ألمانيا: مطالبات بمحفزات حكومية لإدخال تعديلات على سيارات الديزل القديمة

ممثلون عن اتحادات شركات السيارات وبعض شركات الصناعات المعدنية خلال قمة الديزل في برلين (إ.ب.أ)
ممثلون عن اتحادات شركات السيارات وبعض شركات الصناعات المعدنية خلال قمة الديزل في برلين (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا: مطالبات بمحفزات حكومية لإدخال تعديلات على سيارات الديزل القديمة

ممثلون عن اتحادات شركات السيارات وبعض شركات الصناعات المعدنية خلال قمة الديزل في برلين (إ.ب.أ)
ممثلون عن اتحادات شركات السيارات وبعض شركات الصناعات المعدنية خلال قمة الديزل في برلين (إ.ب.أ)

طالبت نقابة عمال المعادن (آي جي) في ألمانيا بمحفزات حكومية لإدخال تعديلات صديقة للبيئة على سيارات الديزل القديمة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال يورج هوفمان، رئيس النقابة، إن تحديث البرامج في محركات هذه السيارات هو مجرد خطوة أولى. يشار إلى أن مدناً في ألمانيا تطالب بتطبيق ما يسمى بلافتات البيئة الزرقاء الملصقة على السيارات، والتي يمكن على أساسها استبعاد السيارات التي تنبعث منها نسبة كبيرة من أكاسيد النيتروجين الضارة بالبيئة من السير في المدن الكبيرة والتجمعات السكانية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حظر سير سيارات الديزل القديمة.
وقال هوفمان إن تطبيق هذه الملصقات لن يتم، إذا أمكن من الناحية القانونية تفادي تطبيق حظر سير هذه السيارات القديمة في بعض المدن.
ورأى هوفمان أن على الدولة مسؤولية في هذا الأمر، قائلا إن من يرغب في تطبيق هذه الملصقات فعليه أن يوفر فترات انتقالية، وأن يضع معايير تقنية واضحة، وألا يثقل كاهل أي جهة بأعباء مالية أو يضيق على حركة سير السيارات.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة عمال المعادن تمثل أيضاً مصالح مئات آلاف العاملين في شركات صناعة السيارات في ألمانيا. كان رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية قد حذر في الأول من أغسطس (آب) الماضي، من أن سيارات الديزل فئة يورو 3 ويورو 4 القديمة والبالغ عددها نحو خمسة ملايين سيارة في ألمانيا مهددة بحظر سيرها في شوارع ألمانيا وعلى طرقها إذا لم يتم التوصل لحل لعوادمها الزائدة.
وقال هورست زيهوفر، رئيس وزراء ولاية بافاريا والحليف للمستشارة أنجيلا ميركل داخل التحالف المسيحي الديمقراطي: «أريد أن تحل السيارات الأحدث مكان السيارات الأقدم».
ورأى زيهوفر أن مجرد إعادة تطوير سيارات الديزل القديمة والدفع بالمزيد من المركبات الكهربية في المواصلات العامة لا يكفي لمعالجة مشكلة عوادم سيارات الديزل.
ويرفض الحزب المسيحي الاجتماعي بشكل قاطع حتى الآن فرض حظر عام على سيارات الديزل.
ويعتزم ممثلون عن الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية وممثلون عن اتحادات شركات السيارات وبعض شركات الصناعات المعدنية وشركات السيارات من خلال قمة الديزل التشاور بشأن حلول لأزمة سيارات الديزل.
يأتي ذلك على خلفية ما يهدد سيارات الديزل القديمة من حظر في بعض المدن لتسببها في تلويث الهواء بشكل واضح. وكان زيهوفر قد اقترح من قبل توفير تشجيع مالي للراغبين في شراء سيارات ديزل جديدة، وضم بذلك صوته إلى صوت شتيفان فايل، رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى والعضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأكد زيهوفر ضرورة دعم أصحاب سيارات الديزل القديمة المعروفين غالبا بقلة قوتهم الشرائية، من خلال إعطائهم «فرصة» لتسليم سياراتهم القديمة.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.