الملك تشارلز ينعت هاري بـ«الأحمق»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4693746-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2-%D9%8A%D9%86%D8%B9%D8%AA-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D9%82%C2%BB
الملك تشارلز وزوجته كاميلا أثناء مغادرتهما قصر باكنغهام في لندن (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الملك تشارلز ينعت هاري بـ«الأحمق»
الملك تشارلز وزوجته كاميلا أثناء مغادرتهما قصر باكنغهام في لندن (أ.ف.ب)
يزعم كتاب جديد أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث نعت ابنه هاري بغضب بـ«الأحمق»؛ وذلك بعد بث حلقات وثائقية على منصة «نتفليكس».
وجاء رد الفعل المزعوم للملك على الحلقات التي تم إنتاجها كجزء من صفقة الزوجان هاري وميغان، البالغة 100 مليون دولار (79.3 مليون جنيه إسترليني) مع عملاق البث التليفزيوني، مفصلاً في إحدى مقتطفات كتاب جديد لأحد كُتَاب السيرة الذاتية التي تتناول حياة العائلة البريطانية المالكة.
وفي مقتطف من كتاب «Endgame» أو «نهاية اللعبة» الذي اطلعت عليه صحيفة «ميترو»، اللندنية، كتب أوميد سكوبي: «في القصر، كان الجميع يمسك برأسه والصداع النصفي يتملك الحاضرين».
ويقول أحد مساعدي العائلة المالكة، والذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: «الحلقات تسببت في تعبير الجميع عن غضبهم؛ إذ انتقل الملك من مرحلة عدم الرغبة في أن يتحدث أحد عن ابنه إلى انتقاده بشكل علني من خلال نعته بـ(ذلك الأحمق)».
ويزعم سكوبي أن الأمير ويليام وزوجته كيت عدّا إحدى حلقات «ساوث بارك»، والتي سخرت من هاري وميغان بتصويرهما على أنهما يقومان برحلة خاصة حول العالم، «شيئاً مضحكاً».
ومع ذلك، فقد أثار الكتاب الجديد أيضاً انتقادات كثيرة من الخبراء الملكيين بشأن مدى صحة رؤيته وادعاءاته.
وانتقد فيل دامبير، وهو المؤلف الذي كتب عن العائلة المالكة على مدى أكثر من 25 عاماً، سكوبي لإيحائه في كتابه إلى أن الأمير ويليام والملك تشارلز الثالث قد اختلفا في الرأي.
وقال دامبير لـ«ذا صن»: «الإشارة إلى أن ويليام والملك قد يكونان على خلاف مع بعضهما بعضاً هو هراء تماماً، فقد أصبحا قريبين بشكل لا يُصدق ومن المستحيل أن يقوم ويليام بأي شيء قد يقوّض صورة والده».
ومن بين ادعاءات سكوبي الأخرى، يشير الكتاب إلى أن الملك تشارلز الثالث يمكن أن يكون متطلباً للغاية فيما يتعلق بنهج حياته الفاخر، بما في ذلك إصراره الدائم على أن تكون أنسجة أغطية الأسرّة مصنوعة من ذلك النوع الفاخر الذي يحتوي على 1000 خيط في البوصة الواحدة.
وكتب سكوبي يقول: «حتى أنه عندما يكون هناك رثة صغيرة للغاية في رباط حذائه (الملك تشارلز)، فإنه يتعين على الموظف الخاص به تبديلها بسرعة بزوج آخر مكوي من الأربطة الجديدة».
وتابع: «وهناك شائعة (أكدتها بعض المصادر) تفيد بأن الملك تشارلز يحب أن يقوم شخص ما بالضغط على أنبوب معجون الأسنان لإخراج ما مقداره بوصة واحدة منه فوق فرشاته الخاصة نيابةً عنه، كجزء من روتين ما قبل النوم».
قال الأمير هاري، متحدثاً في مقاطع نشرت اليوم من فيلم وثائقي جديد، إن معاركه القانونية مع الصحافة الشعبية البريطانية ساهمت في انهيار علاقته بالعائلة المالكة.
«ليلة الأحلام» تُبهر جمهور جدة بتألُّق عمر خيرت وآمال ماهر
«ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)
في ليلة ساحرة خارج صخب يوميات الحياة، استمتع الحضور بحفل «ليلة الأحلام»، الجمعة، فاجتمع الموسيقار المصري عمر خيرت وابنة بلاده الفنانة آمال ماهر على خشبة مسرح «عبادي الجوهر أرينا» ليقدّما عرضاً استثنائياً ضمن فعاليات «موسم جدة 2024»، لتشكّل الأمسية رحلة إبداعية فريدة.
البداية بعرض فيديو للتمارين المكثَّفة التي جمعت الأوركسترا العالمية بقيادة الموسيقار وليد فايد والفنانة؛ فأشار فايد إلى أنّ صوت ماهر «يعزف ولا يغنّي»، فيما أبدى عازف الفلوت العالمي بيدرو أوستاش إعجابه الكبير به.
افتتح خيرت الأمسية بأداء مبدع، فقدَّم مقطوعات شهيرة مثل «قضية عم أحمد»، و«فيها حاجة حلوة»، و«عارفة» التي شاركه الجمهور بغنائها، بجانب «ليلة القبض على فاطمة»، و«ما طلعت شمس ولا غربت».
