الفيلم المصري «سنووايت» يُراهن على جمهور الخليج

مع عرضه في السعودية نهاية الأسبوع الحالي

لقطة من فيلم «سنووايت» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «سنووايت» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «سنووايت» يُراهن على جمهور الخليج

لقطة من فيلم «سنووايت» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «سنووايت» (الشركة المنتجة)

يُراهن صُنّاع الفيلم المصري «سنووايت» على عرض الفيلم في الصالات السينمائية في الخليج وتحقيقه نجاحاً بعد طرحه الشهر الماضي في مصر، حيث تنطلق العروض من السعودية نهاية الأسبوع الحالي، على أن يعقبها العرض في الإمارات والكويت لاستكمال جولته التجارية في الصالات العربية.

وعُرض الفيلم المصري للمرة الأولى ضمن فعاليات النسخة الماضية من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، وحصدت بطلته مريم شريف جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة، في حين كان العرض الأول بالرياض مساء السبت، خلال ختام فعاليات «وادي سينما»، بحضور تغريد أبو الحسن بطلته ومخرجته، التي تخوض من خلاله تجربتها الأولى في إخراج الأفلام الطويلة.

تُبدي تغريد سعادتها بقرب عرض الفيلم في السعودية نهاية الأسبوع الحالي، خصوصاً مع ردود الفعل التي لمستها خلال عروضه في جدة والرياض الفترة الماضية، موضحة لـ«الشرق الأوسط»: «يُناقش الفيلم في جزءٍ من أحداثه تفاصيل وعادات مصرية خالصة مرتبطة بالزواج، وأترقَّب تفاعل الجمهور العربي معها».

وأضافت أن الفيلم استغرقت رحلته سنوات قبل خروجه إلى النور؛ مما يجعلها تكون حريصة على مشاهدته مع الجمهور ومعرفة انطباعاتهم وآرائهم. لافتة إلى أن صعوبة الفيلم لم تكن فقط في رحلة البحث عن بطلته، ولكن أيضاً في تقديم قصّة لم تُقدّم من قبل وبشكل غير تقليدي، والتمسك بالمشروع لتنفيذه بالصورة التي خرج بها إلى الجمهور.

الفيلم من تأليف وإخراج تغريد أبو الحسن، ويشارك في بطولته محمد ممدوح «تايسون»، وكريم فهمي ومحمد جمعة، مع ظهور عدد من الفنانين بوصفهم ضيوف شرف، منهم خالد سرحان وصفوة، ومن إنتاج محمد عجمي، وعُرض الفيلم في الصالات المصرية منافساً في شباك التذاكر بعدما كان من المقترح اقتصار العرض على سينما «زاوية» في القاهرة، التي تحتضن أفلام السينما المستقلة عادة.

الملصق الدعائي لفيلم «سنووايت» (الشركة المنتجة)

من جانبها، تقول المخرجة المصرية: «إن قرار العرض في الصالات السينمائية رغم كونه مسألة تسويقية فإنه ساعد في تحقيق رواجٍ كبيرٍ للفيلم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وبصورة لم تكن متوقعة، خصوصاً أن غالبية التعليقات والإشادات جاءت من متفرجين شجّعوا آخرين على مشاهدته في الصالات»، معربة عن أملها في أن يكون الإقبال على مشاهدته في السعودية كبيراً.

وبحماس شديد تحدثت بطلة الفيلم مريم شريف عن ترقبها لطرح الفيلم في الصالات العربية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «القصة التي يتناولها العمل إنسانية في المقام الأول، عبر مواقف حياتية نشاهد أجزاءً منها في حياتنا اليومية، وأتمنى أن تُعجب الجمهور».

وعبّرت عن تفاؤلها بحصد الفيلم إيرادات جيدة في شباك التذاكر بالمملكة، بعدما حصدت أول جائزة عن دورها فيه من مهرجان «البحر الأحمر» في السعودية خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

المخرجة تغريد أبو الحسن ومريم شريف بعد عرض فيلم «سنووايت» (مهرجان البحر الأحمر)

ويحكي الفيلم قصة (إيمان) قصيرة القامة، وهي موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية بالقاهرة، وتعيش مع شقيقتها الصغرى (صفية). وتحلم إيمان مثل كل فتاة بالحب والزواج، وترتبط بعلاقة حب عن طريق الإنترنت، لكنها تخفي حقيقتها، وتكتفي بصورة لوجهها تغير ملامحها عن طريق الفوتوشوب، ونشاهد في الأحداث طبيعة علاقتها بشقيقتها التي يتقدم لها عريس تضع عائلته شروطاً صعبة لإتمام زيجته من (صفية).

ويصف الناقد السعودي أحمد العياد الفيلم المصري بـ«التجربة المغايرة عن الأعمال الرائجة، التي تجعل هناك حالة من الترقب باستمرار لما سيحدث»، لافتاً إلى أن العروض والمنافسة التجارية في شباك التذاكر لهما معايير مغايرة، بيد أن جميع الاحتمالات تبقى موجودة.

