العيد في السعودية... مظاهر للفرح والبهجة وأنشطة وفعاليات لمختلف الفئات العمرية

الزيارات وأطباق الحلوى و«عيدية» الأطفال في الصباح

عيديات الأطفال من أبرز مظاهر العيد المتوارثة عبر الأجيال (واس)
عيديات الأطفال من أبرز مظاهر العيد المتوارثة عبر الأجيال (واس)
TT

العيد في السعودية... مظاهر للفرح والبهجة وأنشطة وفعاليات لمختلف الفئات العمرية

عيديات الأطفال من أبرز مظاهر العيد المتوارثة عبر الأجيال (واس)
عيديات الأطفال من أبرز مظاهر العيد المتوارثة عبر الأجيال (واس)

رسمت فرحة العيد، البهجة والسرور على وجوه الكبار والصغار في مختلف مناطق السعودية، الذين توافدوا مع ساعات الصباح الأولى إلى ساحات المساجد والمتنزهات والمرافق العامة بصحبة عائلاتهم، في الوقت الذي قضوا ليلة استثنائية في المساء عبر سلسلة من الأنشطة والفعاليات.

البهجة والسعادة ترتسم على وجوه الأطفال حفاوة في عيد الفطر المبارك (تصوير: بشير صالح)

ويحرص السعوديون على المحافظة على عادات تقليدية متعارف عليها منذ عقود، ومن أبرزها «إفطار العيد» الذي يجمع العائلة على مائدته ضمن مظاهر الفرح التي اعتادوا عليها كل عام، بعد أن منّ الله عليهم بإتمام صيام شهر رمضان المبارك.

ويفضل العديد من السعوديين في مكة المكرمة وجدة تناول «الدبيازة» في الإفطار، وهي من الأطباق الحلوة الحجازية القديمة التي يتم تقديمها في فطور العيد، وتصنع من المكسرات وعصير المشمش المجفف؛ إلا أن شريحة أخرى من السعوديين يفضلون تناول الإفطار الحديث وتجهيز مائدة صباحية تجمع الكرواسون والكيك وأطباق البيض الممزوجة بالخضراوات والعصائر الطازجة، مما يجعل مائدة إفطار العيد مختلفة ومتنوعة بين الأسر.

«إفطار العيد» ضمن مظاهر الفرح الذي يجمع العائلة على مائدته (واس)

 

وتتفنن الأسر في طريقة تقديم أصناف موائد الإفطار والغذاء والعشاء في العيد، التي تتنوع باختلاف المناطق بالمملكة، ما بين «جريش»، و«تعتيمة»، و«مرقوق»، و«مغش»، و«حنيذ»، وجميعها أكلات شعبية سعودية كانت لا تزال تزين الموائد وتتصدر مظاهر الاحتفالات العائلية في عيد الفطر المبارك.

ويمثل أول أيام العيد في السعودية نكهة خاصة لتشكل لوحات فنية جمالية لمظاهر الفرح والسعادة، تشكلها لقاءات المعايدة بمشاركة أهالي الحي الواحد مشاعر الفرح والبهجة بهذه المناسبة السعيدة، إضافة لمشاركة الأطفال في عدد من الفعاليات الترفيهية المصاحبة.

الحلوى في مقدمة الأطباق التي تقدم للضيوف بمناسبة العيد (واس)

العيدية وأطباق الشوكولاته

ويمثل العيد لدى الأطفال مناسبة خاصة ينتظرونها لجمع ما يستطيعون من «عيديات»، لصرفها بعد ذلك في محال الألعاب وغيرها. ولا يكتمل الاحتفال بالعيد من دون الحلويات، فتتصدر الشوكولاته أطباق التقديم في أغلب البيوت، وتقوم سيدات المنازل بإعداد حلويات تقليدية كالكعك، لتقديمها لزوارهم أثناء المعايدة.

