لطفية الدليمي

لطفية الدليمي
كاتبة ومترجمة وصحافية عراقية
كتب كارل بوبر (متحف البورتريه الوطني - بريطانيا)

كارل بوبر... سيرة ذاتية حافلة بـ«أطايب» الأمزجة الفكرية والاستكشافات الفلسفية

منذ قرابة عقدين من السنوات وقراءةُ كتاب في السيرة الذاتية صارت تقليداً ثابتاً لديّ أحرصُ عليه ولا أفارقه. قد لا أقرأ رواية أو مسرحية أو كتاباً فلسفياً أو علمياً لبضعة أسابيع؛ لكنْ لا يمكنُ إلا أن يكون في قائمة مقروئاتي كتابٌ يتناول سيرة ذاتية (أو سيرة أحياناً) منشورة حديثاً بلغة إنجليزية أو عربية.

لطفية الدليمي
يوميات الشرق أحفاد تولستوي ودوستويفسكي يواجهون حرباً ثقافية ساخنة

أحفاد تولستوي ودوستويفسكي يواجهون حرباً ثقافية ساخنة

لا أظنُّ أنّ نابوكوف جانَب الصواب أو كان منقاداً انقياداً أعمى لإملاءات جيناته الروسية أو فروض نوستالجيا الطفولة والشباب عندما وصف الأدب الروسي بأنّه «الألعاب النارية التي أضاءت عالم الأدب العالمي بأنوارها المبهرة». هذا استحقاق كامل ومنصفٌ تماماً للأدب الروسي. يتّفق معظم النقّاد والمشتغلين في حقول الأدب والرواية وتاريخ الأفكار والثقافة، على أنّ الأدب الروسي - وبخاصة في الحقبة القيصرية – هو أحد الروافد الحيوية التي ساهمت في تشكيل الرواية العالمية.

لطفية الدليمي
يوميات الشرق آني إرنو (أ.ف.ب) - إيزابيل ألليندي -  موراكامي

«نوبل الأدب» التي ترى ما لا نرى

لم تكن آني إرنو Annie Ernaux، مُتوّجة نوبل الأدبية لعام 2022. غريبة عني مُذْ كانت شابة أو بعدما تجاوزَتْ عتبة الشباب بقليل. سمعتُ باسمها كاتبة في الفضاء النسوي وإن كانت كتاباتها ذات خصوصية موغلة في التجارب النسوية الشخصية التي لا أراها تصلحُ لأن تكون كتابة نسوية معيارية في حقل الأدب أو في حقل صناعة السياسات الثقافية. ارتأت «نوبل الأدب» أن تتوّجها عام 2022 بإكليل الكتابة الروائية الممهورة بتوقيع اللجنة النوبلية.

لطفية الدليمي
ثقافة وفنون إدوارد سعيد

على هامش «الاستشراق»

سيظلُّ إدوارد سعيد (مالئ الدنيا وشاغل الناس) حتى بعد ما يقرب من عقدين على رحيله. ليس في الأمر من مفارقة؛ فالرجل كان متعدد الاهتمامات، وكان يعوم في محيط تصبُّ فيه تيارات معرفية متعددة، فضلاً عن أنّه مؤسس - أو لنقُل المؤسس الأكبر إذا شئنا الدقة - لحقل الدراسات ما بعد الكولونيالية. الأهم من كل ذلك أنه كان يكتب بلغة الكولونياليين السابقين، ويخاطب العالم من قلب جامعة كولومبيا الأميركية التي هي أحد معاقل النخبوية الأكاديمية الأميركية. يمكن القول إن سعيد كان 10 رؤوس في جسد واحد.

لطفية الدليمي
يوميات الشرق شارع «بلوميه» حيث يوجد «بيت الصحفيين»

في «بيت الصحفيين» بباريس: شِبهُ معسكر ونصفُ حياة

أمضيتُ أربعة شهور في فندق «عدن» المتواضع، الواقع في شارع «بلوميه»، أنفقت خلالها معظم ماجئتُ به من نقود حصيلة بيع سيارتي وبقية مدّخرات متواضعة؛ في انتظار الحصول على اللجوء. أبلغتني منظمة «مراسلون بلا حدود»، التي تبنّت طلبي للجوء، بأنهم حصلوا لي على غرفة للإقامة في «بيت الصحفيين».

لطفية الدليمي
كتب روزفلت مونتاس

سقراط معاصرُنا

أظنُّ أن أغلب القرّاء الشغوفين، وبخاصة من محبّي أعمال الراحل جبرا إبراهيم جبرا، يتذكّرون ذلك العمل الذي ترجمه جبرا في سبعينيات القرن الماضي ونشره بعنوان (شكسبير معاصرُنا Shakespeare Our Contemporary). لايُقرَأ الكتاب من عنوانه دوماً؛ بل من الخطأ الجسيم الحدسُ بمضمون أي كتاب من خلال عنوانه فحسب.

لطفية الدليمي
كتب نعوم تشومسكي

لغات كثيرة أفضل من لغة واحدة

ظلّ العالمُ الذي نعيشُ فيه، وأحسبه سيظلُّ ميدان تعدّدية لغوية، هي أقربُ إلى «برج بابل» تصطرعُ فيه الألسن (بمعنى اللغات) أحياناً، وقد تتفاعل تفاعلاً حيوياً في أحايين أخرى؛ لكن ليس من بين تلك اللغات من يودُّ الناطقون بها رؤية الساحة العالمية ميداناً لسيادة لغة واحدة بعينها إلا إذا كانت هي اللغة المخصوصة بالهيمنة العالمية. لا كينونة بشرية من غير لغة. «أنا أتكلّم إذن أنا موجود» هكذا يمكن تحوير المقايسة الديكارتية لتصف الكائن البشري وصفاً دقيقاً من حيثُ كونه كائناً لغوياً. يجري الحديث في أحيان كثيرة عن لغة عالمية، وفي الغالب تكون اللغة الإنجليزية هي الفائزة في سباق اللغات لأسباب كثيرة.

لطفية الدليمي
كتب محمّد مصطفى بدوي

سياحة موجزة في قرنين من أدب العالم العربي

صدرت شهر يوليو (تموز) الماضي 2022 عن المركز القومي للترجمة في مصر ترجمة عربية لكتاب «الأدب العربي الحديث»، وهو الجزء الرابع من «تاريخ كامبريدج للأدب العربي Cambridge History of Arabic Literature» الذي دأبت جامعة كامبريدج على إصدار أجزاء كثيرة منه منذ عقود عدّة؛ فقد صدرت من هذا التاريخ تسعة أجزاء تتناول أدب الحقب الأموية، والعباسية، وما بعد الكلاسيكية، وأدب الأندلس؛ بل حتى ثمة جزء يتناول الأدب والدين والفلسفة في العالم العربي في السنوات التأسيسية للأدب العربي.

لطفية الدليمي