«الاتحاد للطيران» تعلق رحلاتها إلى «دالاس فورث وورث» مارس المقبل

تشغيلها لم يعد «مستداماً تجارياً» بعد إلغاء «الرمز المشترك» مع «أميركان آيرلاينز»

«الاتحاد للطيران» تعلق رحلاتها إلى «دالاس فورث وورث» مارس المقبل
TT

«الاتحاد للطيران» تعلق رحلاتها إلى «دالاس فورث وورث» مارس المقبل

«الاتحاد للطيران» تعلق رحلاتها إلى «دالاس فورث وورث» مارس المقبل

قالت: «الاتحاد للطيران» إنها ستعلق رحلاتها إلى مطار «دالاس فورت وورث» في ولاية تكساس الأميركية، وذلك اعتباراً من 25 مارس (آذار) من العام المقبل 2018، حيث وصفت الناقلة الإماراتية سبب التعليق بأن تشغيل الرحلة أصبح غير «مستدام تجارياً»، وذلك في أعقاب القرار المنفرد الذي اتخذته شركة «أميركان آيرلاينز» بإنهاء اتفاقية الشراكة بالرمز مع الاتحاد للطيران.
وقال بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «أدّى القرار المؤسف الذي اتخذته شركة (أميركان آيرلاينز) بإنهاء العلاقة التجارية التي أفادت كلتا الشركتين إلى عدم ترك أي خيار لدى الاتحاد للطيران، سوى تعليق رحلاتها بين أبوظبي وبين دالاس فورت وورث». وأفاد بأنه «في حالة قيام شركة (أميركان آيرلاينز) بإلغاء قراراها بإنهاء الاتفاقية، فنحن مستعدون لمواصلة هذه الرحلات معاً وحماية مصالح المواطنين الأميركيين ودعمها والربط العالمي مع تعزيز القيمة التجارية لكلا الشركتين».
وكانت شركة «أميركان إيرلاينز» أعلنت عن إنهاء اتفاقية المشاركة بالرمز بدءاً من 25 مارس من العام المقبل، الذي يأتي على خلفية اتهام شركة «أميركان إيرلاينز» لشركات خليجية تتشارك معهما في اتفاقية الرمز المشترك، أنهما تتلقى إعانات من حكوماتهم.
وأشارت معلومات البيان الصادر، أمس، عن «الاتحاد للطيران» إلى أن الناقلة الإماراتية استثمرت بشكل كبير في رحلات دالاس فورت وورث منذ إطلاقها في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2014، حيث بدأت هذه الوجهة بثلاث رحلات أسبوعياً، وتمّت ترقيتها إلى رحلة يومية في فبراير (شباط) الماضي، مشيرة إلى أن شهدت سفر أكثر من 235 ألف راكب على هذه الوجهة منذ إطلاقها، ويربط نصف المسافرين على «طيران الاتحاد للطيران» إلى تلك الوجهة على رحلات الشراكة بالرمز التي تشغلها «أميركان إيرلاينز».
وأضاف بومغارتنر: «يعتبر إلغاء رحلات دالاس واحداً من التعديلات الكثيرة التي نقوم بها في شبكة وجهاتنا الأميركية في عام 2018 من أجل تحسين ربحية الأنظمة، ومن الممكن إجراء تعديلات إضافية فيما نراقب التأثير الكامل لإلغاء رحلات الشراكة بالرمز مع شركة (أميركان آيرلاينز) في حجوزات صيف 2018».
وتابع: «نحن ممتنون لولاية تكساس وسلطاتها، بما في ذلك مكتب عمدة مدينة دالاس وفورت وورث ومطار دالاس فورت وورث الدولي والأعمال المحلية وتجارة السفر وجمهور المسافرين لشراكتهم على امتداد أعوام التشغيل».
وأردف البيان بحثا مستقلا أجرته مؤسسة «أكسفورد إيكونميكس» في عام 2016، أشارت فيه إلى أن «الاتحاد للطيران» أسهمت بنحو 3.8 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، ودعمت أكثر من 30 ألف وظيفة أميركية وجلبت 280 ألف زائر إضافي إلى الولايات المتحدة، وأسهم هؤلاء الزوار الذين سافروا من أسواق متنامية، والتي كانت متجاهلة تاريخياً - وفق وصف البيان - من الناقلات والشركاء الأميركيين بنحو 1.9 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي ودعم 22 ألف وظيفة إضافية في البلاد.
وأشارت «الاتحاد للطيران» إلى أنها عميل رئيسي للطائرات عريضة البدن التي تصنعها شركة «بوينغ»، مع طلبيات مؤكدة لـ71 طائرة «بوينغ» طراز 787 و25 طائرة طراز «بوينغ 777X» تشغلها محركات «جنرال إلكتريك»، واللتين ستدعمان برنامج تجديد الأسطول الخاص بالشركة. كما يتم تجهيز جميع مقاعد الدرجة الأولى ودرجة الإيوان على طائرة «إيرباص A380» من جانب شركة المقصورات الداخلية للطائرات، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها: «بي إي آيروسبيس»، والتي تعتبر الآن جزءاً من شركة «روكويل كولينز». وفي عام 2012، وقّعت «الاتحاد للطيران» صفقة بأكثر من مليار دولار مع مزود تقنية الكومبيوتر في الطيران شركة «سابر آيرلاين سوليشونز».
وتشغل «الاتحاد للطيران» حالياً 42 رحلة أسبوعية إلى خمس مدن أميركية، هي شيكاغو ودالاس فورت وورث ولوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن، إضافة إلى تشغيل «الاتحاد» للشحن رحلتين أسبوعياً بطائرة «بوينغ 777F» من وإلى مطار ريكنباكر في كولومبوس بأوهايو وتوكسون بأريزونا.
وكان مطار دالاس فورت ورث الدولي أشار في وقت سابق إلى حجم النمو في الرحلات الجوية العالمية القادمة إليه في العام 2015، حيث بلغت نسبة الزيادة 74 في المائة مقارنة بعام 2014. وعزا الارتفاع الحاصل في معدلات السفر إلى الدور البارز لشركات الطيران الخليجية، ومساهمتهم في تحقيق هذه الزيادة الملموسة في أعداد المسافرين عالمياً.


مقالات ذات صلة

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.