فيء ناصر
في استعادة هي الأكبر والأبهى للملك والإمبراطورية الآشورية، نظم المتحف البريطاني معرضاً شاملاً بعنوان «أنا آشوربانيبال ملك العالم». وما إن يدخل الزائر القاعات الكبيرة التي خُصِصتْ لهذا المعرض، حتى يتعرف على سيرة أهم ملوك الحضارات القديمة والإمبراطور الذي سمى نفسه بكل فخر ملك العالم، لأنه وخلال فترة حكمه التي بلغت أربعين عاماً من القرن السابع قبل الميلاد (640 - 669 ق.م)، كان قد وسع حدود مملكته لتشمل تركيا وقبرص شمالاً، وجنوباً إلى الخليج العربي وغرباً حتى الأردن ومصر.
عن دار المتوسط صدرت للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد روايتها الأولى «لعلّها مزحة»، بعد ثلاثة مجموعات قصصية قصيرة. استهلت الكاتبة روايتها بتنويه بأن هذه الرواية وشخوصها من المخيلة، وأي تقاطع مع الأحداث الواقعية متأتٍ من رغبة الكاتبة لخلق ذاكرة موازية. هكذا ندخل عوالم الرواية بفضول زودنا به هذا التنويه، سوف يكتشف القارئ بعد حين أن التنويه ليس إلا توكيداً لأحداث وشخوص تنتمي تماماً إلى الواقع، بل إن هذه الرواية بلا إفراطات خيالية من أي نوع، وإن كان فإنها تنتسب إلى الشخوص وترويها بأسلوبهم الخاص، وهي تدمج كل طرائق القول والفعل لتعبر بصدق عن كلية الواقع. تتميز الرواية بتعدد الأبطال والأزمنة السردية والأ
التقيته في الشارع قبل سنوات في منطقة إيلنغ غرب لندن حيث يعيش منذ استقراره في العاصمة البريطانية بداية عقد التسعينات، بعد أن عاش سنوات طويلة متنقلا بين بودابست وبرلين وفيينا، حدث ذلك اللقاء بعد أن عرفتني عليه الصديقة الناقدة فاطمة المحسن. وحدث أن تأخرت فاطمة المحسن عن الموعد، ووصفت لي المقهى المحدد عبر الهاتف، حيث ينتظرنا هناك. قبل وصولي المقهى صادفته في الشارع، لم يسبق لي أن رأيته قبلها لا شخصا ولا تصويرا، لكني استوقفته وبادرته بالتحية والتعريف بنفسي، ومشينا سوية للمقهى.
يقول الشاعر الصحافي الأردني محمد أبو عرب، في مقدمة كتابه «رسالة في جيب بيكاسو»، الصادر عن دار «دوّن» المصرية (2018)، إنه يؤمن أن «مهمة الكاتب هي إخراج أسرار العالم إلى الملأ وفضحها، وذلك بتحويلها إلى مادة لغوية حيّة»، وإن «كل إنسان فارق الحياة ولم يكتب أسراره هو خسارة كبيرة للبشرية، فالحياة قصيرة، ولا يوجد ما يستحق أن يظل سراً بعد الموت». هكذا، يُستدرجْ القارئ للدخول لخبايا هذا الكتاب الذي يصعب تصنيفه؛ هل هو قصص شفهية من ذاكرة قرية، أراد كاتبها الحفاظ عليها من التبدد والنسيان، ودونّها حكايات مكتوبة، أم هو مجموعة مقالات معمقة، تبحث في استبطان عقائد وأعراف وسلوك البشر في تلك القرية، إزاء ظواهر و
بمشاركة 90 مصوراً محترفاً عالمياً، تنطلق اليوم (21 نوفمبر/ تشرين الثاني) فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» في إمارة الشارقة، وستعرض خلال أيام المعرض أكثر من 600 صورة في 30 معرضاً منفرداً، و120 عملاً فوتوغرافياً في ستة معارض جماعية لكبرى المؤسسات الفنية والصحافية العالمية. وتتخلل المهرجان ثماني عشرة جلسة حوارية ونقاشية يقدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي، وممثلو كبرى شركات تصنيع الكاميرات العالمية، بالإضافة إلى عروض حيّة لتقنيات التصوير، كما ينظم المهرجان 16 ورشة عمل موزعة على ثلاثين جلسة تصوير للمبتدئين والهواة والمحترفين. يجمع هذا المهرجان عشاق التصوير الفو
تحتفل الشارقة، العام المقبل، باختيارها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً من اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) لدورها البارز في دعم الكتاب، وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية. والأسبوع الماضي، اختتمت الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب. وفي لقاء مع أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، قال إن مؤتمر الناشرين الذي سبق معرض الشارقة لهذه السنة باع، خلال أول يومين فقط، حقوق 300 كتاب من العربية إلى الإنجليزية، كما وُقعتْ نحو 300 اتفاقية لشراء حقوق ترجمة الكتب من اليابانية إلى العربية.
أُسدل الستار السبت الماضي على معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ37. المعرض الذي سجل حضوراً بارزاً ليس في سوق الكتاب العربي فحسب، بل كموسم ثقافي وتبادل معرفي ومنصة لحوارات فكرية وأدبية وثقافية... هذا العام، كان حافلاً بالحضور من وجوه الثقافة كما حفل بالفعاليات المتميزة، مع زوار فاق عددهم 2.2 مليون زائر. حمل المعرض هذا العام شعار (قصة حروف) وحفل بالكثير من الأمسيات والفعاليات الثقافية التي جمعت المبدعين العرب بنظرائهم العالميين.
الأكاديمية الملكية للفن في لندن أقدم مؤسسة فنية بريطانية لا تزال تمارس أنشطتها منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر. بدأت قصة هذه المؤسسة العريقة في شتاء عام 1768 حينما زار المعماري الاسكتلندي (وليم جيمبرز 1723-1796) جورج الثالث، ملك بريطانيا العظمى، وقدّم له عريضة موقّعة من قبل ستة وثلاثين فناناً ومعمارياً، بالإضافة إلى نفسه، يطلبون موافقة الملك على منحهم ترخيصاً بإنشاء جمعية فنية تعنى بالارتقاء بالفن والتصميم. وقدموا له اقتراحاً آخر بشأن إقامة معرض فني سنوي ومدرسة للفن وللتصميم. منح الملك موافقته على العريضة؛ لأن مقدمها (وليم جمبرز) كانت له حظوة ومكانة عند الملك؛ لأنه معلمه ومستشاره الفني والمعماري.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
