايا الأساسية في حملة روحاني، وكان قد أطلق وعوداً عدة بشأنها، فإنها لم تُطبيق على أرض الواقع، وقد اتهمته الحركات النسائية بالصمت إزاء حملة المتشددين ورجال الدين والمراجع ضد المرأة وهذا ينذر بأن فئة عريضة من المجتمع التي كان لها عظيم الأثر في فوز روحاني بدأت تبتعد عنه.


مقالات ذات صلة

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

العالم الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

عيّن البابا فرنسيس أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مكتباً يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي محسنة المحيثاوي (متداولة)

محسنة المحيثاوي... أول امرأة ترأس محافظة السويداء السورية

عيّنت الإدارة الجديدة في سوريا محسنة المحيثاوي محافظاً لمحافظة السويداء جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مصرف سوريا المركزي (متداولة)

سوريا: تكليف امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي لأول مرة

أكدت مصادر سورية، اليوم الاثنين، تكليف ميساء صابرين لتكون أول امرأة بمنصب حاكم مصرف سوريا المركزي، في خطوة تُعد سابقة بتاريخ المصرف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي امرأة شابة تلتقط صورة بعلم «الثورة» السورية في دمشق (أ.ب)

تصريحات مسؤولة في الإدارة السورية الجديدة حول المرأة تثير جدلاً

أثارت تصريحات أدلت بها مديرة مكتب شؤون المرأة في الإدارة السورية الجديدة حول النساء جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات من المجتمع المدني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا منظر للنوافذ في المباني السكنية بالعاصمة الأفغانية كابل (إ.ب.أ)

«طالبان» تمنع النوافذ المطلة على أماكن تجلس فيها النساء

أمر المرشد الأعلى لـ«طالبان» بإغلاق النوافذ التي تطل على أماكن تجلس فيها النساء الأفغانيات وبالتوقف عن إنشائها في المباني الجديدة.

«الشرق الأوسط» (كابل)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.