تنبيه للآباء... 4 أساليب تضر بتقدير الأطفال لذواتهم

التعرض للانتقاد من قبل أحد الوالدين قد يشكل تحدياً عاطفياً خاصة إذا تم بطريقة قاسية (رويترز)
التعرض للانتقاد من قبل أحد الوالدين قد يشكل تحدياً عاطفياً خاصة إذا تم بطريقة قاسية (رويترز)
TT

تنبيه للآباء... 4 أساليب تضر بتقدير الأطفال لذواتهم

التعرض للانتقاد من قبل أحد الوالدين قد يشكل تحدياً عاطفياً خاصة إذا تم بطريقة قاسية (رويترز)
التعرض للانتقاد من قبل أحد الوالدين قد يشكل تحدياً عاطفياً خاصة إذا تم بطريقة قاسية (رويترز)

يُعد تقدير الذات الصحي والقوي أمراً بالغ الأهمية للأطفال. والتمتع بتقدير قوي لذاتنا يشجعنا على تخطي التحديات وتجربة أشياء جديدة والإيمان بأنفسنا. فاحترام الذات له تأثير كبير في الطريقة التي نرى بها أنفسنا، مما يشكل سلوكياتنا وقراراتنا.

يمكن للآباء المحبين في بعض الأحيان أن يؤذوا احترام أطفالهم لذاتهم عن غير قصد. نحن، بعد كل شيء، بشر. نرتكب الأخطاء أحياناً عندما يتعلق الأمر بما نقوله وكيف نتصرف.

غالباً ما يكون سوء التواصل بين الوالدين مدفوعاً بسوء التقدير. يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على احترام أطفالنا لذاتهم رغم أننا، كآباء، لدينا نيات إيجابية. لتجنب هذه الأخطاء، علينا أولاً أن نعرف ما هي وكيف تسبب تأثيراً سلبياً، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

وهناك 4 أنواع من السلوكيات الأبوية التي تضر بتقدير الذات لدى الأطفال:

الانتقاد بقسوة

قد يشكل التعرض للانتقاد من قبل أحد الوالدين تحدياً عاطفياً، خاصة إذا تم ذلك بطريقة قاسية أو مهينة. من خلال تجربته طبيباً نفسياً للأطفال، وجد جيفري بيرنشتاين أن معظم الآباء والأمهات الناقدين يعانون من مخاوفهم التي تخرج بشكل جانبي وتطغى على أطفالهم.

يمكن للتعليقات الانتقادية أن تؤدي إلى تآكل احترام الطفل لذاته وإحساسه بقيمته وقد تسبب مشاعر الحزن أو الغضب أو الإحباط. وفي بعض الأحيان، قد ينجم عن هذه التوبيخات الحادة أيضاً انخفاض دافعية الأطفال وانعدام الثقة في قدراتهم.

الحماية الزائدة

قد تمنع حماية الطفل باستمرار من التحديات والعقبات من تطوير الثقة والشعور بالكفاءة. في حين أن الآباء قد يرغبون في بذل كل ما في وسعهم للتأكد من أن أطفالهم لا يعانون في الحياة، فإنهم يخنقون أطفالهم من خلال السيطرة المفرطة. يمكن أن تؤدي الحماية المفرطة أيضاً إلى الحد من فرص الطفل في الاستكشاف والتعلم وارتكاب الأخطاء، التي تُعد كلها مهمة لنموه وتطوره.

علاوة على ذلك، قد ينجم عن الحماية المفرطة للأطفال الشعور بالقلق وانعدام الأمن، حيث قد لا يشعرون بالاستعداد لمواجهة العالم بمفردهم. كما يمكن أن يخلق شعوراً بالتبعية وانعدام الاستقلال، الأمر الذي قد يمثل مشكلة مع انتقال الأطفال إلى مرحلة البلوغ.

الإحساس الذنب

من الجيد سؤال الطفل عن شعوره إذا كان في مكانك أو مكان شخص آخر في موقف معين. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، يدفع الآباء هذا الأمر إلى أقصى الحدود، ويحاولون جعل أطفالهم يشعرون بالذنب بسبب أفكارهم أو مشاعرهم أو أفعالهم. يحاول الآباء، عبر هذه الطريقة، إيصال بعض دروس الحياة إلى أبنائهم، لكن غرس الشعور بالذنب ينفي أي حكمة يقدمونها. الآباء الذين يستخدمون الشعور بالذنب للسيطرة على أطفالهم يتعرضون لخطر تنفير أطفالهم.

التحدث بسخرية

استخدام السخرية يؤذي الأطفال لأنه يشعرهم بالخجل. قد ينتهي الأمر بالوالدين المحبطين إلى التحدث بهذه الطرق المدمرة والمؤذية. فالسخرية من الطفل تخلق عقبة أمام محاولة التواصل بفعالية، وتجعل كل شيء يبدو أسوأ.


