معرض استثنائي في 2019 للشارقة «عاصمة عالمية للكتاب»

أحمد العامري يؤكد أن معرض هذا العام خلا تماماً من الرقابة

أحمد العامري
أحمد العامري
TT

معرض استثنائي في 2019 للشارقة «عاصمة عالمية للكتاب»

أحمد العامري
أحمد العامري

تحتفل الشارقة، العام المقبل، باختيارها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً من اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) لدورها البارز في دعم الكتاب، وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية.
والأسبوع الماضي، اختتمت الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب. وفي لقاء مع أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، قال إن مؤتمر الناشرين الذي سبق معرض الشارقة لهذه السنة باع، خلال أول يومين فقط، حقوق 300 كتاب من العربية إلى الإنجليزية، كما وُقعتْ نحو 300 اتفاقية لشراء حقوق ترجمة الكتب من اليابانية إلى العربية. وكان إجمالي الاتفاقيات لبيع حقوق الكتب قد بلغ 1800 اتفاقية، من وإلى العربية، ولمختلف لغات العالم. وكانت هذه نتيجة مساهمة هيئة الشارقة للكتاب في دعم الناشرين ودور النشر، من خلال منحة الترجمة التي تبلغ قيمتها 4 آلاف دولار أميركي للترجمة من اللغة العربية إلى أي لغة عالمية أخرى، وبالعكس.
وهناك أيضاً منحة لترجمة كتب الأطفال، وقيمتها 1500 دولار، من العربية إلى أي لغة عالمية، وبالعكس. وقد سبق افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنوياً، بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، حيث عُقدتْ سلسلة ورش، شارك فيها 400 من أمناء المكتبات العامة والخاصة والأكاديمية في المنطقة والعالم.
وفيما يلي نص الحوار مع أحمد العامري:
(-) ما الذي يميّز معرض الشارقة الدولي للكتاب عن بقية معارض الكتب في المنطقة؟
- معرض الشارقة هو معرض تكاملي، يسبقه مؤتمر المكتبات ومؤتمر الناشرين، وترافقه كثير من الفعاليات الثقافية المختلفة، بحضور مكثف من الإعلاميين والمثقفين، وهو أيضاً يقرب الكاتب من جمهوره، ويعزز روح التواصل بين المبدع وقرائه.
ضيوفنا من مختلف الجنسيات يبدون إعجابهم بالمعرض، وكذلك أصحاب دور النشر يحققون أرباحاً، ويبيعون بشكل جيد، والقارئ يستمتع لأنه يأتي هنا ليجد كل العناوين المعرفية التي يبحث عنها. وسيظل الكتاب الأداة الأفضل للتواصل بين الشعوب والثقافات.
(-) ما استعداداتكم لمعرض السنة المقبلة، خصوصاً أن الشارقة ستكون العاصمة العالمية للكتاب؟
- حصول إمارة الشارقة على هذا اللقب هو استحقاق لجهود الإمارة في مجال الثقافة. ونحن نعدُّ جمهورنا العربي بمعرض استثنائي بكل المقاييس، وهناك فريق عمل متكامل سيأخذ على عاتقه هذه المهمة، لكني أعد الجميع بأن معرض الشارقة الدولي للكتاب السنة المقبلة سيكون نقلة نوعية وكمية في العناوين والمؤلفين والفعاليات المرافقة التي ستكون مميزة واستثنائية بجميع المعايير، وسنعمل على دعوة خيرة الكتاب العرب والعالميين كضيوف في المهرجان.
غياب الرقابة
(-) هل فُرضتْ رقابة ما على المطبوعات أو رقابة على الفعاليات الثقافية التي رافقت دورة هذا العام؟
- غابت الرقابة بكل أشكالها عن دورة هذا العام، وقد عرض الناشرون ما يريدون من عناوين من دون أي تدخل، كما أن ضيوف المهرجان من المثقفين قالوا كل ما يريدون من دون خشية من أحد، ولم يكن لدينا منع لأي عنوان على الإطلاق.
(-) حلّتْ اليابان ضيف شرف في معرض الشارقة هذه السنة، ولكن المطبوعات اليابانية باللغة العربية قليلة جداً!
- بغض النظر عن حجم الترجمة من اليابانية إلى العربية، التي ستشهد زيادة ملحوظة في السنة المقبلة، كما أسلفتُ، فإن هذا التقارب بين المثقفين والناشرين اليابانيين، وحضورهم بين الجمهور العربي، كان له تأثير إيجابي جداً، وسوف يشهد معرض السنة المقبلة وجوداً متميزاً لليابان نتيجة زيادة حجم المطبوعات اليابانية المترجمة إلى العربية.
(-) شاركتم العام الماضي في معرض ساو باولو للكتاب، وفتحتم مسارات جديدة للثقافة العربية في دول أميركا الجنوبية.. أين ستكون وجهتكم اللاحقة؟
- سنشارك في معرض نيودلهي للكتاب، ثم في معرض «تورينو» في كندا، ومدينتين سوف نعلن عنهما في السنة المقبلة. أنا اتحدث عن 4 عواصم عالمية لها ثقلها الثقافي سنشارك في معارضها كضيف شرف، أما مشاركتنا الاعتيادية فهي بكل معارض الكتاب حول العالم.
كتب الأطفال
(-) حدثنا عن مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
- مهرجان الشارقة القرائي للطفل يستهدف الطفل أساساً، ونحن نقيم كل سنة معرضاً لرسوم كتب الأطفال، وهذا المعرض يعد أحد أهم معارض رسوم الأطفال على مستوى العالم. وهناك أيضاً معرض لأغلفة الكتب تنظمه هيئة الشارقة للفنون، وهو معرض لدور النشر الخاصة، وتعرض أغلفة للكتب، وأعمال فنية أخرى تخص الكتاب لفنانين من مختلف دول الخليج.
(-) هل تعتقد أن حجم ما يترجم من وإلى العربية كافٍ، ويلبي طموح القارئ العربي بمختلف الاختصاصات؟
- قبل أن تُستحدث منحة الترجمة، كانت نسبة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى قليلة جداً، وأحياناً لا تتجاوز العشرين كتاباً في السنة الواحدة، أنا لا أتحدث عن الكتب التي تدعمها الدولة بشكل رسمي، لكننا سهلنا عملية الاتفاق بين ناشر وناشر، وسهلنا أيضاً عملية التقارب الفكري والثقافي، من خلال ما نوفره من تسهيلات مختلفة للناشرين.


