سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5130173-%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D9%84%D8%BA-100-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D8%B2%D9%8E%D9%82-%D8%A8%D9%804-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9
من ذرّية الأنثى «مامي» والذَكر «أبرازو» الأقدم في حديقة فيلادلفيا
أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)
فيلادلفيا:«الشرق الأوسط»
TT
فيلادلفيا:«الشرق الأوسط»
TT
سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة
أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)
وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس» المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.
وفي إعلان نقلته «أسوشييتد برس»، أعرب مسؤولو حديقة حيوان فيلادلفيا، عن «سعادتهم الغامرة» بالوصول الصغار الـ4، في أول ولادة من نوعها بتاريخ الحديقة الممتدّ إلى أكثر من 150 عاماً. والصغار من ذرّية الأنثى «مامي» والذَكر «أبرازو»؛ أقدم سلحفاتَيْن في تلك الحديقة.
السلاحف الـ4 موجودة حالياً داخل قسم الزواحف والبرمائيات، «تتغذّى وتنمو بشكل طبيعي»، ويتراوح وزنها بين 70 و80 غراماً؛ ما يعادل وزن بيضة دجاجة تقريباً.
وقالت رئيسة الحديقة، جو إيل موغيرمان: «يُعدّ هذا إنجازاً مهمّاً في تاريخ حديقة حيوان فيلادلفيا، ونحن متحمّسون لمشاركة الخبر مع مدينتنا ومنطقتنا والعالم».
وأضافت، في بيان: «وصلت الأم إلى حديقتنا عام 1932، مما يعني أنّ أي شخص زار المكان على مدار الأعوام الـ92 الماضية قد رآها على الأرجح». وتابعت: «تتركز رؤية الحديقة حول أن تصبح هذه السلاحف جزءاً من مجموعة مزدهرة من سلاحف (غالاباغوس) على كوكبنا بعد 100 عام من الآن». وتخطّط الحديقة لعرض علني للصغار في 23 أبريل (نيسان)، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة لاختيار أسمائها.
يُذكر أنّ السلحفاة الأم إحدى أكثر سلاحف «غالاباغوس» قيمة وراثية في إطار خطة بقاء الأنواع التابعة لجمعية حدائق الحيوان والأحياء المائية. كما أنها أكبر أمٍّ تضع للمرة الأولى من سلالة «غالاباغوس» الغربية، «سانتا كروز». أما آخر مجموعة من هذه السلاحف تفقس داخل حديقة حيوان معتَمدةً من رابطة حدائق الحيوان والأحياء المائية، فكانت لدى حديقة حيوان ريفربانكس في كولومبيا، بولاية ساوث كارولينا، عام 2019. كما تستضيف حديقة حيوانات سان دييغو، وحديقة حيوانات ميامي، وحديقة حيوانات هونولولو أزواجاً من السلاحف المتزاوجة.
تهدف المبادرة إلى خلق بيئات عمل آمنة ومحترمة للنساء العاملات في مجالات السينما والتلفزيون، من خلال ميثاقية ملزمة وتوفير الدعم القانوني والتدريبي لهنَّ.
أعلنت شركة «أوبر» استعدادها لتشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة داخل بريطانيا، غير أن الحكومة أجّلت الموعد للموافقة على انطلاق المركبات الذاتية القيادة بالكامل.
«عالأربعين»... ضحك موجع من قلب الخيبةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5145733-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%B6%D8%AD%D9%83-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%A9
بعد غياب عن المسرح دام أكثر من 15 عاماً، تعود الممثلة ميراي بانوسيان في مسرحية «عالأربعين» على خشبة مونو في بيروت، لتشكّل ثنائياً منسجماً مع جوزيان بولس، مديرة المسرح، وصاحبة تجارب تلفزيونية ومسرحية متراكمة. تقدّمان معاً موضوعاً يحاكي وجع المرأة بقالب كوميدي.
العمل من إخراج شادي الهبر، تدور أحداثه في صالة عزاء، بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاة زوجيهما. الزمان: خلال «جائحة كورونا». والمكان: فارغ من المُعزّين بسبب الخوف من العدوى. وبعد مرحلة التعارف، بدأتا التحدّث عن زوجيهما الراحلين، إدوار ووديع.
وعلى إيقاع «الكريشندو» (تصاعد الصوت المتدرِّج)، تُكشف أسرار دفينة.
