مزهرية بـ3.99 دولار تُباع بأكثر من 100 ألف في مزاد!

امرأة من فرجينيا أنقذت العمل الفني النادر من «الغموض»

«صفقة» بمثابة تذكرة يانصيب رابحة (أ.ف.ب)
«صفقة» بمثابة تذكرة يانصيب رابحة (أ.ف.ب)
TT

مزهرية بـ3.99 دولار تُباع بأكثر من 100 ألف في مزاد!

«صفقة» بمثابة تذكرة يانصيب رابحة (أ.ف.ب)
«صفقة» بمثابة تذكرة يانصيب رابحة (أ.ف.ب)

في وقت سابق من هذا العام، حقّقت إحدى صائدات الصفقات في ولاية فرجينيا الأميركية مكسباً كبيراً، عندما اكتشفت مزهرية قيمتها أكثر من 100 ألف دولار في متجرها الخيري المحلّي. ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، كانت جيسيكا فنسنت (43 عاماً) قد اشترت القطعة الزجاجية المزخرفة في يونيو (حزيران) الماضي مقابل 3.99 دولار فقط، وقد بيعت الآن في مزاد بمبلغ 107100 دولار، بعدما أكد الخبراء أنها قطعة نادرة صنعها مهندس معماري إيطالي شهير. فبينما كانت فنسنت، التي تدرّب خيول البولو، تجوب متجر «غودويل» الاقتصادي في مقاطعة هانوفر بفرجينيا، لفتت انتباهها الزجاجة ذات التموّجات الحمراء والخضراء. حين تأمّلتها، انتابها شعور بأنّ الأمر قد يكون ذا قيمة. بدأت شكوكها تدنو من اليقين، عندما لاحظت حرف «إم» صغيراً في أسفل المزهرية، اعتقدت بأنه يمكن ربطها بمورانو، جزيرة في البندقية تشتهر بالأعمال الزجاجية.

في هذا السياق، نقلت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» قولها: «كان لديَّ شعور بأنها قد تكون قطعة بقيمة 1000 أو 2000 دولار»، مضيفة: «ليست لديَّ فكرة عن مدى جودتها، حتى باشرتُ مزيداً من البحوث». انضمت فنسنت إلى مجموعات عبر «فيسبوك» لطلب المشورة، فقيل لها إنّ المزهرية قد تكون عملاً فنياً يعود إلى المهندس المعماري الإيطالي الشهير كارلو سكاربا، ثم وُجهت إلى دار «رايت» للمزادات، وأرسلت صوراً إلى رئيسها ريتشارد رايت الذي «كان لديه شعور جيد حقاً» لحظة النظر إليها. بدوره، قال المتخصّص إنها قد تكون جزءاً من سلسلة «بينلات لات» التي صمّمها الفنان الإيطالي في الأربعينات، لكن رايت قال إنه ليس معروفاً كم مزهرية صُنعت ضمن هذه السلسلة. وتابع: «لو كانت تحتوي على رقاقة - حتى صغيرة - لبيعت بأقل من 10 آلاف دولار. لقد كانت بمثابة تذكرة يانصيب رابحة». في الأسبوع الماضي، بيعت المزهرية في مزاد علني إلى أحد هواة جمع الأعمال الفنية الخاصة، غير المعروف في أوروبا، مقابل 107100 دولار، وهو المبلغ الذي اقتسمته فنسنت مع دار المزادات. وفنسنت، التي حصلت على 83500 دولار من المزاد، قالت إنها لم تكن لتُجازف وتحتفظ بالمزهرية في المنزل، مع العلم أنّ القطعة باهظة الثمن ونادرة. وأضافت: «عرفتُ أنني أريد إرجاعها إلى عالم الفن. إنهم لم يعلموا بوجودها. أشعر بأنني أنقذتها من الغموض».


مقالات ذات صلة

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز) play-circle 01:27

موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

بيعت لوحة تنتمي للفن التصوري تتكون من ثمرة موز مثبتة بشريط لاصق على الجدار، بنحو 6.2 مليون دولار في مزاد في نيويورك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الموزة الصفراء المثبتة على الحائط الأبيض بشريط لاصق فضي هي عمل بعنوان «كوميدي» للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان (أ.ب)

كيف بلغت قيمة موزة مثبتة على الحائط مليون دولار؟

يمكنك شراء موزة بأقل من دولار واحد في أي سوبر ماركت، ولكن ماذا عن الموزة المثبتة بشريط لاصق على الحائط في معرض فني؟ قد تباع هذه الموزة بأكثر من مليون دولار!

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق صورة لتشرشل بالأبيض والأسود التُقطت عام 1941 (دار سوذبيز)

محامٍ إيطالي يشتري صورة تشرشل الشهيرة مقابل 4200 جنيه إسترليني

اشترى محامٍ صورة للسير وينستون تشرشل مقابل 4200 جنيه إسترليني معتقداً أنها نسخة رخيصة، ليجد نفسه أمام فضيحة بعد أن اكتشف أن الصورة كانت النسخة الأصلية المسروقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ساعة الجيب المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً قُدّمت إلى الكابتن روسترون من قبل 3 أرامل لرجال أعمال بارزين وأثرياء فقدوا حياتهم عندما غرقت السفينة تيتانيك (ب.أ)

بيع ساعة ذهبية تم تقديمها لقبطان قارب أنقذ ركاباً من «تيتانيك» مقابل مليوني دولار

بِيعت ساعة «جيب» ذهبية تم تقديمها لقبطان قارب، أنقذ أكثر من 700 راكب من سفينة تيتانيك، مقابل مبلغ قياسي يقدر بـ1.56 مليون جنيه إسترليني (مليونا دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».