«بابا نويل» برازيلي على «جِت سكي» لإسعاد أطفال معوّقين

فعالية يقيمها رجال الإطفاء والجمعيات غير الربحية في ريو دي جانيرو

الرجل ذو اللحية البيضاء حبيب الملايين (أ.ب)
الرجل ذو اللحية البيضاء حبيب الملايين (أ.ب)
TT

«بابا نويل» برازيلي على «جِت سكي» لإسعاد أطفال معوّقين

الرجل ذو اللحية البيضاء حبيب الملايين (أ.ب)
الرجل ذو اللحية البيضاء حبيب الملايين (أ.ب)

تجمَّع عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو؛ لتلقّي الهدايا من الرجل ذي اللحية البيضاء، في فعالية يقيمها رجال الإطفاء والجمعيات غير الربحية في المدينة.

دخل «بابا نويل» بفخر إلى شواطئ ريو (إ.ب.أ)

وتحت حرارة تبلغ 27 درجة مئوية، ارتدى الإطفائي تياغو كارفاليو دي بايفا زيّ «بابا نويل» في مدينة ريو الاستوائية، وتحرَّك عبر المياه، في حين كان روّاد الشاطئ يهتفون في انتظاره.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المتحدّث باسم إدارة الإطفاء في ريو، ريناتو غريغوروفسكي، قوله: «أردنا إيجاد طريقة خاصة ليصل بها إلى الشاطئ».

طريقة خاصة ليصل إلى الشاطئ (إ.ب.أ)

بدأت الفعاليات بعرض للكلاب البوليسية التي أظهرت مهاراتها، استمر حتى موعد تناول الغداء، مع الفشار وأطباق الآساي المنعشة، وبلغ ذروته عندما دخل «بابا نويل» على متن «جِت سكي»، بفخر، إلى شواطئ ريو دي جانيرو التي تُعدُّ واحدةً من أبرز معالم البرازيل.

مرح ولعب وتوزيع هدايا (أ.ب)

وبعد فقرات من المرح واللعب وتوزيع الهدايا، قفز دي بايفا بسرعة إلى الماء لإنقاذ 3 أشخاص بدا أنهم يواجهون صعوبة في العودة إلى الشاطئ، قبل أن يؤكّد رجال الإطفاء أنّ أحداً لم يُصب بأذى.


مقالات ذات صلة

لماذا يميل البعض إلى تصديق نظريات المؤامرة؟

يوميات الشرق نظريات المؤامرة جزء لا يتجزأ من غالبية المجتمعات (رويترز)

لماذا يميل البعض إلى تصديق نظريات المؤامرة؟

تعتبر نظريات المؤامرة جزءا لا يتجزأ من غالبية المجتمعات، حيث يقوم المؤمنون بهذه النظريات بتقديم تفسيرات غريبة ومعقدة للأحداث التي تقع حولهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق صورة نشرتها شركة «آكا» للهيكل البيضاوي

كيف يمكن أن يبدو شكل المنازل على القمر أو المريخ؟

طوّر رواد فضاء هنود هيكلاً بيضاوياً قالوا إنه يمثّل إلى حد كبير ما قد يبدو عليه شكل المنازل على القمر أو المريخ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق الحظّ حين يضحك (أدوب ستوك)

177 مليون إسترليني لبريطاني ربح اليانصيب

أصبح أحد حاملي التذاكر في بريطانيا ثالث أكبر فائز في تاريخ اليانصيب الوطني بعد فوزه بجائزة «يورو مليونز» البالغة 177 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف سمات شخصيتك من مقطع صوتي لك (رويترز)

الذكاء الاصطناعي قد يكشف سمات شخصيتك من خلال صوتك

توصلت دراسة جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف سمات شخصيتك من مقطع صوتي لك مدته 90 ثانية فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أملٌ ببطاطا صامدة (أدوب ستوك)

بطاطا ضدَّ ارتفاع الحرارة

يُطوِّر العلماء بطاطا من شأنها تحمُّل موجات الحرّ، وذلك لمساعدة المحاصيل على النمو في مستقبل يتأثّر بالتغيُّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (إلينوي (الولايات المتحدة))

الرياضة ضمن فريق تُحسِّن وظائف دماغ الطفل

تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)
تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)
TT

الرياضة ضمن فريق تُحسِّن وظائف دماغ الطفل

تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)
تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من «المركز الطبّي الجامعي» في غرونينغن بهولندا، أنّ ممارسة رياضة جماعية، مثل كرة القدم، تُحسِّن مهارات الوظيفة التنفيذية في دماغ الطفل التي تُعدّ من بين أهم مهارات الحياة.

ووفق النتائج المنشورة في دورية «جاما نتورك أوبن»، قد يكون ثمة شيء خاص في الرياضات الجماعية بمرحلة الطفولة يساعد في شحذ دماغ الطفل. ومن الأمثلة على هذه الرياضات التي يشارك فيها الأطفال بشكل روتيني: كرة القدم والكرة الطائرة. في حين شملت الرياضات الفردية الخاضعة للاختبار فنون الدفاع عن النفس والسباحة أو الجمباز.

وكشفت الدراسة عن أنّ الأطفال الذين كانوا في فرق كرة القدم أو الكرة الطائرة سجّلوا درجات أعلى في اختبارات «الوظيفة التنفيذية» -وهي مهارات التفكير اللازمة للتنظيم وتذكُّر التفاصيل، واتخاذ القرارات، والبقاء في حالة تركيز أطول وقت ممكن- مقارنةً بالأطفال الذين لم يمارسوا الرياضة أو لعبوا الرياضات الفردية فقط.

وقالت أستاذة جراحة العظام في جامعة «ويسكونسن» في ماديسون بالولايات المتحدة، الدكتورة أليسون بروكس، في بيان، الثلاثاء: «تشير البيانات العلمية إلى أنّ ممارسة رياضة جماعية تعمل على تحسين مهارات الوظيفة التنفيذية التي تُعدّ من بين أهم المهارات على الإطلاق».

وأشارت أيضاً إلى تقرير الأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال لعام 2019 عن قيمة الرياضة المنظَّمة لهم، وتحدّثت عن فوائد في «تقدير الذات الإيجابي، والعلاقات مع الأقران، وقلق واكتئاب أقل، وصحة عظام أفضل»، بالإضافة إلى قلوب أكثر صحّة، وقلة مستويات السمنة و«أداء معرفي وأكاديمي أفضل».

وفسَّر باحثو الدراسة تلك النتائج بأنّ الرياضات الجماعية تضع الأطفال تحت «متطلبات معرفية عالية»، بسبب «حالة عدم اليقين التي تُظهرها التفاعلات مع زملائهم في الفريق، وكذلك ردود أفعال المنافسين؛ مما يتوجَّب على اللاعبين الاستجابة بسرعة وديناميكية».

واستنتجوا أنّ كل هذا يعني أنّ «الرياضات الجماعية قد تكون بمثابة تدريب على تعزيز الوظيفة التنفيذية بالدماغ».

ونظرت الدراسة التي قادتها الباحثة لو يانغ، طالبة الدراسات العليا في الطبّ بالمركز الطبي الجامعي في غرونينغن، في بيانات نحو 900 تلميذ في المدارس، جرى تتبّعهم من عام 2006 إلى 2017، وقُوِّموا في مرحلتَيْن عمريتين: من 5 إلى 6 سنوات، ثم من 10 إلى 11 عاماً.

وجُمِعت البيانات حول نشاطهم البدني اليومي (بما فيه المشاركة الرياضية)، كما أُخضِعوا لاختبارات إدراكية لقياس الوظيفة التنفيذية في نحو سنّ الـ11.

وأظهرت النتائج أنّ «الأطفال المشاركين في الرياضات الجماعية بين 10 و11 عاماً أظهروا باستمرار وظيفة تنفيذية متفوّقة، مقارنةً بالمشاركين في الرياضات الفردية».

ولكن، لسوء الحظ، لا يستطيع سوى عدد قليل جداً من الأطفال جني هذه الفوائد عموماً، إذ «وفق مسح أُجري عام 2022 لصحة الأطفال، يشارك 53.8 في المائة فقط من الأطفال الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في فريق رياضي»، كما قالت بروكس. وبحلول سنّ الـ13 عاماً، لا يمارس 70 في المائة من الأطفال الأميركيين أي رياضة على الإطلاق، كما ذكرت البيانات.

وترتفع هذه الإحصائيات بشكل أكبر بين الأطفال من الأُسر الفقيرة والأقليات داخل أميركا مثلاً؛ وقد تكون التكلفة -الدفع للعب وممارسة الرياضة- أحد العوامل الرئيسية، وفق بروكس.

وتحدّثت النتائج أيضاً عن ضغوط متزايدة لـ«احتراف» الرياضات الشبابية، مما يجعل المُشاركة أقل جاذبية. تعلّق بروكس: «من خلال خَلْق حواجز أمام دخول عالم الرياضة، والمشاركة الرياضية المستدامة، قد نحرُم الأطفال من فرصة تطوير إمكاناتهم الكاملة والحقيقية بصفتهم بشراً».