قررت نقابة المهن الموسيقية المصرية برئاسة الفنان مصطفى كامل، إيقاف المطرب حسن شاكوش عن الغناء، ومنع منحه تصاريح إحياء حفلات، وتحويله للتحقيق؛ لما بدر منه تجاه دولة تونس، خلال الأيام الماضية.
كان الفنان حسن شاكوش قد ظهر مؤخراً في بث مباشر عبر صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، وهاجم موظفي مطار قرطاج الدولي بدولة تونس، بسبب عدم معاملته بالشكل اللائق خلال وجوده هناك، وأشار إلى أنه لن يذهب لتونس مجدداً، بسبب التعنت معه، ومعاملتهم له كأنه مجرم، وفق تعبيره.
وأصدر الفنان مصطفى كامل بياناً لتوضيح سبب إيقاف شاكوش وتحويله للتحقيق، قائلاً: «وصل إليّ الخميس الماضي، فيديو مصور يحمل عبارات غير مدروسة وغير لائقة يمكن أن تعكر صفو العلاقات بين بلدين وشعبين شقيقين، صوتاً وصورة لحسن شاكوش، أزعجني بشدة ما سمعته وما تضمنه نصف الفيديو من أقوال غير مسؤولة، وصدفة ودون ترتيب وأثناء إحيائي لحفل بمدينة العلمين الجديدة في اليوم نفسه، وجدت حسن شاكوش ينتظرني قبل صعودي للمسرح».
وكشف كامل عن تفاصيل مقابلته مع شاكوش عقب عرض الفيديو، مشيراً إلى أنه طلب من شاكوش أن يقدم فيديو يعتذر فيه للشعب التونسي، ويبرر ما فعله في الفيديو بسبب قيامه بالتلفظ بكلمات لا تليق بالعلاقة الجيدة بين فناني مصر وتونس.
وأشار كامل إلى أن «شاكوش قدم له فيديو جديداً يعتذر فيه عن الإساءات التي قدمها في الفيديو المنشور، ولكن الفيديو تضمن أيضاً كلمات وعبارات لا تليق»، فطلب نقيب الموسيقيين منه إعادة تصويره مجدداً، ولكن دون جدوى، ولذلك قرر مجلس النقابة تحويل المطرب للتحقيق، الثلاثاء، وإيقافه عن الغناء، حتى يتم البت في مشكلته.
ونفى كامل في بيانه كافة التصريحات التي جرى تداولها على لسانه بعدد من وسائل الإعلام المصرية تفيد بأنه طلب من الجهات الرسمية التونسية القبض على حسن شاكوش.
من جانبه، أعرب الفنان ماهر الهمامي، رئيس نقابة المهن الموسيقية والمهن المجاورة التونسية، عن سعادته بقرار تحويل حسن شاكوش للتحقيق معه بنقابة المهن الموسيقية، مقدماً الشكر للنقابة المصرية وللنقيب مصطفى كامل. وقال الهمامي لـ«الشرق الأوسط»: «علاقة مصر وتونس متميزة، ونحن نعلم جيداً أن النقابة المصرية لن تسكت على ما حدث من إساءة من قبل حسن شاكوش في حق الشعب التونسي، ونحن ننتظر العقوبة على نحو رسمي من النقابة المصرية العريقة».
ونفى الهمامي أن يكون حسن شاكوش اعتذر له عما بدر منه، مضيفاً: «لم يتواصل معي حسن شاكوش، والاعتذار لا بد أن يكون للشعب التونسي».