اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يوصي بمسلسل عن الإمام «حسن العطار»

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يكرم الباحث إيهاب الملاح (اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا)
اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يكرم الباحث إيهاب الملاح (اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا)
TT

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يوصي بمسلسل عن الإمام «حسن العطار»

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يكرم الباحث إيهاب الملاح (اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا)
اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يكرم الباحث إيهاب الملاح (اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا)

أوصى اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا بإنتاج مسلسل عن الإمام حسن العطار، الذي تولى مشيخة الأزهر في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وترك آثاراً دالة على التجديد وعلى رؤية حداثية للإسلام.

وكان الاتحاد قد عقد ندوة بعنوان «الشيخ حسن العطار... الإسلام والحداثة» استضاف خلالها الكاتب والناقد المصري إيهاب الملاح، المشرف على النشر في دار المعارف، وصاحب كتاب «الشيخ حسن العطار» الصادر ضمن سلسلة «المجددون».

وعبّر المستشار السابق للرئيس المصري والأمين العام لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، الكاتب أحمد المسلماني، عن تقدير الاتحاد للدور الحداثي التأسيسي لشيخ الأزهر في النصف الأول من القرن التاسع عشر الإمام حسن العطار، واعتبر «صدور كتاب مميز يعرض جوانب الحداثة والسياسة والتجديد وإعادة البناء في مشروع الشيخ العطار أمراً يتطلب منا الإضاءة عليه والحفاوة به والإشارة إلى بذور وجذور الحداثة العربية الإسلامية في تلك الحقبة»، لافتاً إلى أهمية إبراز دور الرموز الثقافية والفكرية مثل الشيخ حسن العطار في الأعمال الدرامية التي تحظى بانتشار واسع.

وخلال الندوة التي شهدت حضوراً كثيفاً من مثقفين من مصر والسعودية والسودان وسوريا وإندونيسيا، ونخبة من الأكاديميين والناشرين والكتاب والنقاد، أشار الكاتب إيهاب الملاح، الذي كرّمه الاتحاد، إلى أن «بواكير التحديث في مصر قد بدأت على يد عدد من الشخصيات الثقافية الفاعلة قبل مجيء الحملة الفرنسية، وقد كان من بينهم الشيخ الزبيدي أستاذ الشيخ العطار، وكان العطار بدوره أستاذ رفاعة الطهطاوي الذي كان أستاذاً للإمام محمد عبده، وقد تتلمذ على يد محمد عبده رموز السياسة والثقافة والفكر في القرن العشرين».

وأضاف الملاح، خلال الندوة أن «الشيخ العطار كان رائداً في التجديد والتحديث، وهو صاحب فكرة إرسال البعثات المصرية إلى الخارج، خصوصاً إلى فرنسا والدول الأوروبية، كما وجّه بإنشاء كليات الطب والهندسة، وحين اعترض أحد الطلاب وهاجم الدكتور كلوت بك مدير مدرسة الطب باعتبار أن التشريح حرام، حسم الشيخ العطار هذه القضية وأفتى بجواز التشريح شرعاً».

ويعتبر اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، الذي تأسس عام 1958 في سريلانكا، الظهير الفكري لحركة عدم الانحياز ويضم 47 دولة من ثلاث قارات، وحينما تولى الأديب يوسف السباعي، وزير الثقافة المصري الأسبق، قيادة الاتحاد، قام بنقل مقره إلى القاهرة.

وشهد الاتحاد نشاطاً بارزاً بجهود رموز الفكر والثقافة الذين كانوا بين نخبته الفكرية، في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي، الذي تولى منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي، والأديب عبد الرحمن الشرقاوي، والشاعر محمود درويش، والكاتب إدوار الخراط، وغيرهم من رموز الفكر والإبداع.


مقالات ذات صلة

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم 10 أيام من الاحتفاء بالكتاب والثقافة

يوميات الشرق جذبت فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر (هيئة الأدب)

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم 10 أيام من الاحتفاء بالكتاب والثقافة

بحلول مساء يوم (السبت) انقضت الأيام العشرة من فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، وتم إسدال الستار على المعرض الذي انطلق تحت شعار «الرياض تقرأ».

عمر البدوي (الرياض)
ثقافة وفنون جانب من توقيع اتفاقية ونشر عدد من الكتب الصينية للعربية بين «دار كلمات» وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين (الشرق الأوسط)

اتفاقية لترجمة الثقافة الصينية ونشرها في الخليج

يشمل الاتفاق ترجمة الكتب الفلسفية والتاريخية التي تعنى بالجانبين الصيني والعربي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
كتب ميشيل فوكو

من «إيخمان في القدس» إلى «من أجل السماء»

حين تكون الضحية نتاجاً لثنائية متضامنة: غياب العقل وعبثية الشر.

شرف الدين ماجدولين
كتب محمد مبوغار صار

القائمة الأولى لـ«الغونكور»... حضور مميّز للكتاب الأفارقة

بعد أيام من انطلاق الموسم الأدبي، كشفت أكاديمية «الغونكور» عن القائمة الأولى للكتاب المرشحين للفوز بالجائزة الأدبية هذه السنة.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب غلاف الرواية

الكاتبة السعودية عائشة مختار في «الريح لا تستثني أحداً»

تقدم الكاتبة السعودية عائشة مختار عملها «الريح لا تستثني أحداً» بوصفه «مُتتالية قصصية»، ينهض معمارها على فن القصة القصيرة المُكثفة

منى أبو النصر (القاهرة)

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.