أشارت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الصغار قد يكونون أكثر ميلاً لتناول الخضراوات إذا تناولتها أمهاتهم، خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد توصلت دراسةٌ أجرتها جامعة دورهام في إنجلترا إلى أن الأطفال حديثي الولادة يستجيبون بشكل إيجابي لروائح الأطعمة التي صادفوها في الرحم.
وقام الباحثون بدراسة تعبيرات الوجه لأطفال يبلغون من العمر ثلاثة أسابيع، والذين تناولت أمهاتهم بانتظام إما مسحوق الكرنب أو الجزر أثناء الحمل.
وتفاعل الأطفال، الذين تناولت أمهاتهم مسحوق الجزر، بشكل إيجابي مع رائحة الجزر، في حين أظهر أولئك الذين تعرضوا لمسحوق الكرنب في الرحم استجابة إيجابية لرائحة الكرنب.
وتشير هذه النتائج إلى أن التعرض المبكر لنكهات الخضراوات قد يؤثر على تفضيلات الطفل الغذائية في وقت لاحق، مما قد يجعل من السهل إدخال الخضراوات الصحية في نظامه الغذائي.
وقالت البروفيسورة ناديا رايسلاند، التي قادت فريق الدراسة: «يشير تحليلنا لتعبيرات وجوه الأطفال إلى أن الظاهر أنهم يتفاعلون بشكل أكثر إيجابية تجاه رائحة الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم، خلال الأشهر الأخيرة من الحمل».
وأضافت: «ومن المحتمل أن يعني هذا أننا يمكن أن نشجع الأطفال على تناول الخضراوات من خلال تناول الأم لها أثناء الحمل».
وأكدت أن الأطفال الذين لم يولَدوا بعدُ، لديهم حاسة شم حساسة جداً.
وسبَق أن ربطت دراسة، أُجريت عام 2022، بين تناول الخضراوات يومياً في أثناء الحمل، وبين زيادة استهلاك هذه الأطعمة بين أطفالهن حتى سن السادسة.
ووجد الباحثون أن الأمهات، اللائي تناولن ثلاث حصص أو أكثر من الخضراوات يومياً، كان لديهن أطفال أكثر حباً واستهلاكاً للخضراوات بشكل يومي، مقارنةً بالأمهات اللاتي لم يتناولن هذه الأطعمة خلال الحمل، أو تناولن كميات قليلة منها، حيث وجد هؤلاء الأمهات صعوبة بالغة في إقناع أطفالهن بتناولها.