إقلاع «ستارلاينر» من «بوينغ» في أول رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدوليةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5028060-%D8%A5%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%BA-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%A3%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9
إقلاع «ستارلاينر» من «بوينغ» في أول رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية
إقلاع مركبة «ستارلاينر» الفضائية التابعة لشركة «بوينغ» (أ.ف.ب)
كاب كانافيرال الولايات المتحدة الأميركية:«الشرق الأوسط»
TT
كاب كانافيرال الولايات المتحدة الأميركية:«الشرق الأوسط»
TT
إقلاع «ستارلاينر» من «بوينغ» في أول رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية
إقلاع مركبة «ستارلاينر» الفضائية التابعة لشركة «بوينغ» (أ.ف.ب)
أقلعت مركبة «ستارلاينر» الفضائية التابعة لشركة «بوينغ» الأربعاء، من فلوريدا باتجاه محطة الفضاء الدّولية وعلى متنها رواد فضاء للمرة الأولى، في مهمة من شأنها أن توسّع الخيارات المتاحة على صعيد المركبات القادرة على نقل البشر إلى الفضاء.
وبعد سنوات من التأجيلات المتتالية وإلغاء محاولتي إقلاع في اللحظات الأخيرة خلال شهر واحد، لا بدّ أن تُثبت «بوينغ» خلال هذه الرحلة التجريبية أن «ستارلاينر» آمنة لاستخدامها في عمليات منتظمة، على الرغم من تأخرها 4 سنوات عن «سبايس إكس» التي توفر مركباتُها خدمات نقل لرواد وكالة «ناسا» الأميركية إلى محطة الفضاء الدولية منذ عام 2020.
وقد انطلق الصاروخ «أطلس 5» المصنوع من مجموعة «يونايتد لانش ألاينس» (ULA)، وعلى قمته كبسولة «ستارلاينر»، الساعة 10:52 صباحاً (14:52 بتوقيت غرينتش) من قاعدة «كاب كانافيرال» في فلوريدا. ويضمّ طاقم المهمة رائدي الفضاء في «ناسا» بوتش ويلمور، وسوني وليامز، وهما من المخضرمين في مجال الرحلات الفضائية.
وقال قائد المهمة بوتش ويلمور، قبل دقائق من الإقلاع: «يشرفني أنا وسوني أن نتشارك حلم رحلة الفضاء مع كل واحد منكم».
ويُتوقع أن يُمضي رائدا الفضاء ما يزيد قليلاً على أسبوع في محطة الفضاء الدّولية، على أن يعودا أيضاً عبر مركبة «ستارلاينر».
وتسعى وكالة الفضاء الأميركية إلى أن تكون لديها مركبة ثانية بالإضافة إلى تلك المصنوعة من شركة «سبايس إكس» حتى تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع المشكلات المحتملة في أيٍّ من الكبسولات أو مع حالات الطوارئ.
وقد تكلّلت محاولة الإقلاع الثالثة بالنجاح، بعد محاولتين فاشلتين، أولاهما في بداية مايو (أيار)، والثانية الأسبوع الماضي، أُلغي خلالهما الإقلاع في اللحظات الأخيرة، رغم أن رائدي الفضاء كانا قد تموضعا في مكانهما داخل الصاروخ الذي كان ممتلئاً بالوقود. ويعود الإلغاء الأول إلى مشكلة في صمام الصاروخ، ومن ثَمّ حصلت مشكلة في إمداد الكهرباء لأحد أجهزة الكمبيوتر الموجودة على الأرض. كما استدعى تسرب صغير للهيليوم على أحد محركات مركبة «بوينغ» الفضائية وقت تحليل إضافياً، لكن تقرر في النهاية عدم إصلاحه قبل الرحلة، لأنه لا يمثل خطراً، وفقاً لوكالة «ناسا».
تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.
محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعيناتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084965-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA
ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.
وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.
ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.
وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.
وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.
بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».
ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.
ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».
لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».
«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».
ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».
وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.
من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.
وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».
وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.