وعلى مدى ساعة من الزمن، يُتابع المشاهد قصة تلامس المشاعر بفضل عمق موضوعاتها، وفي الوقت نفسه، تحضر الضحكة المنبثقة من خفَّة ظلِّ بولس وأداء بانوسيان الممتع. وفي حين تُفتح الستارة على بكاء وعويل الزوجتين حزناً على شريكي العمر، تنتهي بمواجهة صريحة بينهما تكشف واقعاً مريراً كانتا تعيشانه، فتصل الرسالة المتوخاة إلى المشاهد، بنصٍّ حَبكَه ديمتري ملكي، يتناول فيه العنف والخيانة الزوجية.
«عالأربعين» مسرحية كوميدية تحمل رسائل اجتماعية (الشرق الأوسط)
وفي لعبة مسرحية احترافية تتبعها الثنائي بولس وبانوسيان، تأتي الحوارات تلقائية، ويتلقفانها بحرفية، بحيث تتبادلان قذف كرة التمثيل بينهما بسلاسة. فالممثلتان تبادلتا عملية ترك المساحة الخاصة لكل منهما، وفي الوقت عينه تشاركتا في تقديم أداء يُبرِز تفوُّقهما في فهم اللعبة المسرحية.
تُجسِّد بانوسيان دور «جانيت»، المرأة التي عاشت الأمرَّين مع زوج بخيل وعنيف في آنٍ واحد. تحاول في البداية تجميل حياتها الزوجية بسرد قصص وهمية. في المقابل تلعب بولس دور «ماري لويز»، سيدة ثرية عاشت في وهم الأناقة والفرنكوفونية متجاهلة خيانة زوجها.
تتشارك المرأتان في تجربة زوجية فاشلة. وكلُّ واحدة حاولت إخفاء ألمها؛ بيد أن الحوار بينهما يكشف تدريجياً هشاشة العلاقة مع الشريك، ويُعزِّي الزَّيف الذي غطَّى على خيبات كثيرة.
كان تفاعل الحضور مع أداء الممثلتين واضحاً منذ بداية المسرحية حتى نهايتها، وبلغت ذروة الضحك حيناً والتصفيق الحار حيناً آخر في مشاهد عدة، منها عندما راحت بولس تصف يوم زفافها وفستان العرس الذي ارتدته، فبالغت في الحديث عن تطريزاته وخياطته بأسلوبها الكوميدي، إلى حدٍّ جعل صالة المسرح تضج بالضحك المتواصل. ولكن، كل الثراء الذي عاشت في كنفه كان مجروحاً بخيانة زوجية صريحة. في حين رَوت بانوسيان قصة رحلة شهر العسل مع زوجها مُدَّعية أنها أجمل أيام حياتها، وحوّلتها إلى رحلة سياحية بين مناطق لبنان، ليتبيَّن فيما بعد أنَّ حقيقة مُرَّة صعقتها منذ أولى لحظات زواجها، تمثَّلت بضرب زوجها لها في ليلة الزفاف.
ركّز مخرج العمل، شادي الهبر، على لعبة الالتباس في الكلام، وأوكل إلى جوزيان بولس مهمَّة إبرازها بحسِّها الفكاهي المعروف، فكانت تمزج العربية بالفرنسية في حواراتها، لتُسطّرها عناوين مضحكة بامتياز.
بطلتا العمل جوزيان بولس وميراي بانوسيان (الشرق الأوسط)
أما المزايدات في وصف الحياة الرغيدة التي كانتا تسردانها، فقد آثر المخرج تضمينها مواقع مشهورة في لبنان، وهو ما زوَّد المسرحية بأبعاد سياحية ذكَّرت الحضور بجمالية طبيعة بلاد الأرز وحضاراتها المتعاقبة، ومن بينها قصر بيت الدين التاريخي، وفندق فينيسيا البيروتي العريق.
في النهاية، نكتشف أن جانيت تزوّجت المدعو وديع، هرباً من بيت أهلها المكتظ بالأشقاء، لتقع في فخ العنف طيلة زواجهما؛ أما ماري لويز التي وقعت في حب إدوار وتزوجته، فبقيت مخلصة له إلى أن اكتشفت خيانته لها مع أعزِّ صديقاتها، فتمنَّت له الموت، ورحل بسكتة قلبية.
تنتهي المسرحية بانتهاء العزاء وافتراق المرأتين، بعدما تكفَّلتا طيلة العمل بإيصال رسائل إنسانية مباشرة، وأخرى اجتماعية موجّهة للمرأة المعنفة.
وعلى وقع عبارة «البقية بحياتك»، تُسدَل الستارة على عمل مسرحي فكاهي، شكَّلت الضحكة فيه جسراً للعبور من الحزن إلى الفرح.