كما يحرص العديد من الأهالي على وجود أنواع من الحلويات المرتبطة بالمنطقة بوصفها جزءاً من طبيعتها الثقافية، ومنها الحلاوة اللبنية واللدو، والدبيازة، والحلقوم، واللوزية، وخبز العيد، والقطايف الحجازية، والجبنية، والمشبك وحلاوة الهريسة، واللقيمات.

مشاهد من احتفال أهالي الجوف بعيد الفطر المبارك (واس)

ويستشعر بعض سكان المدن أهمية العودة لمنطقته ومنزل الأسرة في أول أيام العيد، للمشاركة في زيارات منزلية جماعية وفي التجمعات الاحتفالية بالساحات العامة، خصوصاً في المساء.

نقوش الحناء

نقش الحناء من مظاهر الفرح والسرور؛ فهو موروث شعبي في عدد من المناطق، حيث تحرص النساء بمختلف أعمارهن في كل المناسبات على التجمل به، فهو فن تتوارثه الأجيال تمسكاً بالعادات والتقاليد والماضي الجميل تيمناً بالأمهات والجدات.

يشكل نقش الحناء على الكفوف والسواعد مظهراً للفرح والسرور لدى الفتيات والسيدات في المناسبات (واس)

أنشطة وفعاليات متنوعة

ولبست الميادين الرئيسية في المدن السعودية حلة العيد وحملت عبارات التهنئة الخاصة بهوية «عيد الفطر 2024»، التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه في المملكة تحت شعار «عيدك بين أهلك وناسك».

مظاهر الاحتفال بالعيد سادت جميع المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة (تصوير: بشير صالح)

ألعاب نارية

وأضاءت الألعاب النارية سماء السعودية في أول أيام العيد في 13 مدينة ومحافظة من بينها منطقة سكوير في بوليفارد سيتي بالرياض، والبروميناد في جدة، وبرج المياه الواقع في كورنيش الخبر.

وأطلقت الهيئة العامة للترفيه حفلات فنية وعروضاً مسرحية بالمناسبة في مختلف أنحاء البلاد.


مقالات ذات صلة

لبنان يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى»

يوميات الشرق بيروت تحتفل بـ«عيد الموسيقى» طوال يومين (المركز الثقافي الفرنسي)

لبنان يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى»

لبنان بجميع مناطقه يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى» الذي يحلّ في 21 يونيو من كل عام. فاللبنانيون اعتادوا الاحتفال به منذ انطلاقته عام 2001.

فيفيان حداد (بيروت)
العالم العربي عدد من الأضاحي قبل ذبحها في المجازر المعتمدة (مجلس الوزراء)

«عجول نزقة» تجلب مشاهد مصارعة الثيران إلى مصر

حظيت مقاطع فيديو مصورة لمَشاهد «هروب» عجول الأضحية في مصر، بانتشار واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محققة مشاهدات كبيرة، وتشبيه مدونين لها بـ«مصارعة الثيران»

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين: نسأل الله أن يديم الأمن والاستقرار على وطننا والأمتين العربية والإسلامية

هنّأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المواطنين والمقيمين والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق رسمت فرحة العيد البهجة والسرور على وجوه الكبار والصغار في مختلف مناطق السعودية (تصوير: سعد الدوسري)

العيد في السعودية... كرنفال للفرح والبهجة

رسمت فرحة العيد البهجة والسرور على وجوه الكبار والصغار في مختلف مناطق السعودية، الذين توافدوا مع ساعات الصباح الأولى على ساحات المساجد والمتنزهات.

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
الخليج «طواف الإفاضة» الركن الثالث من أركان الحج (واس)

الحجاج يؤدون «طواف الإفاضة» وسط منظومة من الخدمات المتكاملة

بدأ الحجاج اليوم أداء «طواف الإفاضة» الركن الثالث من أركان الحج في المسجد الحرام مع فجر عيد الأضحى المبارك وسط منظومة من الخدمات والتنظيمات المكثفة

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.