مقالات ذات صلة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

صحتك المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

على الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه العامل الجيني في زيادة فرص الإصابة بالأورام المختلفة، فإنه لم يكن من الواضح لدى الخبراء متى يجب بدء متابعة هذه الأورام

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
المشرق العربي طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)

حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة

في جناح سوء التغذية داخل مستشفى كمال عدوان بشمال غزة يحارب أطفال بعمر أيام قليلة وغالباً ما يكونون مبتسرين من أجل حياتهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تتلقى العلاج في رفح وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)

انتشار أمراض جلدية خطرة بين الأطفال في غزة

تروي وفاء علوان أن طفلها لا يستطيع النوم جراء الوجع الناتج عن طفح جلدي أصيب به كما أطفال آخرون في دير البلح في وسط قطاع غزة جرّاء ظروف صحية سيئة ونقص في النظافة

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق أطعمة الصويا تحتوي على مركبات تحسين الصحة العامة (جامعة هارفارد)

أطعمة الصويا تعزز التفكير والانتباه لدى الأطفال

أفادت دراسة أميركية بأن الأطفال في سن المدرسة، الذين يتناولون مزيداً من الأطعمة المحتوية على الصويا، يظهرون قدرات تفكير أفضل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الخبراء وجدوا أنه من الممكن إعادة صياغة مفهوم القلق عبر التحدث عن الشعور بالحماسة (رويترز)

«أسوأ» كلمة يمكن قولها لطفلك القلِق؟... خبراء يجيبون

يشعر كل طفل صغير بالقلق في بعض الأحيان، ولكن عليك أن تنتبه لكلمة شائعة يجب ألا تنطقها أبداً في هذه الظروف، وهي «اهدأ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استخدمهما في محاولة الانتحار... بيع مسدسين لنابليون مقابل 1.69 مليون يورو

مسدسا نابليون الأول خلال عرضهما قبل المزاد بباريس (أ.ف.ب)
مسدسا نابليون الأول خلال عرضهما قبل المزاد بباريس (أ.ف.ب)
TT

استخدمهما في محاولة الانتحار... بيع مسدسين لنابليون مقابل 1.69 مليون يورو

مسدسا نابليون الأول خلال عرضهما قبل المزاد بباريس (أ.ف.ب)
مسدسا نابليون الأول خلال عرضهما قبل المزاد بباريس (أ.ف.ب)

بيع مسدسان مزخرفان كان يملكهما الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول حتى تنازله الأول عن العرش عام 1814، ويُصنَّفان على أنهما من «الكنوز الوطنية» في فرنسا، في مزاد الأحد بـ1.69 مليون يورو (بما يشمل الرسوم)، على ما ذكرت دار مزادات «أوزنا».

وبيع المسدسان في صندوقهما الثمين (من خشب الجوز والأبنوس مع مخمل أخضر مطرز بالذهب) مع ملحقاتهما، وهما مرصعان بالذهب والفضة، ويحملان رسماً للإمبراطور عليهما. وكان الخبير جان بيار أوزنا قدّر قيمتهما، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بسعر يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون يورو.

الخبير جان بيار أوزنا يحمل مسدس نابليون (لقطة من فيديو ترويجي للمزاد)

ولم تكشف دارا «أوزنا» و«روسيني» اللتان نظمتا المزاد في فونتانبلو بضواحي باريس، أي معلومات عن هوية الشاري، لكنهما وصفتا المزاد بأنه ناجح.

واعتبرت اللجنة الاستشارية للكنوز الوطنية المسدسين «كنزاً وطنياً»، وذلك في إشعار أرفقته بأمر برفض شهادة التصدير نشرته الجريدة الرسمية، السبت. وقالت وزارة الثقافة، السبت، إنّ المسدسين «مصيرهما الالتحاق داخل المجموعات الوطنية بما يُعرف بسيف الأباطرة، الذي قدّمه في الوقت نفسه الإمبراطور بعيد الإطاحة به إلى الجنرال كولانكور».

ويفتح رفض شهادة التصدير فترة 30 شهراً يمكن خلالها للإدارة الفرنسية تقديم عرض شراء لصاحب المسدسين الذي يحق له الرفض. وإذا تخلت الدولة عن عملية الاستحواذ، فيمكن إخراج المسدسين من البلاد.

وأوضحت وزارة الثقافة، عبر موقعها الإلكتروني، أنه «مهما كانت قيمتها وعمرها، فإن الممتلكات الثقافية المؤهلة لتكون كنزاً وطنياً لا يمكنها مغادرة فرنسا إلا مؤقتاً، مع إلزامية إعادتها».

ولفت الخبير جان بيار أوزنا إلى أن نابليون الأول طلب صنع المسدسين «خصيصاً من صانع الأسلحة لويس مارين جوسيه الذي كان يعمل في مصنع فرساي».

جانب من عرض أحد المسدسين قبل المزاد (أ.ف.ب)

ويرتبط المسدسان بمحاولة الإمبراطور الانتحار في فونتانبلو ليلة 12 إلى 13 أبريل (نيسان) 1814، لدى تنازله الأول عن العرش. وقال أوزنا: «بعد هزيمته في الحملة الفرنسية، كان مكتئباً تماماً وأراد الانتحار بهذين السلاحين، لكنّ كبير مرافقيه كولانكور (أرمان أوغوستان لويس، 1773-1827) أزال الذخيرة من المسدسين. ثم تجرّع نابليون السم لكنه تقيأه ولم يمت».

وأضاف الخبير: «بعد ذلك، قدّم الإمبراطور المسدسين ومعهما سيف إلى كولانكور تقديراً لولائه في تلك الأيام المظلمة، وبقيا مذاك ملكاً لعائلته التي قررت التخلي عنهما».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، بيعت قبعة الإمبراطور الشهيرة السوداء مع شريط بالأزرق والأبيض والأحمر، لقاء 1.932 مليون يورو (بما يشمل الرسوم)، وهو رقم قياسي عالمي.