مطار نيوزيلندي يثير الجدل... ويضع حداً زمنياً لـ«عناق الوداع»

اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)
اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)
TT
20

مطار نيوزيلندي يثير الجدل... ويضع حداً زمنياً لـ«عناق الوداع»

اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)
اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)

أثار مطار دنيدن في نيوزيلندا الجدل حول العالم بعدما فرض «حداً أقصى» لـ«عناق الوداع»؛ حيث وضع لافتة جديدة تفرض حداً أقصى يبلغ 3 دقائق على العناق في منطقة الإنزال الخاصة به، وأضافت اللافتة أن من يريد أن يودع محبيه لوقت أطول فعليه «استخدام موقف السيارات»، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وعبّر معلّقون عن غضبهم على نطاق واسع من «حظر التجول» على الاحتضان، وذلك في منشورات جرى تداولها على تطبيق «فيسبوك».

وعلّق أحد الأشخاص قائلاً: «أنا أحب ذلك (العناق). يُظهر الدفء والرحمة». وقال آخر إن الحد الزمني «غير إنساني»، وأصرّ على أنه «لا يمكنك وضع حد زمني للعناق».

وتحدث دانييل دي بونو، الرئيس التنفيذي لمطار دنيدن، عن هذا الموضوع في مقابلة مع إذاعة «RNZ» النيوزيلندية.

ووصف المطارات بأنها «بؤر للعاطفة»، وأشار إلى دراسة تشير إلى أن عناقاً لمدة 20 ثانية يكفي للحصول على دفعة من «هرمون الحب» الأوكسيتوسين، وقال إن الأحضان السريعة ستسمح بنقل المسافرين بسرعة، وهو ما يتيح لعدد أكبر من الناس الحصول على مزيد من العناق.


مقالات ذات صلة

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
يوميات الشرق دعوة لإعادة تخيُّل البامبو بطرق جريئة وغير متوقَّعة (غوتشي)

البامبو ودار «غوتشي»... تداخُل مُلهم بين الثقافة والتصميم

يستلهم «لقاءات البامبو» فكرته من نهج «غوتشي» المبتكر في الحِرف منذ منتصف حقبة الأربعينات، عندما استخدمت الدار، البامبو، في صناعة أيدي الحقائب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)

فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

أكدت مجموعة من الدراسات العلمية أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية منذ سن مبكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نفق «سيلفرتاون» الجديد بعد افتتاحه (أ.ب)

نفق جديد تحت النهر يربط شرق لندن بجنوبها

من اليوم، سيُفرض على السائقين الذين يستخدمون نفق «بلاكوول» في لندن دفع رسوم مرور. ويتم تطبيق هذه الرسوم في نفس اليوم الذي يُفتح فيه نفق «سيلفرتاون» الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طيور مهاجرة في جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

إجراءات مصرية لحماية مليوني طائر مهاجر

تسعى مصر لاتخاذ إجراءات دقيقة تستند إلى الطرق العلمية لحماية ملايين الطيور المهاجرة سنوياً عبر المسارات التي توصف بـ«الخطيرة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مصر: إقبال لافت على مطعم «نجيب محفوظ» بعد عشاء السيسي وماكرون

صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)
صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)
TT
20

مصر: إقبال لافت على مطعم «نجيب محفوظ» بعد عشاء السيسي وماكرون

صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)
صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)

بخلاف الزبائن التقليديين ممن يقصدونه خلال نزهة اعتيادية كل شهر، أو الوفود السياحية التي ترتاده في جزء من برنامجها بمصر، اكتسب مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» وسط القاهرة التاريخية زبائن جدداً أخيراً، ممن تابعوا بإعجاب الجولة التي اصطحب فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة خان الخليلي، مساء السبت، وكان من ضمنها تناول العشاء في المطعم، والجلوس في المقهى ذي الطابع التاريخي.

في اليوم التالي، تكدست طاولات المطعم بالزوار، أجانب من جنسيات مختلفة، إضافة لمصريين وصحافيين فتحوا مقاطع بث مباشر للمكان، مصطحبين الجماهير في نزهة داخل المطعم الذي دُشن في عام 1989 باسم «مطعم خان الخليلي»، ثم تحول لاسم مركب يحمل في مقطعه الثاني اسم الأديب العالمي نجيب محفوظ في عام 1990؛ حسب جودة الحملاوي المدير الإقليمي لشركة «أوبروي» للسياحة، التي تدير المطعم.

وتكرر السؤال بالأمس عن الطاولة التي جلس إليها الرئيسان، من قبل الرواد، ما عدّه الحملاوي مؤشراً على أن الزيارة وضعت المطعم في «خريطة مختلفة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «مطعم خان الخليلي من أعرق المطاعم في المنطقة وأشهرها، لديه زبائن دائمة، بخلاف الوفود السياحية الكثيرة التي تزوره للاستمتاع بأجوائه التاريخية، والتخت العربي الذي يعزف يومياً في المكان، لكن بعد زيارة الرئيسين السيسي وماكرون وُضع المطعم في مكانة أخرى سياسياً وشعبياً وسياحياً».

وأوضح أن «زبائن المطعم عادة ما يكونون من الوفود السياحية التي تقيم في فنادق مجموعة (أوبروي) السياحية (أُسست عام 1934)، وهي نفسها التي تدير المطعم، ومن ثم تقوم بالتسويق له، لكن بعد الزيارة، زادت شهرة المطعم، ونتوقع أن يقصده سياح ومصريون من خارج فئات الزبائن التقليديين، وهذا لمسناه بالأمس».

