محكمة مصرية تقضي بحبس محمد رمضان لـ«ترويجه أخباراً كاذبة»

بعد حديث قديم بشأن التحفظ على أمواله

حكم قضائي جديد على محمد رمضان (حسابه على فيسبوك)
حكم قضائي جديد على محمد رمضان (حسابه على فيسبوك)
TT

محكمة مصرية تقضي بحبس محمد رمضان لـ«ترويجه أخباراً كاذبة»

حكم قضائي جديد على محمد رمضان (حسابه على فيسبوك)
حكم قضائي جديد على محمد رمضان (حسابه على فيسبوك)

قضت محكمة مصرية، الخميس، بـ«الحبس سنة بحق الفنان محمد رمضان» بعد اتهامه بـ«ترويج أخبار كاذبة» ضد أحد البنوك المصرية.

وتعود القضية إلى مقطع فيديو بثّه رمضان قبل ما يزيد على عامين، عبر موقع «إنستغرام»، قال فيه: إنه «استيقظ على اتصال هاتفي من موظف بأحد البنوك، يخبره بأن الدولة تحفظت على أمواله المودعة لدى البنك».

وأكد أحمد الجندي، محامي محمد رمضان، أنه «تقدم بطعن على الحكم، وسوف تنظر فيه المحكمة خلال جلسة في الشهر المقبل»، موضحاً عبر حسابه على «إنستغرام»، أن «الحكم يعدّ أول درجة وليس نهائياً».

من جانبه، قال محمد هشام، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة: إن «مقطع الفيديو الذي بثّه الفنان لم يتضمن أي إشارة إلى خلفية قرار التحفظ على الأموال»، وأوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «قرار التحفظ يرجع لحكم قضائي بتعويض أحد الطيارين، وهو ما عدّه البنك بمنزلة (ترويج لأخبار كاذبة)، بحسب الدعوى القضائية التي أقامها ضد رمضان».

وبيّن هشام، أن المقصود بالأخبار الكاذبة، وفق قانون العقوبات المصري، الأخبار التي من شأنها تكدير الأمن العام، والتأثير على السلم المجتمعي؛ لذلك عدّها المُشرّع جريمة يعاقب عليها بالحبس والغرامة، ويُشترط أن يكون هناك قصد وسوء نية في تعمد الإضرار بالمصلحة العامة للبلاد، من جراء نشر تلك الأخبار التي باتت تتخذ أشكالاً متنوعة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي»، حسب قوله.

وكان الطيار أشرف أبو اليسر قد أقام دعوى قضائية ضد الفنان محمد رمضان، يطالب بتعويض عن الضرر الذي لحق به، بسبب قيام وزارة الطيران المدني التي يعمل بها بسحب ترخيص العمل الممنوح له، بعد سماحه لمحمد رمضان بدخول مقصورة القيادة في الطائرة أثناء إحدى الرحلات الجوية.

وانتهت الدعوى إلى تغريم رمضان 6 ملايين جنيه (الدولار الأميركي يعادل نحو 31 جنيها مصرياً) على سبيل التعويض، وتوفي الطيار في شهر أبريل (نيسان) 2021 نتيجة وعكة صحية بعد أسابيع من صدور حكم التعويض لصالحه.

محمد رمضان (حسابه على فيسبوك)

ولا يعدّ هذا الحكم القضائي الأول من نوعه والذي يصدر ضد رمضان خلال السنوات الأخيرة؛ إذ سبق أن قررت محكمة الأمور المستعجلة والتنفيذ بمحكمة الجيزة الحجز على فيلا الفنان محمد رمضان، بمدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) لعدم سداده الرسوم القضائية الصادرة ضده، والمقدرة بنحو 9 ملايين جنيه.

كما سبق أن قضت محكمة جنح قسم الدقي بحبس الفنان لمدة 6 أشهر مع الشغل، وكفالة ألف جنيه، وغرامة 10 آلاف جنيه كتعويض مدني مؤقت بتهمة «السب والتشهير بحق مدير عام قنوات (إم بي سي مصر)». وبعد نحو 4 أشهر من صدور الحكم، قدّم الفنان استئنافاً على حبسه، تم قبوله والاكتفاء بتغريمه المبلغ المذكور.

