وفاة الأخ تزيد خطر إصابة المراهقين بأمراض القلب

وفاة الأخ خلال مرحلة الطفولة تضر بصحة القلب (أدوبي ستوك)
وفاة الأخ خلال مرحلة الطفولة تضر بصحة القلب (أدوبي ستوك)
TT

وفاة الأخ تزيد خطر إصابة المراهقين بأمراض القلب

وفاة الأخ خلال مرحلة الطفولة تضر بصحة القلب (أدوبي ستوك)
وفاة الأخ خلال مرحلة الطفولة تضر بصحة القلب (أدوبي ستوك)

وجدت دراسة حديثة أن وفاة الأخ أو الأخت، خلال مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ المبكر، تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة.

وأوضح الباحثون بجامعة فودان الصينية أن النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الاهتمام والدعم للأشقاء الذين فقدوا إخوتهم؛ لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «غاما نتورك».

للوصول إلى النتائج، راقب الفريق أكثر من مليوني شخص وُلدوا في الدنمارك. ووجد الباحثون أن وفاة الأخ أو الأخت في مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ المبكر ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة بشكل عام.

وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين عانوا من فقدان أحد الإخوة أو الأخوات شهدوا زيادة بنسبة 17 في المائة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام، مع ارتفاعات محددة لوحظت في النوبات القلبية (احتشاء عضلة القلب)، وفشل القلب، وهذا الارتباط ظل ثابتاً بغض النظر عن سبب وفاة الأخ.

يقول الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور جويو تشين: «تؤكد النتائج التي توصلنا إليها التأثير العميق لوفاة الأخ أثناء الطفولة ومرحلة البلوغ المبكر، فيما يتعلق بالمخاطر اللاحقة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأضاف تشين أن الدراسة تشير إلى ضرورة التعرف على التأثير الذي يلحق بالقلب والأوعية الدموية على المديين القصير والطويل، ومعالجته للأفراد الذين عانوا من وفاة شقيق أثناء طفولتهم ومرحلة البلوغ المبكر لديهم، لذلك يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية أن يظلوا منتبهين في تحديد هؤلاء الأفراد، والنظر في تنفيذ التدخلات المستهدفة للتخفيف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشار تشين أيضاً إلى أن توفير الدعم العاطفي والاجتماعي يعد أمراً بالغ الأهمية في معالجة التأثير النفسي والاجتماعي لفقدان الأخ، وربما تقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية المرتبطة بهذا الفقدان.

وعن الخطوات المقبلة، نوه بأن مواصلة البحث تعد أمراً ضرورياً لتعزيز فهمنا للآليات النفسية والسلوكية والبيولوجية التي تربط بين وفاة الأخ وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما سيساعد على تطوير تدخلات أكثر دقة وكفاءة.

علاوة على ذلك، أضاف تشين أن إجراء مزيد من الدراسات مع فترات متابعة ممتدة من شأنه أن يتيح إجراء تقييم أكثر شمولاً للتأثير الدائم لوفاة الأخ طوال دورة الحياة، وقد تكون الأبحاث المستقبلية ضرورية أيضاً لرصد الاختلافات في هذه الارتباطات عبر البلدان ذات أنظمة الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية المتنوعة.


مقالات ذات صلة

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة (رويترز)

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

كشف بحث علمي جديد، نُشر أمس (الخميس) من قبل «جمعية القلب الأميركية»، عن أن الحفاظ على حدة عقلك مع تقدمك في السن له علاقة كبيرة بصحة قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك النقانق تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح (رويترز)

6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

من الجدير معرفة الأطعمة التي يجب أن تحاول تقليل تناولها للحفاظ على ضخ قلبك بكامل قوته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الانسدادات الجزئية أو الكاملة للشرايين قد تسبب حالات مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية (أ.ف.ب)

التعرّض للمعادن الثقيلة قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تضيف دراسة جديدة إلى الأبحاث الناشئة التي تُظهر أن التعرض للمعادن مثل الكادميوم واليورانيوم والنحاس قد يكون مرتبطاً أيضاً بالسبب الرئيسي للوفاة في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حليب الصويا قد تكون له فوائد عظيمة لصحة القلب (رويترز)

نوع من الحليب قد يحميك من أمراض القلب... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن حليب الصويا قد تكون له فوائد عظيمة لصحة القلب، حيث إنه قد يحمي الأشخاص من أمراض القلب ومن عوامل الخطر المسببة لها.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.