مقالات ذات صلة

ملتقى دولي في الرياض يعزز التبادل الفكري بين قراء العالم

يوميات الشرق يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)

ملتقى دولي في الرياض يعزز التبادل الفكري بين قراء العالم

تنظم هيئة المكتبات «ملتقى القراءة الدولي» الهادف لتعزيز العادات القرائية، من 19 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول) بقاعة المؤتمرات في «مركز الملك عبد الله المالي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)

«البابطين الثقافية» بدأت بحلم... يتلمس خطى «المأمون»

خُصصت الدورة الـ19 لمؤسسة «البابطين الثقافية» لمناقشة المشروع الثقافي لرجل الأعمال والشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)
خُصصت الدورة الـ19 لمؤسسة «البابطين الثقافية» لمناقشة المشروع الثقافي لرجل الأعمال والشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)
TT

«البابطين الثقافية» بدأت بحلم... يتلمس خطى «المأمون»

خُصصت الدورة الـ19 لمؤسسة «البابطين الثقافية» لمناقشة المشروع الثقافي لرجل الأعمال والشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)
خُصصت الدورة الـ19 لمؤسسة «البابطين الثقافية» لمناقشة المشروع الثقافي لرجل الأعمال والشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)

في حديث مشبع بالذكريات، تحدث الكاتب المسرحي الكويتي عبد العزيز السريّع، أول أمين عام لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، عن بداية نشأة هذه المؤسسة التي أصبحت اليوم واحدة من أهم الحواضن الثقافية في العالم العربي.

