«سيمنس» و«ألستوم» تتعاونان لتأسيس شركة أوروبية رائدة في مجال التنقل

TT

«سيمنس» و«ألستوم» تتعاونان لتأسيس شركة أوروبية رائدة في مجال التنقل

وقعت شركة سيمنس مذكرة تفاهم مع شركة ألستوم لدمج أعمال سيمنس للتنقل، بما في ذلك أعمال محركات السكك الحديدية. وتجمع هذه الصفقة بين اثنين من كبار اللاعبين في قطاع السكك الحديدية، مع قيمة مميزة وقدرة تشغيلية فريدة للعملاء. وتتسم هاتان الشركتان بالتكامل إلى حد كبير من حيث الأنشطة ومناطق التوزع الجغرافي. وستحصل شركة سيمنس وفق هذه الصفقة على أسهم مصدرة حديثاً في الشركة المشتركة تمثل 50% من رأس مال شركة ألستوم على أساس مخفف بالكامل.
وفي تعليقه على هذه المذكرة، قال جو كايزر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس إيه جي: «يقدم هذا الاندماج الفرنسي الألماني المتساوي إشارة قوية على صعد مختلفة، فقد وضعنا فكرة العمل الأوروبي المشترك موضع التنفيذ، وبالتعاون مع أصدقائنا في شركة ألستوم، سنبني شركة أوروبية رائدة جديدة في قطاع السكك الحديدية على المدى الطويل. وسيوفر هذا الأمر لعملائنا في جميع أنحاء العالم محفظة أكثر ابتكاراً وتنافسية».
وأضاف هينري بوبارت لافارج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ألستوم: «يمثل هذا اليوم منعطفاً تاريخياً بالنسبة لشركة ألستوم، وتأكيداً لمكانتها الرائدة بوصفها منصة لتعزيز قطاع السكك الحديدية. ويندرج التنقل في صميم التحديات الراهنة في العالم، ولذلك يجب أن تكون وسائل النقل المستقبلية نظيفة وتنافسية».



الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)
خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)
TT

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)
خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، على الرغم من أن التوقعات بزيادة الطلب على الوقود في فصل الشتاء والمخاوف من تقلص المعروض حدّت من الانخفاض.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات إلى 76.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 73.21 دولار. وانخفض كلا السعرين بنحو 0.1 في المائة عن الجلسة السابقة.

وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من 1 في المائة، يوم الأربعاء، حيث أثرت قوة الدولار والارتفاع الأكبر من المتوقع في مخزونات الوقود الأميركية على الأسعار.

وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 6.3 مليون برميل، الأسبوع الماضي، إلى 237.7 مليون برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة قدرها 1.5 مليون برميل.

وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 6.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 128.9 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع قدره 600 ألف.

لكن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 959 ألف برميل في الأسبوع، مقارنة بتوقعات المحللين بسحب 184 ألف برميل.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة «إن إس للتجارة»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان» للأوراق المالية: «أدت زيادة مخزونات الوقود الأميركية إلى بعض عمليات البيع، ولكن الجانب السلبي محدود بسبب موسم الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي».

ويتوقع محللو «جي بي مورغان» أن يزداد الطلب على النفط لشهر يناير (كانون الثاني) بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً على أساس سنوي ليصل إلى 101.4 مليون برميل يومياً، مدفوعاً في المقام الأول بـ«زيادة استخدام وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي».

وقال المحللون: «من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قوياً طوال شهر يناير، مدعوماً بظروف الشتاء الأكثر برودة من المعتاد التي تعزز استهلاك وقود التدفئة، بالإضافة إلى بدء أنشطة السفر في الصين في وقت مبكر من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة».

وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن هيكل السوق في العقود الآجلة لخام برنت يشير إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر قلقاً بشأن تقلص المعروض في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب.

وقد وصلت علاوة عقد برنت للشهر الأول على عقد الأشهر الستة إلى أوسع نطاق لها منذ أغسطس (آب) يوم الأربعاء. وعادة ما يشير اتساع هذا التخلف، عندما تكون العقود الآجلة للتسليم الفوري أعلى من عقود التسليم الآجل، إلى أن العرض يتراجع أو أن الطلب يتزايد.

وقال كيكوكاوا إنه بالنظر إلى المستقبل، فإن اتجاهات الطلب الصيني، وسياسات الطاقة والتجارة للإدارة الأميركية المقبلة، وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانية ستكون محاور تركيز رئيسية، مضيفاً أن المتداولين من المرجح أن يمتنعوا عن اتخاذ مراكز كبيرة حتى يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير.