الديوهات الغنائية العربية تفرض حضورها على ألبومات 2025

تامر حسني وعايض ورامي جمال من بين مقدميها

تامر حسني والشامي (إنستغرام)
تامر حسني والشامي (إنستغرام)
TT

الديوهات الغنائية العربية تفرض حضورها على ألبومات 2025

تامر حسني والشامي (إنستغرام)
تامر حسني والشامي (إنستغرام)

عادت الديوهات الغنائية لتفرض حضورها بقوة على ساحة الإصدارات الموسيقية خلال عام 2025، حيث حرص عدد من نجوم الطرب على تقديم تعاونات ثنائية ضمن ألبوماتهم، في ظاهرة عدَّها نقاد الموسيقى خطوة فنية ذكية ومؤثرة في الترويج للألبومات وجذب جماهير جديدة.

يأتي في مقدمة هؤلاء النجم المصري تامر حسني، الذي قدّم في ألبومه الأخير «لينا معاد» 4 ديوهات متنوعة. افتتحها بأغنية «فعلاً مبيتنسيش» مع الفنان رامي جمال، التي طُرحت منذ أشهر وحققت صدى واسعاً، ثم ديو «ملكة جمال الكون» مع الفنان السوري الشامي، وهي أولى تجارب تامر حسني في الغناء باللهجة الشامية، وحققت الأغنية انتشاراً كبيراً أعقبه حفل مشترك جمع النجمين في الإمارات.

كما قدّم تامر ديو غنائياً شعبياً مع رضا البحراوي بعنوان «المقص»، روج من خلاله لفيلمه الجديد «ريستارت» الذي يجري عرضه راهناً بصالات العرض، واختتم بأغنية إيقاعية بعنوان «حبيبي تقلان» بالتعاون مع «الدي جي» والموزع علي فتح الله.

في السياق ذاته، يستعد الفنان المغربي محمد الريفي لطرح ديو جديد يجمعه بالمغني المصري أوكا ضمن ألبومه القصير «حقودي»، الذي يضم 5 أغنيات باللهجة المصرية، ويأتي ضمن توجه الريفي للانفتاح على الجمهور المصري.

ديانا حداد والدوزي (إنستغرام)

كما يقدّم الفنان رامي جمال أغنيتين بنمط الديو ضمن ألبومه الجديد «محسبتهاش»، المنتظر طرحه خلال أيام، وهما: «زي الخطاف» مع النجم التونسي نوردو، من كلمات محمد القياتي وألحان بلال سرور، وتوزيع أمين نبيل، بالإضافة إلى ديو «قبلت التحدي» مع حمزة نمرة، من كلمات محمد النادي ومحمد أبو نعمة، وألحان النادي، وتوزيع وسام عبد المنعم.

أما الفنان السعودي عايض، فقد اختار تقديم ديو باللهجة المصرية مع النجم محمد رمضان، ضمن ألبومه الجديد من إنتاج شركة «روتانا»، الأغنية لم يُعلن عن عنوانها بعد، لكنها من كلمات حسين اليامي، وألحان محمود الخيامي، وتوزيع محمد شفيق.

وطرحت النجمة اللبنانية ديانا حداد ديو غنائياً بعنوان «اهدى حبة» مع الفنان المغربي الدوزي، ضمن ألبومها الجديد «ديانا 2025». الأغنية جاءت باللهجة المصرية، من كلمات محمد البوغة، وألحان وتوزيع محمد يحيى. وتواصل ديانا بهذا الديو سلسلة نجاحاتها في التعاونات الغنائية بعد «جرح الحبيب» مع محمد العزبي، و«ماس ولولي» مع الشاب خالد، و«روميو وجولييت» مع عاصي الحلاني، و«حكاية حب» مع عيسى المرزوق.

عمرو دياب وابنته جنا (حساب دياب على «فيسبوك»)

من جهة أخرى، يترقب جمهور عمرو دياب تفاصيل ألبومه الجديد المقرر طرحه خلال العام الجاري، بعدما نشر الموزع عادل حقي صورة لـ«الهضبة» في أثناء تسجيله أغنية بمشاركة ابنته جانا، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، مما زاد من التشويق حول هذا التعاون العائلي.

ويرى الناقد الفني فوزي إبراهيم أن عودة الديوهات إلى ألبومات المطربين تمثل ظاهرة صحية، معتبراً أن «التعاون الثنائي بات وسيلة ذكية لتوسيع قاعدة الجمهور، حيث يُخاطب الفنان من خلال الديو جمهور زميله ويستقطب شريحة جديدة من المتابعين»، مضيفاً أنه بعدما كان يكتفي الفنانون بطرح الأغاني المنفردة (السينغل) بسبب حالة الركود التي يشهدها السوق، باتوا يبحثون عن أفكار مبتكرة للترويج لأعمالهم الجديدة والوصول إلى شرائح جماهيرية جديدة، ومن أبرز هذه الأفكار تقديم الديوهات الغنائية».

عايض ومحمد رمضان (إنستغرام)

ويضرب فوزي مثالاً على رأيه بالديو الذي جمع تامر حسني والمطرب السوري الشاب عبد الرحمن الشامي في أغنية «ملكة جمال الكون»؛ إذ حاول الشامي من خلالها الوصول إلى جمهور تامر حسني المصري، الذي قد لا يكون على دراية به، وبالمثل سعى تامر حسني إلى جذب شريحة جديدة من جمهور الشامي، الذي يغلب عليه فئة الشباب تحت سن الـ18 عاماً».

وأضاف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «الديوهات لم تعد موجة مؤقتة، بل أصبحت جزءاً من خطط التسويق الفني للألبومات والحفلات على حد سواء، إذ نشهد مؤخراً حفلات مزدوجة تجمع بين فنانين قدّما ديوهات ناجحة، مثل حفلات تامر حسني مع رامي جمال، أو محمد رمضان مع عايض، وحتى إليسا مع سعد لمجرد».


مقالات ذات صلة

بنحو 1200 دولار... لوحات فنية بتوقيع إد شيران تُعرض في مزاد بريطاني

يوميات الشرق المغني البريطاني إد شيران (رويترز)

بنحو 1200 دولار... لوحات فنية بتوقيع إد شيران تُعرض في مزاد بريطاني

تُعرض لوحات تجريدية وسلسلة مطبوعات فنية تحمل توقيع نجم البوب البريطاني إد شيران، في مزاد خيري، على ما أعلنت دار المعارض «هيني» في لندن، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ما يُروَى في حكاية دوللي ديب حايك ليس الصوت وحده: تُروَى التجربة (الشرق الأوسط)

دوللي ديب حايك... أن تُغنّي في الستّين كأنكِ بدأتِ الحياة الآن

هي لحظة درسٍ صافٍ: لا شيء مستحيل. يمكننا أن نحلم حتى لو مرّ منتصف العُمر. أن نتخيَّل أنفسنا في المكان الذي لطالما أردناه. أن نستعيد ما دفنته مشاغل الحياة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق منير وتكريمه من الهيئة الوطنية للإعلام (صفحة الهيئة على «فيسبوك»)

تكريم محمد منير بـ«وسام ماسبيرو» للإبداع

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر عن تكريم الفنان محمد منير ومنحه «وسام ماسبيرو» للإبداع، بوصفه أحد رموز الفن، تتويجاً لمسيرته في الغناء.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق أنغام (صفحتها على فيسبوك)

عودة الجدل حول لقب «صوت مصر» بعد ضمّ أصالة للقائمة

عاد الجدل حول لقب «صوت مصر» إلى الواجهة مجدداً، مع بروز منشورات تضم الفنانة السورية أصالة نصري، الحاصلة على الجنسية المصرية إلى القائمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق بوستر أغنية «قلبي ارتاح» للطيفة (إنستغرام)

هل تستعيد الألبومات الغنائية العربية رونقها العام الحالي؟

يشهد صيف 2025 عودة قوية للألبومات الغنائية العربية، في موسم استثنائي لم تشهد الساحة الفنية مثله منذ أكثر من خمسة عشر عاماً.

محمود إبراهيم (القاهرة )

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
TT

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)

وكأن عصاً سحرية تلامس بيروت من شرقها إلى غربها مع انطلاق مهرجان «أيام بيروت الفنية»، فتحوّلها على مدى 4 أيام إلى خلية نحل نابضة بالثقافة والفنون. تزدان العاصمة بالمعارض وورش العمل والموسيقى، فلا يترك المهرجان شارعاً أو زقاقاً إلا ويحييه، لتستعيد بيروت دورها الريادي الثقافي في نسخته الثانية من هذا الحدث الفريد.

تمتد نشاطات المهرجان لغاية 12 الحالي (الشرق الأوسط)

تشمل نشاطات المهرجان مختلف مراكز الفنون داخل العاصمة وخارجها، وتنتشر الفعاليات في المتاحف، ومنها التابعة للجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الروح القدس في الكسليك، إضافة إلى غاليريهات وصالات عرض تقع في شوارع بيروت العريقة. أكثر من 130 نشاطاً ثقافياً يقدّمها المهرجان، تتضمن حلقات نقاش، وطاولات مستديرة، وعروضاً تفاعلية.

