موجة صقيع تضرب أوروبا... وثلوج لأول مرة في روما منذ 6 سنوات

وفاة 4 أشخاص وإغلاق المدارس وتعطل السفر لانخفاض الحرارة

رجل يمشي خلال تساقط الثلوج بكثافة في هورتياتيس في اليونان أمس (أ.ف.ب)
رجل يمشي خلال تساقط الثلوج بكثافة في هورتياتيس في اليونان أمس (أ.ف.ب)
TT

موجة صقيع تضرب أوروبا... وثلوج لأول مرة في روما منذ 6 سنوات

رجل يمشي خلال تساقط الثلوج بكثافة في هورتياتيس في اليونان أمس (أ.ف.ب)
رجل يمشي خلال تساقط الثلوج بكثافة في هورتياتيس في اليونان أمس (أ.ف.ب)

استيقظت روما على أول تساقط للثلوج فيها منذ ستة أعوام، الاثنين، في وقت تجتاح أوروبا كتلة هوائية باردة قادمة من سيبيريا، ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص، وإغلاق المدارس، وتعطل السفر، إثر انخفاض الحرارة إلى ما تحت الصفر.
ويتوقع أن يؤدي الهواء البارد القادم من روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى شعور بالصقيع أكبر مما يشير إليه ميزان الحرارة.
وشهدت روما أول تساقط للثلوج فيها منذ فبراير (شباط) 2012، حيث بلغت سماكته نحو ثلاثة أو أربعة سنتيمترات، الأحد.
وأغلقت المدارس في العاصمة الإيطالية، فيما فتحت السلطات عدة محطات قطارات لإيواء المشردين.
وكانت درجة الحرارة صفرا في روما، صباح أمس الاثنين، وسط توقعات بأن يصل الحد الأدنى إلى ست درجات مئوية تحت الصفر، حتى يوم الأربعاء، رغم استبعاد تساقط مزيد من الثلوج.
وفي مدينة تورينو الإيطالية شمالا، تسبب التساقط الكثيف للثلوج في تأجيل مباراة بين ناديي يوفنتوس وأتالانتا، ضمن المرحلة الـ26 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن كانت مقررة الأحد.
ولقي شخصان حتفهما في بولندا بسبب البرد منذ السبت، ما رفع حصيلة الوفيات الناتجة عن البرد إلى 48 منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقا لمركز الأمن القومي.
وهبطت درجات الحرارة إلى ما دون 26.2 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل في مدينة غولداب (شمال شرقي بولندا) وسط توقعات ببلوغ الحد الأدنى لدرجات الحرارة 11 درجة مئوية تحت الصفر، في شرق بولندا.
وفي فرنسا، تم فتح مراكز إيواء طارئة للمشردين، وسط توقعات بانخفاض الحرارة إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر؛ لكن السكان سيشعرون بها وكأنها 18 درجة تحت الصفر خلال الأيام المقبلة.
وعثر على رجل مشرد متوفى في مدينة فالانس بجنوب شرقي فرنسا، الأحد، بعدما عثر على شخص آخر في إحدى ضواحي باريس الجمعة. ويعتقد أنهما توفيا جراء البرد.
أما خدمة الأرصاد الجوية البريطانية، فأصدرت تحذيرا باللون الأصفر أمس، وتحذيرات برتقالية اللون ليومي الثلاثاء والأربعاء، وسط توقعات بتساقط مزيد من الثلوج على شرق بريطانيا. وأفادت الخدمة بأن «هذا الأسبوع يبدو الفترة الأبرد التي مرت على المملكة المتحدة منذ عدة سنوات».
وأوضح الخبير في الخدمة فرانك ساوندرز، أن «أجزاء من إنجلترا وويلز ستشهد على الأرجح أبرد موجة تمر عليها منذ عام 2013 على الأقل، وربما منذ 1991».
وفي برلين، حيث يقدر عدد المشردين بثلاثة آلاف على الأقل، بلغت نسبة إشغال مراكز الإيواء المخصصة لهم خلال الليل 95 في المائة، وسط مخاوف من اكتظاظها لدرجة تفوق قدرتها الاستيعابية في الليالي القادمة، مع انخفاض درجات الحرارة المرتقب إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر، وفقا لما ذكرت إذاعة «آر بي بي» المحلية.
ولم تسلم روسيا نفسها من موجة الصقيع، حيث حذرت خدمتها للأرصاد الجوية من درجات حرارة «باردة بشكل غير طبيعي» حيث ستتراوح بين 14 درجة مئوية تحت الصفر خلال النهار، و24 درجة تحت الصفر ليلا.
وفي السويد، حيث تزامنت موجة البرد مع عطلة المدارس للرياضات الشتوية، سعد كثيرون برؤية الثلوج، حيث تراوحت درجات الحرارة بين خمس درجات مئوية تحت الصفر في استوكهولم، وما دون 20 درجة في الجبال قرب أوسترسوند؛ حيث يقضي كثير من السويديين عطلات التزلج.
لكن تساقط الثلوج تسبب في إلغاء نحو 20 رحلة في مطار أرلاندا في استوكهولم، تحديدا تلك المغادرة إلى وجهات في أوروبا، وفقا للهيئة المشغلة للمطار «سويدافيا».
وفي سلوفينيا، أغلق الطريق السريع بين العاصمة ليوبليانا وميناء كوبر قرب الساحل، بسبب شدة الرياح التي فاقت سرعتها أكثر من 100 كيلومتر في الساعة.
وأقيمت عدة مسارات للتزلج في حدائق فيينا، مع هبوط درجات الحرارة إلى حد أدنى بلغ 20 درجة مئوية تحت الصفر في أنحاء النمسا. وتجمد نهر الدانوب في بعض المناطق؛ لكن السلطات في فيينا حذرت من التزلج عليه «لوجود احتمال كبير لتكسر الجليد».


مقالات ذات صلة

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

شمال افريقيا متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

أغرقت مياه الأمطار شوارع عديدة في غرب ليبيا، كما طوقت محيط مستشفى ترهونة التعليمي، وعزلت عديد المنازل، وسط جريان أودية وتحذير من «فيضانات محدودة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».