وفي ختام عرضه، سلَّمه رئيس «الهيئة العامة للترفيه» المستشار تركي آل الشيخ دعوة لتكريمه ضمن حفل ضخم يقيمه في «موسم الرياض 2024»، تقدَّم بها بالنيابة عنه رئيس مجلس إدارة شركة «بنش مارك» زكي حسنين.
علَّق خيرت في مؤتمره الصحافي على الدعوة قائلاً: «سعيد جداً بها، وبجمهور السعودية الذي أشعر بتجاوبهم العميق والكيمياء التي تجمعهم بالموسيقى».
وأشاد بتعاونه مع فنانين سعوديين منذ مدّة طويلة، مشدّداً على أنّ الأغنية مهمّة جداً، ولكن بجانب أهميتها، تأتي أيضاً أهمية الموسيقى: «وهذا ما حرصتُ عليه منذ صغري، أن تكون لدينا موسيقى مرافقة للغناء».
صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني: «كل ده كان ليه»، و«مش أنا اللي أشكي» لمحمد عبد الوهاب، و«إنت الحب» لأم كلثوم بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.
كما قدَّمت أغنية «الرسايل» لمحمد عبده مع عازف الساكسفون العالمي ديفيد كوز وعازف البيانو العالمي راؤول دي بيلاسيو الذي أشاد بصوتها وإحساسها العميق بالموسيقى العربية.
وأيضاً شاركت عازفة التشيللو العالمية ماريكو موراناكا في أداء أغنيتَي «رايح بيّا فين» و«من غير ليه» لمحمد عبد الوهاب. وفي لمسة مُشابهة لما قدَّمه الفنان محمد منير في حفله السابق، قدَّمت ماهر أغنية «علّي صوتك بالغنا» بمشاركة عازف الفلوت بيدرو أوستاش وعازف الكمان ديفيد غاريت.
وختمت الحفل بأغنية «يا أنا يا أنا» لفيروز بمشاركة عازفَي الكمان غاريت وغارسيا وعازفة التشيللو ماريكو موراناكا. وبعد أكثر من ساعتين ونصف ساعة من الأداء المبهر، تحوّل الحفل واحداً من أجمل ليالي «موسم جدة 2024».
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الموسيقار خيرت: «أعتزّ كثيراً بالدعوة لتكريمي في (موسم الرياض)، فقد بات من الفعاليات العربية التي تتميّز بأهمية خاصة؛ إذ يُعمِّق تفاعل الجمهور العربي مع الفنّ، ويضع الفنان المُشارك أمام مسؤولية كبيرة».
وأضاف: «الدعوة فرصة للاحتفاء بمشواري الفنّي، ومشاركتي في حفل (ليلة الأحلام) جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي».
وعن أغنيات الحفل، تابع: «حقَّق الفنان محمد عبد الوهاب نقلة كبيرة في الموسيقى المصرية، وأنا من عشاقه. ألبوم (الوهابيات) الذي قدّمته مع (صوت الموسيقى) في الثمانينات، من التجارب الفنّية المهمّة المتعلّقة بتقديم الموسيقى الشرقية في قالب أوركسترالي؛ فوزَّعتُ بعض أغنياته، منها (لأ مش أنا اللي أبكي)، و(كل ده كان ليه)، و(كنت فين)».
وأوضح أنّ «عبد الوهاب لم يكن يرفض التوزيعات الأوركسترالية، بل كان يحترمها ويحبّها، ومن المعروف أنّ موسيقار الأجيال خاض تجربة توزيع أغنيته (لأ مش أنا اللي أبكي) مع الفنان أندريه رايدر».
ومن الذكريات التي جالت في خاطره خلال العزف، إشادة تلقّاها من عبد الوهاب في شبابه، والتي يعدُّها تكريماً حقيقياً له في بداية مشواره: «فوجئتُ بعد عرض مسلسل (ضمير أبلة حكمت)، من بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر، بمكالمة هاتفية منه يهنئني على موسيقى المسلسل، قائلاً: (ربنا يخليك لمصر). كان لهذه الكلمات سحرٌ خاص على أذني، لأنها جاءت من موسيقار بحجمه، ولأنني أعشق تراب بلادي».
وعدَّ الفنان عمر خيرت الموسيقى جزءاً من تكوينه و«شفرته الجينية»، وفق تعبيره: «أراها إرثاً عائلياً نتناقله عبر الأجيال. فقد كان جدّي عاشقاً لها، وكان لأبي الفضل في استغراقي مبكراً في عالمها. كثيراً ما جلست أستمع إلى عزفه روائع الموسيقى العالمية على البيانو، لأتعلّم العزف مبكراً على هذه الآلة، إلى أن أتقنته بشكل أكاديمي ولم يتجاوز عمري 11 عاماً».
وأكمل استدعاء الذكريات: «أتذكر أنّ أبي اقتنع بإصراري على اختيار طريق الموسيقى، وأخذ أوراقي من الثانوية العامة لتقديمها لمعهد الموسيقى بنفسه، مؤكداً على تمتّعي بالموهبة. لقد شكَّل نموذجاً للآباء المتفهّمين حق الأبناء في تحديد مصيرهم».