مبادرة سعودية تعيد آلاف الكتب النادرة إلى أرفف المكتبات العربية

تشارك للسنة الثانية في «معرض الرياض للكتاب»

TT

مبادرة سعودية تعيد آلاف الكتب النادرة إلى أرفف المكتبات العربية

يعود تاريخ طباعة بعض نوادر المكتبة إلى أكثر من قرن تقريباً (تصوير: أمنية البوحسون)
يعود تاريخ طباعة بعض نوادر المكتبة إلى أكثر من قرن تقريباً (تصوير: أمنية البوحسون)

وسط «معرض الرياض الدولي للكتاب»، الذي يضمّ ما يزيد على ألفَي دار نشر محلية ودولية جاءت من نحو 30 دولة حول العالم، تلفت انتباهك دار تملأ رفوفها كتب تفرّدت بتصميمها التراثي اللافت، وأنت تقف وسط الدار يملأك إحساس بالتراث العربي الذي زيّنَته المخطوطات، وصبغته أحبار النابغين في مختلف العلوم.‏من متجر «الخزانة الرحمانية» إلى «دار روائع الخزانة للنشر والتوزيع»، تحوّلت هوية المبادرة السعودية التي بدأت قبل عامين، بعد دخولها عالم النشر، وانفردت بعملها المتخصص في تتبّع النوادر والمصوّرات الفريدة، وإعادة تغليفها بشكل يحافظ عليها ويستديمها لسنوات، بالإضافة لطباعة نسخ جديدة من المؤلفات العتيقة، وإعادة تقديمها للقارئ العربي في ثوب قشيب وحُلّة جديدة.

تركّز فكرة الدار على إخراج أمهات الكتب من التاريخ والتراث العربي (تصوير: أمنية البوحسون)

تركّز فكرة الدار التي تشارك للمرة الثانية في المعرض على إخراج أمهات الكتب من التاريخ والتراث العربي، وتحتفظ خزائنها النفيسة بأكثر من 10 الآف كتاب أصيل ونادر من أهم العناوين في المكتبة العربية، يعود تاريخ طباعة بعضها إلى أكثر من قرن تقريباً، وتتولّى الدار ترميمها لاستدامتها ومنحها عمراً جديداً، وإخراجها بحُلة جديدة، مع الحفاظ على أصالتها.

تشارك الدار للمرة الثانية في معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: أمنية البوحسون)

ويقول شاكر السبيعي، واحد من أربعة شاركوا في تأسيس الدار، إن العمل عليها تطلّب دأباً على البحث عن نوادر الكتب ومحاولة امتلاكها، ودفع مبالغ طائلة لاقتنائها، في سعي مُضنٍ لحماية هذا التراث الفريد، كذلك الحرص والعناية بإعادة إخراجها بحُلل جميلة وأسعار تنافسية، والدفع بها مجدّداً إلى المكتبة العربية لتكون حاضرة بالمشهد الثقافي العربي، وفي متناول الجميع.

تحتفظ المكتبة في خزائنها النفيسة بأكثر من 10 آلاف كتاب أصيل ونادر (تصوير: أمنية البوحسون)

يستهدف القائمون على المبادرة التي بدأت ثقافية بالأساس، وبدافع من الشغف لتتبّع فرائد المكتبة العربية وجواهر ما أبدعه مؤلّفوها عبر التاريخ، فضلاً عن تقريب ما أصبح في حكم النادر من هذه الكتب الثمينة موضوعاً وقلماً، إلى الأجيال العربية الناشئة، والقارئ المتطلّع لفرصة في رؤية نتاج عمالقة الفكر والأدب والتراث العربي.

تتولّى الدار العمل على ترميم الكتب النادرة لاستدامتها ومنحها عمراً جديداً (تصوير: أمنية البوحسون)

وفي جناح الدار المشارك الذي يضمّ حوالي 1500 عنوان مختلف بجميع المجالات، عملٌ حيّ لتجليد نماذج من الكتب بطريقة تقليدية، ليشهد الزوّار على الأسلوب العتيق في حماية المؤلفات، الأمر الذي يعكس حجم ومدى العناية التاريخية التي أولاها العرب والمسلمون لإنتاجهم الفكري وجهدهم المعرفي عبر العصور.

يضمّ جناح الدار في المعرض أكثر من 1500 عنوان مختلف في جميع المجالات (تصوير: أمنية البوحسون)

 


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.