نزلة البرد

نزلة البرد
TT

نزلة البرد

نزلة البرد

> ما الأعراض المعتادة في حالات نزلات البرد؟
عبد الله - المدينة المنورة.

- هذا ملخص أسئلتك. تبدأ أعراض نزلة البرد بالظهور بعد ما بين يوم و4 أيام من العدوى بأحد الفيروسات المتسببة بنزلة البرد، وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تتسبب بنزلة البرد.
نزلة البرد تبدأ بالشعور بالحرقة في الأنف أو الحلق، ويتبعها العطس وسيلان الأنف والشعور بالإعياء والمرض. وفي هذه الفترة يكون المرء المريض قادراً على نشر الفيروس للآخرين، ما يتطلب منه الاهتمام بأخذ الراحة وتقليل الاختلاط القريب جداً بالغير، وتغطية الأنف والفم حال العطس أو السعال، وتكرار تنظيف اليدين بشكل جيد.
سيلان الأنف يكون مائياً في المراحل الأولى من نزلة البرد، ولاحقاً تزداد كثافة السائل الخارج من الأنف، وربما يتغير لونه إلى الأصفر أو الأخضر الباهت، وهذا التغير في لون سائل سيلان الأنف ليس بالضرورة معناه أن هناك التهاباً بكتيرياً، بل ربما لا يزال فيروسياً. وقد يعاني المرء من سعال نتيجة تهيج الحلق بالإفرازات الآتية من الأنف والجيوب الأنفية. وتجدر ملاحظة أن الإصابة بنزلة البرد قد تُضعف من قوة عمل جهاز مناعة الجسم، مما يجعل المرء أكثر عُرضة للإصابة بالالتهابات البكتيرية في أجزاء متفرقة من الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، كالجيوب الأنفية، وربما الأذنين. ولذا، إذا لم يحصل تحسن في الحالة في فترة ما بين 3 و7 أيام، وزادت أعراض الحرارة والسعال والإفرازات المخاطية أو ضيق التنفس، فإن من المحتمل حصول التهاب بكتيري فوق الالتهاب الفيروسي الأصلي لنزلة البرد.
مراجعة الطبيب ضرورية عند وجود صعوبات في البلع بالحلق، أو أن ألم الحلق يستمر لمدة تزيد على 3 أيام، أو أن يكون هناك ألم في الأذن، أو تيبس في حركة الرقبة، أو حساسية من رؤية الضوء، أو أن الحرارة أعلى من 38.5 (ثمانية وثلاثون فاصلة خمسة) درجة مئوية. الأطفال الصغار والحوامل يجدر بهم مراجعة الطبيب.



فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.