حديث السريّع جاء ضمن أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية للإبداع الشعري، التي خصصت أعمال هذه الدور لسيرة مؤسسها الراحل الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، الذي رحل منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. حيث تُخصِّص هذه الدورة جلسةً للشهادات، وأربع ندوات لمناقشة المشروع الثقافي لرجل الأعمال والشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين، الذي يُعدُّ صرحاً للأدب والشعر، وحاضناً للإبداع الشعري العربي، ورائداً في مسيرة الحوار بين الثقافات والحضارات، وفاعلاً مهماً لترسيخ ثقافة السلام في جميع أنحاء العالم، ورجل الأعمال الذي سخَّر جزءاً كبيراً من ثروته لرعاية الأدباء وإقامة الأنشطة الثقافة والمواسم الثقافية في العالم العربي ودول أوروبا والعالم.

بدأ الراحل البابطين مشروعه الثقافي الكبير بحلم تحقق بإنشاء مؤسسة «عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري» عام 1989 (الشرق الأوسط)

المأمون ودار الحكمة

وفي جلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات» شارك فيها كل من: الكاتب الكويتي عبد العزيز السريع، والباحث الجزائري الدكتور طاهر حجار، والأكاديمي المغربي الدكتور عمر المراكشي، وأدار الندوة الأكاديمي العراقي الدكتور عبد الله إبراهيم. تحدث السريع عن بدايات تأسيس مشروع البابطين الثقافي، كما تحدث حجار عن رؤية الراحل في تأسيس مشروع يقتبس من تجربة المأمون العباسي حين أنشأ «دار الحكمة» ودعا المتنفذين وأهل الجاه والمال لدعم العلماء والمتخصصين والباحثين وطلبة العلم، فكانت النواة لنهضة علمية امتدت مئات السنين.

بدأ المشروع الكبير عام 1989، بحلم عبَّر عنه الراحل بقوله: «كان لديّ حلم أن أترك بصمة في حياة الشعر العربي، وقد حقق الله هذا الحلم، فأسَّسنا مؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري عام 1989».

وكانت أولى المبادرات إطلاق مشروع «معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين»، الذي طُبع 3 مرات، وبلغ عدد الشعراء في هذا المعجم 2514 شاعراً، وصدر في نسخة ورقية ونسخة إلكترونية، وإلى جانبه أصدرت المؤسسة «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين» عام 2008، في «25» مجلداً، إذ ضمَّ نحو 11 ألف شاعرٍ.

كما أصدرت المؤسسة «معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات»، وهو العمل الموسوعي الضخم الذي يرصد حركة الشعر العربي ما بين سنتَي 656 و1215 هجرية (الموافِقة ما بين سنتي 1258 و1800 ميلادية)، عملت عليه مؤسسة البابطين على مدى أكثر من 10 سنوات، بجهود دؤوبة لما يزيد على 100 أستاذ من نخبة الباحثين والدارسين والأكاديميين و500 مندوب، على جمع مواد المعجم من داخل الوطن العربي وخارجه حتى يخرج المعجم إلى النور في 25 مجلداً من القَطع الكبير تشتمل على تراجم ونماذج شعرية لنحو 10 آلاف شاعر.

وتوسّع المشروع ليشمل الأدب والفكر الإنساني وتلاقي الحضارات. حيث أنشأ الراحل مراكز متعددة للحوار الحضاري، مثل: «مركز البابطين لحوار الحضارات» في جامعة قرطبة، و«مركز البابطين للترجمة» في بيروت، و«مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية» في جامعة الإسكندرية، و«مركز الكويت للدراسات العربية والإسلامية» في جامعة الإمام الشافعي بجزر القمر. وأقام دورات في اللغة العربية وعلم العروض، فيما يزيد على 40 جامعة في مختلف الدول العربية والإسلامية. كما أسس كراسي للدراسات العربية في الجامعات الأوروبية.

يعد الراحل عبد العزيز سعود البابطين صرحاً للأدب والشعر وحاضناً للإبداع الشعري العربي ورائداً في مسيرة الحوار بين الثقافات والحضارات (الشرق الأوسط)

الصورة الفنية في شعر البابطين

الندوة الأولى حملت عنوان: «الرؤية وتصورات الموضوع والصورة الفنية في شعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين»، تحدث فيها كل من الباحث المصري الدكتور عبد الله التطاوي، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والباحث الأردني الدكتور زياد الزعبي، وأدارت الجلسة الدكتورة نورية الرومي، من الكويت.