واحتفى زوار المطعم السابقون بزيارة السيسي وماكرون للمطعم نفسه الذي يقصدونه، وقام كثير منهم بمشاركة صور من زيارة سابقة له، إلى جوار صورة السيسي وماكرون، فيما أعلن آخرون نيتهم زيارة المطعم.

وتعد منطقة خان الخليلي في حي الجمالية (وسط القاهرة) من أكثر المناطق ازدحاماً بالباعة والأهالي، فضلاً عن السياح الذين يقصدون المنطقة للاستمتاع بآثار مصر الفاطمية، مثل باب زويلة، وباب النصر، وشارع المعز، أو للتجول في شوارع المنطقة التي استلهم منها الأديب العالمي الحائز على جائزة «نوبل» نجيب محفوظ كثيراً من أعماله، وفي مقدمتها «الثلاثية: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية».

طاقم عمل مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» بملابس تراثية (صفحة المطعم على فيسبوك)
طاقم عمل مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» بملابس تراثية (صفحة المطعم على فيسبوك)

وبزيارة السيسي وماكرون الفريدة للمنطقة، إذ من غير المعتاد أن يتجول رئيسا دولة في منطقة شعبية وسط العامة دون مضايقات أو مشاهد غير مرغوبة، اكتسبت المنطقة بُعداً آخر حداثياً، وتصدرت كثيراً من الأخبار العالمية، مع توقعات بزيادة نسبة الإقبال عليها.

ويمتاز مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» بالجمع بين «الأصالة في التصميم، حيث حافظ على التصميم الفاطمي الذي كان موجوداً بالمبنى قبل تحوله إلى مطعم، مع تحديثه، حتى النجف المُدلى من السقف نحاسي، ومنقوش عليه آيات من القرآن الكريم، وبين مستوى الخدمة المرتفع الذي يصنف بالخمس نجوم، وفريق العمل الذي يرتدي ملابس تراثية، ويتناغم مع المكان»؛ حسب الحملاوي.

ويقدم المطعم وجبات شرقية، مثل «الباذنجان المخلل والبابا غنوج والعدس والمشويات» داخل الأواني النحاسية الفاخرة، فضلاً عن المشروبات الساخنة والباردة، لكنه يحتفظ برونق المكان الشعبي وتقاليده، فلا يقدم «الكحوليات»، ويبلغ الحد الأدنى لتكلفة الوجبة فيه 800 جنيه (الدولار 51.28 جنيه).

وجبات تقليدية تقدم في مطعم خان الخليلي ومقهى «نجيب محفوظ» التراثي (صفحة المطعم على فيسبوك)
وجبات تقليدية تقدم في مطعم خان الخليلي ومقهى «نجيب محفوظ» التراثي (صفحة المطعم على فيسبوك)

وتناول الرئيسان السيسي وماكرون وجبة من المقبلات والمشويات المتنوعة بين الكباب والشيش طاووق والطرب، حسب تصريحات مدير المطعم أشرف عطية لوسائل إعلام محلية، مشيراً إلى إعجاب ماكرون الشديد بالطعام، وبالأجواء داخل المطعم.

و«كان يوجد بالمطعم خلال الزيارة عائلتان من الزبائن التقليديين، بعيداً عن الوفد الرئاسي، إحداهما عربية والأخرى مصرية»؛ وفق الحملاوي الذي أوضح أنه «مع زيادة الإقبال المتوقع على المطعم بعد الزيارة، سيتوسعون بافتتاح مطعم آخر في المنطقة نفسها، بمستوى الخدمة نفسه، لكنه سيكون أكثر حداثة، حيث سيتكون من 3 طوابق، وسيجمع بين المطبخ الشرقي والمطبخ الهندي للتنوع، ولطبيعة الشركة التي تديره ومقرها في نيودلهي».

والسيسي وماكرون ليسا أول رئيسين يزوران المطعم، إذ سبق أن زاره الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الأب)، والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في فبراير (شباط) 2022، كما زارته رئيسة المجر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعود تأسيس المطعم إلى اللواء السابق محمد السقا، ويوضح المدير الإقليمي أن «المطعم يتبع شركة (مصر للسياحة)، وهي شركة قطاع عام، وكان السقا صاحب فكرة تأسيسه لافتقار المكان التاريخي على أهميته وعراقته لمطعم بمستوى عالٍ من الخدمة ليكون مقصداً للسائحين والوفود السياسية».

الرئيسان السيسي وماكرون في خان الخليلي (رويترز)
الرئيسان السيسي وماكرون في خان الخليلي (رويترز)

أما الأديب نجيب محفوظ، فله الفضل في اكتساب المطعم بُعداً ثقافياً آخر، إذ «اعتاد أن يجلس فيه خصوصاً في الصباح لتناول قهوته، وبعدما حاز (نوبل)، كان الكثيرون يقصدون المقهى في الوقت نفسه الذي يجلس فيه محفوظ من أجل لقائه، وبعدها استأذنا الأديب في أن يحمل المقهى اسمه ووافق»؛ بحسب تصريحات الحملاوي.

ويحتفظ كل ركن في المطعم بذكرى يستطيع أن يرويها العاملون فيه، ممن يتوارثون حكاياته لإطلاع الرواد عليها، هنا كان يجلس الراحل محفوظ، وتحتضن الحوائط صوره، وتحمل الكراسي نقوشاً بأسماء رواياته، وهنا جلس السيسي وماكرون في أمسية ودية، وهنا يستعيد «التخت» أجمل الأغاني العربية، فيقدم المطعم وجبة دسمة ليس من الطعام فقط، لكن أيضاً من السياسة والأدب والفن.