عناوين مستوحاة من هوية بيروت

تحمل معظم أقسام المهرجان عناوين مستوحاة من معالم بيروت وهويتها الثقافية. من بينها: «يا هوا بيروت» الذي يستضيفه «مايا أرت سبايس»، و«شارع الحمرا مرآة العاصمة» المقام في مبنى جريدة «السفير». كما يضم المعرض أرشيفاً فوتوغرافياً غنياً يوثق شجرة عائلات لبنانية، يُعرض في مكتبة جامعة الروح القدس.

تشير ميريام شومان، رئيسة «الأجندة الثقافية» المنظمة للمهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النسخة الثانية وُلدت «ولادة صعبة رغم كل التحديات». وتضيف:«التحدي الأكبر كان إخراج الحدث إلى النور وسط ظروف غير مستقرة في البلاد. ومع ذلك، تمكّنا من إطلاقه بفضل الإرادة الصلبة لـ50 مشاركاً من فنانين ومصممين أسهموا في إنجاحه».

يمتد المهرجان إلى مناطق عدّة في العاصمة، منها الجميزة، مار مخايل، شارع الحمرا، وسن الفيل، ما يتيح للجمهور فرصة التمتع بتجارب ثقافية متنوعة حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، متنقلاً بين أرجاء العاصمة وخارجها.

مزيج غني من الفنون

تشهد مكتبات عامة في شوارع الجعيتاوي، ومونو، والباشورة، معارض لفنانين تشكيليين لبنانيين مثل سمير خدّاج، ومحمد روّاس، وجان مارك نحاس، حيث تُعرض لوحاتهم إلى جانب نصوص أدبية بثلاث لغات: العربية، الفرنسية، والإنجليزية.

ويفتح المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية أبوابه لأعمال الفنان «هادي أس» في معرض بعنوان «أكروباتس». كما يستضيف المتحف نفسه معرضاً لتصميم المجوهرات من تنفيذ طلاب، استوحوا تصاميمهم من القطع الأثرية المعروضة، في محاولة لإعادة تصور الزينة بوصفها فناً وهوية.

تحية إلى جبران... ولوحات عبر الأجيال

تشارك بلدة بشرّي شمال لبنان بتحية تكريمية للفيلسوف والأديب جبران خليل جبران، من خلال فتح أبواب متحفه أمام الزوار لاكتشاف أعماله الفنية، التي تعود إلى سنوات إقامته في نيويورك (1911–1931).

أما بلدة بيت شباب في جبل لبنان، فتحتضن «واحة فنية» تعرض أعمالاً لـ4 أجيال من الفنانين الذين وثّقوا جمال الطبيعة اللبنانية وشوارعها بريشتهم.

الفنانة التشكيلية دارين سمعان تشارك في المهرجان (الشرق الأوسط)

الفنانة دارين سمعان تُشارك للمرة الأولى من خلال تقديم رسوم حيّة أمام الزوار، مستوحاة من ستينات وسبعينات القرن الماضي. تقول لـ«الشرق الأوسط»:«هذه اللوحات ستوقظ الحنين لدى اللبنانيين الذين يحبّون تلك الحقبات. أنفّذها مباشرة من أمام محل أنتيكا في بيروت، لتعيدنا إلى أيام الطفولة».

وفي مجال تصميم المجوهرات، تُنظّم الفنانة رندة طبّاع ورشة عمل برفقة ابنتها تالي، لتعليم المشاركين أصول هذا الفن، مع التركيز على صناعة القلادات الرائجة بزخارف شرقية.توضح رندة: «نُعرّف المشاركين على كيفية صناعة الحلي من الذهب الخالص، ونُركّز على الطابع الشرقي في التصميم».

بيروت كما لم تُرَ من قبل

الفنان التشكيلي إبراهيم سماحة، من بلدة الخنشارة، يشارك بمجموعة من اللوحات التي توثق تحوّلات شوارع بيروت عبر تقنية «ميكسد ميديا»، مستخدماً ورق الفضة والذهب لإضفاء طابع تاريخي على أعماله. ويقول: «هذا المهرجان يعني لي الكثير، لأنه يقدّم الفنون والثقافة بقوالب مختلفة. إنه نقطة التقاء للفنانين من مشارب متعدّدة، ويُعيد لبيروت مكانتها الثقافية بعد سنوات من العزلة».

مصممة المجوهرات رندة طبّاع وابنتها تالي (الشرق الأوسط)

وتتضمن الفعاليات أيضاً أمسية موسيقية بعنوان «القماش الرنّان»، يُحييها عازف الناي أنطونيو الملّاح في غاليري جانين ربيز.

انطلق مهرجان «أيام بيروت الفنية» من مجمّع «ABC» التجاري في الأشرفية، برعاية وزارة الثقافة وحضور وزيرها الدكتور غسان سلامة. وفي وقت تشتد فيه الأزمات، تأتي هذه الفعالية لتؤكّد أن بيروت ما زالت قادرة على الحلم، وعلى الحياة بالفن.