ذرف ملياردير روسي، اتّهم دار «سوذبيز» للمزادات بالتآمر مع تاجر أعمال فنية سويسري لخداعه، الدموعَ، خلال الإدلاء بشهادته في المحكمة. ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، انفجر الملياردير الروسي بالبكاء، وهو يُدلي بشهادته حيال اكتشافه لعبة احتيال «شائعة جداً في سوق الفن التي تحتاج لأن تكون أكثر شفافية». تجلّت تلك اللحظة العاطفية عندما أنهى دميتري ريبولوفليف، الذي كان يتحدّث من خلال مترجم، يومين من الشهادة في محكمة مانهاتن الفيدرالية لدعم دعواه القضائية ضد الدار البريطانية الشهيرة. كانت ثروة ريبولوفليف تساوي 7 مليارات دولار على الأقل، وقال إنه وثق في التاجر الذي تعامل معه، إيف بوفييه. وتابع: «لستُ شخصاً يثق بسهولة، ولكن عندما يكون الآخر بمثابة فرد من العائلة، يمكن أن تمنحه الثقة». حاول ريبولوفليف تحميل دار «سوذبيز» مسؤولية ما قال محاموه إنه خسارة تقارب 160 مليون دولار. وأبلغ فريقه القانوني أنّ بوفييه حصل على المبلغ لشراء أعمال فنية شهيرة من الدار، قبل بيعها إلى ريبولوفليف بأسعار مرتفعة. والخلاصة؛ أنفق الأخير نحو ملياري دولار على الأعمال الفنية من عام 2002 إلى 2014، مكوِّناً مجموعته العالمية. خلال الاستجواب، جعل محامي «سوذبيز»، ريبولوفليف، يقرّ بأنه يثق في مستشاريه، ولم يصرّ على رؤية الوثائق التي ربما كانت لتُبيّن بالضبط مصير أمواله، حتى عندما اشترى بعض الأعمال الفنية التي بلغت قيمتها أحياناً عشرات ملايين الدولارات. وفي شهادته، عَتِبَ ريبولوفليف على الممارسات الغامضة في عالم الفنون. وقال، مؤيّداً حجج محاميه، إنّ الدار إما كانت تعلم، أو كان عليها أن تعلم أنَّ ريبولوفليف كان يتعرّض للغشّ، وينبغي إخطاره بذلك، «لأنه عندما تمارس أكبر شركة في هذه الصناعة، تحظى بسمعة عميقة، هذه التصرّفات، فإنّ ذلك يُصعِّب على العملاء مثلي، الخبراء في مجال الأعمال التجارية، معرفة ما يحدث». وعن سبب رفع دعوى ضد الدار، ردَّ ريبولوفليف: «حسناً، ليس من أجل المال فقط. من المهم لسوق الفن أن تكون أكثر شفافية». بدورها، قالت محامية الدار، سارة شودوفسكي، إنّ ريبولوفليف كان «يحاول جعل طرف بريء يدفع ثمن ارتكابات شخص آخر». أما محامي ريبولوفليف، دانيال كورنشتاين، فأكد أنّ الدار انضمّت إلى عملية احتيال مدروسة، مضيفاً: «كانت لدى (سوذبيز) خيارات، فاختارت الجشع». يدّعي ريبولوفليف أنّ بوفييه والمدير التنفيذي في «سوذبيز» خدعاه عمداً عندما اشترى 38 قطعة فنية.
4 قضايا قيد المحاكمة، بما فيها قضية لوحة «سالفاتور موندي» لليوناردو دافنشي، وهي كلمة لاتينية تعني «منقذ العالم». يقول محامو ريبولوفليف إنّ بوفييه اشتراها من «سوذبيز» مقابل 83 مليون دولار فقط لإعادة بيعها لريبولوفليف بعد يوم مقابل أكثر من 127 مليون دولار. وفي عام 2017، باعها ريبولوفليف من خلال دار «كريستيز» مقابل مبلغ تاريخي، قدره 450 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة تُباع في مزاد علني على الإطلاق.