«موديز»: اتفاق «المركزي السعودي» مع «ريبل» يوفر للمصارف 400 مليون دولار

قالت إن البرنامج يخفض تكلفة المدفوعات عبر الحدود 10 %

TT

«موديز»: اتفاق «المركزي السعودي» مع «ريبل» يوفر للمصارف 400 مليون دولار

توقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، أن اتفاق مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) مع شركة «ريبل» Ripple الأميركية، لاستخدام تقنيات الشركة الخاصة بالحوالات الخارجية للبنوك المحلية، سيوفر ما بين 200 و400 مليون دولار سنوياً للنظام المصرفي السعودي.
وتوقعت «موديز» في تقرير لها أن تنخفض تكلفة إتمام وإدارة المدفوعات عبر الحدود بنسبة 10 في المائة من خلال البرنامج، مما يحسن من أرباح البنوك السعودية من المعاملات عبر الحدود.
ونقلت «الشرق الأوسط» أمس عن أمين عام اتحاد البورصات العربية فادي خلف، قوله إن «تكلفة تلك التحويلات تنخفض بنحو 60 في المائة عن التحويلات النقدية، بالإضافة إلى سرعة التحويل».
وتقتصر الاتفاقية على تجربة التحويلات بين المصارف المحلية وبعض المصارف المشتركة بالخدمة في الدول الأخرى لتسريع هذه التحويلات العابرة للحدود.
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي، قد أكدت أنها تدعم مجال المدفوعات الرقمية، وذلك من خلال تشجيع البنوك المحلية على استخدام أحدث التقنيات والوسائل الحديثة في هذا المجال.
وأشار خلف لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بعض المصارف في الإمارات تسعى لإبرام اتفاقيات على هذا النحو أيضاً. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة، عن إتمام صفقة مع شركة «ريبل» التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، تسمح بدفع المبالغ عبر الحدود، وهو ما قال عنه الرئيس التنفيذي بروموث مانغات في بيان صحافي: «سيكون له تأثير على سرعة وتكلفة المعاملات العابرة للحدود».
وجاء ذلك بعد إعلان من بنك رأس الخيمة في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، أنه يعتزم استخدام شبكة «بلوك تشين» «ريبل» للسماح للعملاء بتحويل الأموال إلى الهند.
ومن المتوقع تطبيق برنامج «إكس كارنت» xCurrent من شركة ريبل من قبل مؤسسة النقد السعودي لتمكين البنوك المحلية من نشر التحويلات عبر الحدود. ولدى السعودية، عدد كبير من العمالة الأجنبية، الذين يجرون عددا كبيرا من التحويلات لإرسالها إلى بلدانهم. وبحسب موديز، فإن تقديرات البنك الدولي أن الرسوم على التحويلات المالية تبلغ 7.1 في المائة من حجم المعاملات التحويلية.
وفي العام الماضي، أكمل بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) اختبارا مع «ريبل»، وخلص إلى أن هذه التقنية أثبتت قدرات مبشرة في تمكين نظامين منفصلين للتسويات الفورية بسرعة. وكان الأمين العام لاتحاد البورصات العربية فادي خلف، قال، أول من أمس، إن فئة ليست بقليلة من المستثمرين العرب بدأوا يهتمون بالعملات المشفرة، بعد الارتفاعات والمكاسب التي حققتها مؤخراً، مشيراً إلى عملة بيتكوين، التي حققت قفزات بلغت 19 ألف دولار للعملة الواحدة بنهاية العام الماضي مرتفعة من مستوى 1000 دولار في بدايته.
وقال خلف لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر قمة أسواق المال في القاهرة أمس، إن «مستقبل العملات المشفرة في العالم سيكون كبيراً، والمنطقة العربية لن تكون بمنأى عن ذلك»، مؤكدا أن: «العملات المشفرة تأخذ طريقها للمنطقة».
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي، قالت إنها تواصل دعمها المستمر للابتكار في مجال المدفوعات الرقمية، وذلك من خلال تشجيع البنوك المحلية على استخدام أحدث التقنيات والوسائل الحديثة في هذا المجال.
ووقعت المؤسسة مع شركة Ripple منذ أسبوعين، اتفاقية بالتعاون مع عدد من البنوك المحلية لاستخدام تقنيات الشركة الخاصة بالحوالات الخارجية، وهي تقنية حديثة تساهم في تسريع المدفوعات بين الدول وتقليل تكلفتها، علما بأن عدداً من البنوك المحلية سيشارك في التجربة المبدئية لهذه التقنية.
ولم تشمل الاتفاقية أو المشروع العملة الرقمية للشركة (XRP) أو شراء أسهم فيها، وإنما يقتصر المشروع على تجربة التحويلات بين المصارف المحلية وبعض المصارف المشتركة بالخدمة في الدول الأخرى لتسريع هذه التحويلات العابرة للحدود.



«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما)، الترخيص لشركة «سيولة الأولى» لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر، ليصبح إجمالي عدد الشركات المرخصة لمزاولة هذا النشاط 7 شركات، بينما يبلغ عدد شركات التمويل المرخصة في المملكة 63 شركة.

وبحسب بيان لـ«ساما»، الأربعاء، يأتي هذا القرار في إطار سعي البنك المركزي إلى دعم قطاع التمويل وتمكينه لرفع مستوى فاعلية التعاملات المالية ومرونتها، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية المقدمة؛ بهدف تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة، ووصول الخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع.

يشار إلى أن شركات التمويل الاستهلاكي المصغر هي مؤسسات مالية تهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد ذوي الدخل المحدود أو الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية. وتعمل هذه الشركات على تمويل الاحتياجات اليومية للأفراد مثل شراء السلع الاستهلاكية، التعليم، أو الرعاية الصحية، وذلك عبر تقديم قروض قصيرة الأجل وبشروط مرنة.

وتختلف شركات التمويل الاستهلاكي المصغر من حيث نطاق عملها، حيث قد تكون شركات متخصصة في هذا النوع من التمويل فقط، أو قد تكون شركات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول.