5.6 مليون يورو حصيلة مزاد على مقتنيات شارل ديغولhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5092558-56-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%88-%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84-%D8%AF%D9%8A%D8%BA%D9%88%D9%84
أشخاص ينظرون إلى كتابات شخصية وتذكارات للجنرال الفرنسي شارل ديغول (1890 - 1970) معروضة قبل مزاد «ديغول... إرث للتاريخ» في دار «أرتكوريال» في باريس (رويترز)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
5.6 مليون يورو حصيلة مزاد على مقتنيات شارل ديغول
أشخاص ينظرون إلى كتابات شخصية وتذكارات للجنرال الفرنسي شارل ديغول (1890 - 1970) معروضة قبل مزاد «ديغول... إرث للتاريخ» في دار «أرتكوريال» في باريس (رويترز)
حصد مزاد أُقيم، الاثنين، في باريس على مخطوطات وأغراض تذكارية كانت عائدة للرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، إيرادات بلغت قيمتها الإجمالية 5.6 مليون يورو شاملة الرسوم، حسبما أعلنت الدار المنظّمة «أركوريال».
واستغرق المزاد ثماني ساعات وشارك فيه حضورياً أكثر من 200 شخص، وعبر الإنترنت 1500 مسجّل، وبلغ عدد مشاهديه عبر «يوتيوب» 300، وفق «أركوريال»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت الدار أيضاً في بيان أن «عدداً من المؤسسات، من بينها المكتبة الوطنية الفرنسية والمحفوظات الوطنية ومحفوظات (ليزارشيف دو نور)، ووزارتا القوات المسلحة والخارجية، لجأت إلى حق الشفعة» الذي يتيح لها الحلول محل المشترين بقوة القانون بغية الحفاظ على الإرث الوطني.
ودُفع المبلغ الأعلى على ساعة يد من نوع «ليب LIP» كان الجنرال ديغول (1890 - 1970) يضعها، وبيعت بسعر قياسي عالمي لهذه العلامة التجارية بقيمة 537.920 يورو.
وأكدت الدار أن القطع الـ372 التي كانت مطروحة في المزاد بيعت «بأكملها»، ومن بينها مخطوطات ورسائل ورسوم وقطار كهربائي.
وشمل المزاد مثلاً النسخة الأصلية من كتاب ديغول «مذكرات الحرب» طُبعت خصيصاً له وقُدِّمَت لزوجته إيفون (76 ألفاً و458 يورو)، ورسالة مكتوبة بخط اليد موقَّعة من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل (107 آلاف و584 يورو)، ورسالة من الفنانة الأميركية الأصل والوجه البارز في المقاومة الفرنسية جوزفين بيكر (26 ألفاً و240 يورو).
وأوضحت «أركوريال» في بيان أن المزاد مبادرة من أسرة الراحل، وسيُخصص جزء من ريعه لمؤسسة «آن ديغول» التي تحتضن وتواكب أشخاصاً من ذوي الإعاقة.
وكانت قطع المزاد ضمن تركة النجل الأكبر للرئيس ديغول الأدميرال فيليب ديغول، الذي توفي في مارس (آذار) الفائت.
وضم المزاد أيضاً الأوراق الأربع لمخطوطة نداء 18 يونيو (حزيران) الذي قرأه ديغول عام 1940 عبر مذياع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» خلال وجوده في لندن، ودعا فيه مواطنيه إلى مقاومة الجيش الألماني المحتل. وهي المرة الأولى التي تُعرض هذه المخطوطة، حسب الدار.
وأشارت «أركوريال» إلى أن هذا المعرض اجتذب 5 آلاف زائر في 10 أيام.
إعادة فتح «متحف مصرف لبنان» ابتداء من 1 فبراير المقبل (موقع المتحف)
يُعدّ «متحف مصرف لبنان» من المتاحف اللبنانية المختلفة عن غيرها. محتواه من عملات نقدية وورقية يطّلع من خلاله زائره على تاريخ لبنان عبر العملات.
في فترة امتدّت منذ عام 2019 حتى اليوم، أقفل المتحف أبوابه أمام الزوّار. القرار اتُخذ يومها بُعيد انتشار جائحة «كورونا». وبعد توالي الأزمات في لبنان، مُدّد الإقفال حتى العام الحالي. وبقيت الزيارات إليه تقتصر على وفود خاصة تُحدَّد لها مواعيد مسبقة.
مؤخراً صدر قرار من «حاكم مصرف لبنان» بالإنابة، الدكتور وسيم منصوري، بإعادة فتح أبواب المتحف. وهو ما يسمح للبنانيين بزيارته ابتداءً من 1 فبراير (شباط) المقبل.
شهد المتحف منذ تأسيسه في عام 2013 تحديثات عدة في مقتنياته. أُصدرت عملات نقدية خاصة بالمناسبات، وهي معروضة اليوم في المتحف، وكذلك أوسمة تذكارية.
ومن معروضات المتحف عملات معدنية نادرة تعود إلى الحقبات الفينيقية والإغريقية والهيلنستية، وصولاً إلى الرومانية والبيزنطية. وقد سُبكت بعض قطعها النقدية من الذهب الخالص. وكذلك نجد في المتحف عُملات ورقية مختلفة، ومجموعة أوراق نقدية لنحو 200 دولة.
تاريخ لبنان عبر العملات
تتميز العملات اللبنانية الورقية القديمة بما تحمله من معالم تدلّ على تاريخ لبنان وحضارته، في حين أن الحديثة منها تختلف في تصاميمها ومقاساتها.
يبلغ عدد مجموعة الأوراق اللبنانية 275 ورقة. ويعرض المتحف ورقتين من كل فئة لإبراز وجهي العملة. إضافة إلى الأوراق النقدية، هناك نقود معدنية لبنانية من حقبة الأوراق نفسها (بدءاً من العشرينات وحتى تاريخنا الحالي).
زيارة تتوزع على 3 أقسام
تتوزّع مقتنيات «متحف مصرف لبنان» على 3 أقسام. الأول خاص بالعملات المعدنية، والثاني بالورقية منها، فيما القسم الثالث خُصّص للتفاعل مع الزوّار.
وفي القسم الأخير يمكن لزائر المتحف الوقوف على ميزان كبير يحوّل وزنه مباشرة إلى عدد من السبائك الذهبية التي تُحتسب بالمال، فيساوي وزنه عندها مليارات الليرات. كما أنه يحتسب، وفق الوزن أيضاً، ما توازيه من احتياطي المصرف.
وفي القسم نفسه يتزوّد الزائر بمعلومات عن تاريخ العملات عبر ألعاب تفاعلية؛ بينها «بازل» العملات الورقية، فتُركّب قطعها بنفسك لأنك بجمعها تتعرف إلى أجزائها المؤلفة من تاريخ لبنان وآثاره. وتختتم زيارة هذا القسم بامتحان يتعلق بمعلوماتك الاقتصادية، ويجري بواسطة تطبيق يطرح عليك الأسئلة، فإذا كانت إجابتك خاطئة، فإن التطبيق يُصحح لك معلوماتك ويمدّك بالجواب الصحيح.
وفي المتحف آلة حديثة تحمل عنوان «سِمات الأمان»؛ مهمتها تكمن في تطبيق إلكتروني لمكافحة التزييف. أمام هذه الآلة، يمكنك أن تعرف ما إذا كانت الورقة النقدية التي تحملها مزوّرة أم لا. ومما يساعد في ذلك، المجهر المكبّر والأشعة ما فوق البنفسجية التي تظهر لك سمات الأمان بدقة.
قسم العملات الورقية
تشكل مجموعة الأوراق النقدية اللبنانية في المتحف القسم الثاني منه، وهي تمتدّ من عام 1919 حتى اليوم. وتتألف من الأوراق التي صدرت قبل تأسيس «مصرف لبنان»، وكذلك من مجموعات عملات نادرة صدرت في عامي 1930 و1935.
ويكتشف الزائر كيفية تطوّر هذه العملات عبر التاريخ، وبعضها تميّز بصور المواقع الأثرية الجميلة التي تزينها، ومنها ورقة الـ250 ليرة التي صدرت سنة 1939. وفي سنة 1945 تميّزت ورقة الـ100 ليرة اللبنانية بوصفها «أَحلى عملة» في وقتها، وعُرفت بـ«السجادة» لجمال تصميمها، وقد حازت جائزة تكريمية.
وخلال الأربعينات، ظهرت القروش الورقية، وتُذكر عليها عبارة «الجمهورية اللبنانية».
مسكوكات من الفضة والبرونز
في المتحف جناح مخصّص للمسكوكات القديمة المصنوعة من البرونز والفضة والذهب، وتبدأ مع الحقبة الفارسية، وهي الأقدم، من ثم بعض القطع من مرحلة الإسكندر الكبير. بعدها ننتقل إلى المرحلة الهيلينستية من بطالسة وسلوقيين. وتليها الفترة الرومانية؛ بدءاً من الجمهورية إلى الإمبراطورية. وكما المرحلة البيزنطية، تُطالعنا المرحلة الإسلامية، وصولاً إلى الحقبة الصليبية. وثمّة عرض خاص للإصدارات الجديدة في العالم؛ منها ورقة الـ100 دولار أميركي، والورقة التذكارية لـ«دروة الألعاب الشتوية» في سوتشي، والعملات اللبنانية المطبوعة بحبر نافر كي يستطيع فاقدو البصر تمييز فئاتها.
عملات للمناسبات
من الأقسام اللافتة في المتحف، تلك الخاصة بإصدارات المناسبات.
في 1 أغسطس (آب) 2015، وبمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس الجيش اللبناني، أصدر «المصرف» ورقة نقدية من فئة 50 ألف ليرة لبنانية تكريماً لتضحيات الجيش.
وفي الذكرى الثلاثين لانطلاقته عام 1994، أصدر «المصرف» مجموعة من الليرات (ذهب وفضة وبرونز ونيكل)، وقد تراوحت أسعارها في تلك المدة بين نصف المليون ليرة ومليونين حداً أقصى للقطعة الذهبية من عيار 22 قيراطاً، و13 ألف ليرة (9 دولارات) للقطعة المسكوكة من النحاس الأحمر.
كما أصدر «المصرف» 500 قطعة معدنية احتفالاً بمرور 10 سنوات على تأسيس «هيئة التحقيق الخاصة (the Special Investigation Commission)» التي تتولّى التحقيق في الجرائم المالية.
ومن المقتنيات؛ تلك التي صدرت في الذكرى الـ50 لاستقلال لبنان في عام 1993، يومها أصدر «المصرف» عملات تذكارية من الذهب والفضة والبرونز، ومجموعة أخرى تكريماً لـ«منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)»، التي تُكافح الجوع.
ومن الشخصيات اللبنانية التي كُرّمت بإصدارات خاصة، الأديب أمين المعلوف، ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. صدرت ألف قطعة تذكارية من فئة الليرة الواحدة تحمل صورة الأول، وهي مسكوكة من الفضة. وللرئيس الراحل الحريري صدرت مجموعة قطع من المعادن المختلفة: الذهب والفضة والبرونز والنيكل، ونُقش على الوجه الأول منها عبارة: «ذكرى شهيد الوطن رفيق الحريري - 14 شباط 2005»، وعلى الوجه الآخر نُقش العلم اللبناني.