في مقدمتها، قالت الرومي: «إن مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين استطاعت منذ تأسيسها أن توحِّد الأدباء والمفكرين والشعراء في حبّ عجز عنه من عجز، لأن الثقافة هي القوة الناعمة التي تُخلصنا من واقعنا المرير، فأصبحت المؤسسة الملاذ السنوي لنا من خلال أنشطتها ودوراتها الشعرية».

الدكتور التطاوي تحدث عن رؤية الشاعر البابطين وموضوعات شعره، وطبيعة موقف الشاعر بين الموروث الفكري والأبعاد المعرفية، وتقاطعات الحركة الإبداعية، ثم تناول تصورات الموضوع في شعره، بدءاً من مفتاح شخصيته البدوية، إلى دائرة الهوية الوطنية والقومية، وصولًا إلى المشتركات الكبرى بين الموروث والمعاصر في تكوين الشاعر البابطين، وانتهاءً بطبيعة النسق الإبداعي والمعرفي لهوية البابطين الشعرية من المنظور الإنساني العام.

أما الدكتور الزعبي، فركّز حديثه على «الصورة الفنية في شعر عبد العزيز سعود البابطين» معتمداً على قراءة لأعماله الشعرية الثلاثة المنشورة: «بوح البوادي»، و«مسافر في القفار»، و«أغنيات الفيافي».

وتناول الزعبي من خلال ورقة بحثه الاستعمال الواسع للغة الاستعارية في شعر عبد العزيز البابطين وهي في الغالب تقوم على الصور التشخيصية التي تمنح الأشياء أو المفاهيم المجردة صفات الكائن الحي، وتجعلها ماثلة للعين، مؤكداً أن هذه سمة راسخة في الدراسات البلاغية بقطع النظر عن اللغة والعصر.

الندوة الثانية حملت عنوان: «النسيج اللغوي وبنية الإيقاع في شعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين»، شارك فيها كل من: الباحثة التونسية نور الهدى باديس، والدكتور سالم خدادة (من الكويت)، وأدار الجلسة الأكاديمي السعودي الدكتور معجب العدواني.

تحدثت الدكتورة باديس حول «الظواهر الأسلوبية واللغوية في مدونة عبد العزيز سعود البابطين الشعرية الذي تمسَّك بأصالة الشعر وبديوان العرب؛ لذلك حرص على تتبع جمالياته ومقاييسه الفنية المختلفة، فالمتأصل في داخله هو الشعر العمودي الذي تفخر به الأمة».

وأوضحت باديس: «إن التيمة الحاضنة لمعظم قصائد عبد العزيز البابطين، وهي الرحلة بوصفها تخطِّياً للعوائق والحدود، إنها عبور في الزمان والمكان، فالرحلة تسعى إلى معانقة العبارة الشعرية، لذا وجدنا تقارباً بين رحلة الشاعر في المكان والزمان، ورحلته في فضاء القصيدة، فالمتأمل لمجموع القصائد المرتبطة بالرحلة يجدها تتسم بأسلوب سلس ينفذ إلى القلب والمسامع بيسر».

كذلك تحدث الدكتور سالم خدادة عن «بنية الإيقاع في شعر عبد العزيز سعود البابطين» مقدماً الصورة الفنية حول بنية الإيقاع الشعري من خلال عناصر أربعة، هي: الوزن والقافية والتوازي وشبه التوازي، بالإضافة إلى التناص الإيقاعي.

في الندوة الثالثة التي يرأسها الدكتور عارف الساعدي (العراق)، يتحدث فيها الدكتور أحمد درويش (من مصر) عن: «خدمة اللغة العربية وتفعيل الحركة الشعرية وحفظ تراثها في مشروع عبد العزيز سعود البابطين الثقافي»، والدكتور عبد الرحمن طنكول (المغرب) عن «مشروع عبد العزيز سعود البابطين الفكري في ضوء الدراسات الثقافية وطروحات ما بعد الحداثة».

ويشارك في الندوة الرابعة التي يرأسها الدكتور لانا مامكغ (الأردن)، الكاتب الكويتي الدكتور محمد الرميحي، بورقة بعنوان: «الحوار مع الآخر في مشروع عبد العزيز سعود البابطين الثقافي»، والأكاديمية السعودية الدكتورة منى المالكي بورقة بعنوان: «الاستثمار الثقافي في تجربة عبد العزيز سعود البابطين».