اختبار قد يُنبئك بطول عمرك... تعرف عليه

يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)
يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)
TT

اختبار قد يُنبئك بطول عمرك... تعرف عليه

يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)
يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)

إذا كنت تريد أن تعيش لفترة أطول، فإن تمارين المرونة قد تكون وسيلتك لهذا الأمر، وفق ما أكدته مجموعة من الباحثين.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد استخدم باحثون برازيليون اختباراً لقياس درجة مرونة المفاصل، يسمى «Flexindex»، على نحو 3100 شخص بالغ في منتصف العمر يتمتعون بصحة جيدة.

وتبعاً لها الاختبار، قام المشاركون بـ20 حركة لقياس مدى لياقتهم. وتابع الباحثون المشاركين لمدة 13 عاماً تقريباً. وخلال تلك الفترة، توفي ما يقرب من 10 في المائة من المشاركين في الدراسة.

ووجدت الدراسة أن الرجال والنساء الذين حصلوا على درجات منخفضة في الاختبار كانوا أكثر عُرضةً للوفاة، بما يصل إلى 5 أضعاف، مقارنةً بنظرائهم الذين حصلوا على درجات مرتفعة في الاختبار.

كانت نتائج النساء أفضل من الرجال بنسبة 35 في المائة، كما أن المشاركات الإناث في الفئة العمرية 61 إلى 65 عاماً كنَّ أكثر مرونة بنسبة 10 في المائة في المتوسط ​​من الرجال في الفئة العمرية 46 إلى 50 عاماً. وهذا أمر مفاجئ لأن حركة المفاصل تميل إلى الانخفاض مع التقدم ​​في السن نتيجة فقدان كتلة العضلات وترقق الغضاريف وبدء ظهور التهاب المفاصل.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور كلاوديو جيل إس أراوجو، وهو طبيب متخصص في الطب الرياضي: «تمكنّا من إظهار أن انخفاض مرونة الجسم يرتبط بضعف البقاء على قيد الحياة لدى الرجال والنساء في منتصف العمر».

وطوَّر أراوجو الاختبار المستخدَم في الدراسة منذ أكثر من 40 عاماً.

ويقيس اختبار Flexitest، وهو متاح عبر الإنترنت، مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل - الكاحل والركبة والورك والجذع والمعصم والكوع والكتف، بحيث يتم ثنيها وتمديدها وفق حركات معينة ولمدة محددة.

ووجدت أبحاث أخرى رابطاً بين الافتقار إلى المرونة والوفاة المبكرة، إذ سبق أن قيل إن اختبار التوازن (الوقوف على ساق واحدة لمدة 10 ثوانٍ) واختبار الجلوس والوقوف عدة مرات، يتنبآن بطول العمر.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «الكلب الإسباني» (سوذبيز)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها كانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فرار لم يُوفَّق (أ.ب)

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

حكمت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، بالسجن مع وقف التنفيذ بحق مواطن لإدانته بتعمُّد اكتساب أكثر من 20 كيلوغراماً للتهرُّب من نظام التجنيد العسكري.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.