نتائج واعدة لعقار جديد يقاوم سرطان البنكرياس

خلايا لأورام البنكرياس بعد معالجتها تحت الميكروسكوب (برونو ساينز)
خلايا لأورام البنكرياس بعد معالجتها تحت الميكروسكوب (برونو ساينز)
TT

نتائج واعدة لعقار جديد يقاوم سرطان البنكرياس

خلايا لأورام البنكرياس بعد معالجتها تحت الميكروسكوب (برونو ساينز)
خلايا لأورام البنكرياس بعد معالجتها تحت الميكروسكوب (برونو ساينز)

كشف فريق من الأطباء بجامعة جورج تاون الأميركية عن نتائج واعدة للتجربة التي أجريت على 6 مرضى مصابين بسرطان البنكرياس النقيلي، القابل للانتشار، لاختبار العقار «BXCL701»، بالاشتراك مع عقار العلاج المناعي بيمبروليزوماب (كيترودا).

وأفادت النتائج، التي جرى تقديمها أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري، المنعقد في شيكاغو بالولايات المتحدة، السبت، أن استجابة هذه الحالات يمكن أن تكون دليلاً مبكراً على أن هذا المزيج من الأدوية له تأثيرات مضادة للسرطان.

وهو ما علق عليه الدكتور بنيامين آدم واينبرغ، الأستاذ المشارك في بجامعة جورج تاون، والباحث الرئيسي بالتجربة، قائلاً: «هذه الدراسة تقترح علامات للفاعلية المبكرة المحتملة لاستخدام مجموعة جديدة من العلاج المناعي في نوع من الورم لم يستجب تاريخياً للعلاج المناعي من قبل».

وأضاف: «يؤدي هذا العقار إلى تحفيز السيتوكينات الالتهابية التي تعزز تدفق الخلايا المناعية إلى البيئة الدقيقة للورم. ولا يشمل هذا المزيج العلاج الكيميائي، ما يميزه عن الأنظمة الأخرى التي تشمل العلاج الكيميائي».

وأوضح واينبرغ: «إذا أكدت البيانات على علامات الفاعلية، يجب إكمال تجربة المرحلة الثالثة الكبرى للمقارنة بالعلاج الكيميائي، قبل موافقة إدارة الغذاء والدواء على هذا العقار لإتاحته في الصيدليات».

نجحت التجارب في إبطاء نمو أورام البنكرياس حتى إيقافها (مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان)

ويؤخذ عقار «BXCL701» عن طريق الفم، ويعمل كمنشط للمناعة، حيث يؤجج البيئة الدقيقة المحيطة بالورم، وبالتالي زيادة نشاط العلاجات المناعية، مثل البيمبروليزوماب. وقد حصل العقار بالفعل على تصنيف إدارة الغذاء والدواء الأميركية كعلاج لسرطان البنكرياس.

ويعد سرطان البنكرياس السبب الرئيسي الثالث للوفاة بأمراض السرطان. ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البنكرياس لمدة 5 سنوات لجميع مراحل المرض 11 في المائة فقط، ولا توجد طريقة للكشف المبكر عن الورم، وبالتالي يتم تشخيص المرضى في كثير من الأحيان في مرحلة متأخرة.

ووصف واينبرغ سرطان البنكرياس بأنه «مرض مدمر يصعب علاجه بالطرق القياسية، بما في ذلك العلاج الكيميائي»، مضيفاً أن «استخدام العلاج المناعي وحده لتسخير جهاز المناعة بالجسم لم ينجح بشكل عام بسبب عدم قدرة الخلايا المناعية على التسلل إلى أورام البنكرياس بسبب الأنسجة الليفية الكثيفة التي تعزل الأورام مجهرياً عن جهاز المناعة. ومن هنا، جاءت الحاجة لإيجاد نهج آخر جديد».

وكانت دراسات ما قبل السريرية التي أجريت على الفئران، ونُشرت عام 2021، قد أظهرت أنه عند دمج هذا العقار مع عقار العلاج المناعي، عزز «BXCL701» أجهزة المناعة الطبيعية لدى الحيوانات، ما أدى إلى إبطاء نمو أورام البنكرياس حتى إيقافها.

ووجدت دراسات الفئران دليلاً على أن الأورام قد غمرتها الخلايا المناعية القاتلة الطبيعية، وهي علامة على أن الدواء قد حقق هدفه.

وبالنسبة للمرحلة الأولى من التجارب، التي تبحث في جانب السلامة في تركيبة الدواء، جرى تسجيل 3 نساء و3 رجال بمتوسط عمر 57 عاماً، حيث لم يُظهر أي من المرضى أي علامات على تقدم المرض بعد 18 أسبوعاً من التجارب، وكان هناك مريض يعاني من مرض مستقر بعد 9 أسابيع. كما كان لدى 3 مرضى انخفاض كبير في العلامات التي تشير إلى وجود سرطان البنكرياس.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.