وأضاف العياد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «سيحقق الفيلم ردّ فعل قوياً عند عرضه على المنصات عقب انتهاء رحلة طرحه تجارياً»، مشيراً إلى أهمية دعم وتشجيع هذه النوعية من الأفلام التي تُقدّم قضايا عميقة بطريقة سلسة.


مقالات ذات صلة

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

يوميات الشرق إسماعيل ياسين ونجله الراحل ياسين (الشرق الأوسط)

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

جدّد حديث المخرج المصري عمرو سلامة عن الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين خلال حضوره ضيفاً على «ليك لوك 3» أزمة انتقاد رموز الفن المصري.

داليا ماهر (القاهرة )
سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
سينما «المستعمرة» (ماد سوليوشن)

شاشة الناقد: المستعمرة

بعد بداية تُثير القلق حول مستوى الفيلم، تتبدَّى الخيوط على نحوٍ أوضح يقود المخرج الجديد محمد رشاد فيلمه صوب نتائج فنية ملائمة لما يريد الحديث فيه وكيف.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لدى المسلسل ما يقوله وسط الكلام المُكرَّر وما يُصوِّره خارج المشهد الجاهز (البوستر الرسمي)

«ليالي روكسي»... حكايةُ ولادة أول فيلم سينمائي سوري

للمسلسل مزاجه، وقد يراه البعض بطيئاً ومملاً. لا تتسارع الأحداث ولا تتزاحم المفاجآت، بقدر ما يتمهَّل برسم ملامح زمن ساحر تلفحه ذكريات الأوقات الحلوة...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق إيفان فوند خلال تسلمه الجائزة على المسرح في برلين (إدارة المهرجان)

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

وصف المخرج الأرجنتيني، إيفان فوند، «السينما بأنها مساحة للتجربة والدهشة تعيدنا إلى الطفولة».

أحمد عدلي (القاهرة)

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)
إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)
TT

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)
إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو، على أن يستمرَّ الإغلاق من 12 مارس (آذار) الحالي حتى 9 أبريل (نيسان) المقبل، ضمن تقليد سنوي دأبت عليه المدينة طوال 13 عاماً.

ووفق «واشنطن بوست»، قالت الخبيرة البيئية في منظمة «كونسرفيشن هالتون»، غابي زاغورسكي: «تتميَّز هذه الكائنات بجماعات صغيرة الحجم، مما يجعل فقدان أيّ فرد منها خطراً على بقاء النوع».

ويتراوح طول «سمندل جيفرسون» بين 10 إلى 20 سنتيمتراً، ويمتاز بلونه الرمادي أو البنّي مع بقع زرقاء، ويعيش أساساً في المناطق الحرجية تحت الأرض، لكنه يُهاجر كل ربيع إلى البرك الموسمية للتكاثر.

وأوضحت زاغورسكي أنَّ عبور هذه البرمائيات للطرق خلال هجرتها يُعرّضها للدهس، خصوصاً أنّ طريق «كينغ رود» يمرُّ بمنطقة غابات تُعدّ موطناً رئيسياً لها. وأضافت: «لا تلتزم السلمندرات بقواعد المرور، لذا نحرص على تأمين مسارها»، علماً بأن هذا النوع يُصنَّف في كندا على أنه «يواجه خطر انقراض وشيك»، بينما لا يُعدُّ مهدّداً في الولايات المتحدة بسبب توفر بيئات أكثر ملاءَمة.

يقضي «سمندل جيفرسون» معظم وقته تحت الأرض في مناطق الغابات، ثم ينتقل إلى برك التكاثر، المعروفة باسم البرك الموسمية التي تمتلئ بالمياه في الربيع وتجفُّ بحلول الصيف. للوصول إليها، ينبغي على السمندل عبور الطرق والممرات، فيُعدُّ الجزء المُغلَق من طريق «كينغ رود» نقطة عبور شائعة؛ إذ يمرُّ عبر منطقة غابات يحضُر فيها السمندل بكثرة.

ورغم أنَّ الإغلاق قد يُسبِّب إطالة بسيطة في مسارات السائقين، يتفهّم السكان أهمية المبادرة.

يُذكر أنَّ أعداد «سمندل جيفرسون» في أونتاريو تُقدَّر بأقل من 2500 فرد، وفق إحصاءات 2010، مما يُفاقم أهمية هذه الإجراءات لحماية النوع. وتحدُث الهجرة عادةً في الليالي الممطرة الدافئة، لكن الإغلاق الشامل للطريق طوال الشهر يضمن حماية الكائنات حتى عند عبورها نهاراً.

تختم زاغورسكي: «قد لا تكون الطريق رئيسيةً، لكنها أحياناً تزدحم بالسيارات. والحفاظ على هذه الكائنات التي تعيش حتى 30 عاماً يستحقّ دقائق إضافية من الانتظار».