ويعدُّ فيلم «ع الزيرو» أحدث أعمال محمد رمضان، وهو من إخراج محمد جمال العدل وتأليف مدحت العدل، وتشاركه البطولة نيللي كريم. و تدور الأحداث حول أب يسعى لإنقاذ ابنه المريض فيتورط في مصاعب وأزمات.

وكان المخرج محمد سامي قد أكد بعد النجاح اللافت لمسلسل «جعفر العمدة»، الذي عُرض في موسم رمضان الماضي من بطولة محمد رمضان، نية صناع العمل تقديم جزء ثانٍ، لكنه عاد وأشار إلى أنه لا يشترط تقديم الجزء الجديد في شهر رمضان المقبل.



نتيجة غير متوقعة لوقف مضادات الاكتئاب

لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)
لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)
TT

نتيجة غير متوقعة لوقف مضادات الاكتئاب

لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)
لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)

حددت أكبر مراجعة بحثية لدراسات انسحاب مضادات الاكتئاب حتى الآن نوع ومعدل حدوث الأعراض التي يعاني منها الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب، ووجدت أن معظمهم لا يعانون من أعراض انسحاب حادة.

وخلص فريق المراجعة العلمية التي أجريت من قبل باحثين بقيادة إمبريال كوليدج لندن وكينغز كوليدج لندن في المملكة المتحدة، إلى أنه على الرغم من أن المشاركين الذين توقفوا عن تناول مضادات الاكتئاب عانوا في المتوسط ​​من عرَض واحد أكثر من أولئك الذين استمروا في تناولها أو كانوا يتناولون أدوية وهمية، فإن هذا لم يكن كافياً لاعتباره ذا دلالة إحصائية.

وكانت الأعراض الأكثر شيوعاً هي الدوخة والغثيان والدوار والعصبية. ولكن الأهم من ذلك، أن الاكتئاب لم يكن من أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب.

ويقول الباحثون إن دراستهم توفر إرشادات أكثر وضوحاً وضرورية للأطباء والمرضى وواضعي السياسات الصحية.

وقال الدكتور سمير جوهر، المؤلف الرئيسي في إمبريال كوليدج لندن: «ينبغي أن يُطمئن عملنا الجمهور؛ لأننا اختبرنا نتائج من دراسات عالية الجودة، وسلطنا الضوء على الأعراض السريرية التي يجب الانتباه لها».

وأضاف في بيان، الأربعاء: «على الرغم من المخاوف السابقة بشأن التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، فإن عملنا يُظهر أن معظم الناس لا يعانون من أعراض انسحاب حادة».

وأوضح: «والأهم من ذلك، لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب».

وتأتي الدراسة في أعقاب المخاوف الأخيرة بشأن آثار التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى تغييرات مختلفة في إرشادات وصفها. ويُسهم هذا التحليل الجديد في حسم الجدل من خلال إظهار أن الانسحاب ظاهرة حقيقية ومرتبطة بالدواء، وإن لم يكن نتيجة حتمية.

وقال البروفسور آلان يونغ، رئيس قسم الطب النفسي في قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن: «الاكتئاب والقلق حالتان شائعتان، وعلاجات مضادات الاكتئاب فعّالة وجيدة التحمّل عموماً. ومع ذلك، أُثيرت مخاوف بشأن الآثار الجانبية لإيقاف هذه العلاجات، وهو أمرٌ أثّر على المرضى والأطباء».

وأضاف: «تُوضّح هذه المراجعة المتطورة الأدلة العلمية، وينبغي أن تُطمئن جميع الأطراف بشأن استخدام هذه العلاجات وإيقافها».

وكان أكاديميون من جميع أنحاء المملكة المتحدة قد عملوا معاً لإجراء أكبر وأدق تحليل للتجارب السريرية العشوائية المُحكمة حول انسحاب مضادات الاكتئاب، حيث فحصوا بيانات من 50 تجربة شملت حالات متعددة.

ووفق نتائج هذه المراجعة، تباينت طبيعة ومعدلات الأعراض المختلفة بين مضادات الاكتئاب، كما لوحظت بعض الأعراض مع الدواء الوهمي. وساعدت التجارب في توضيح الأعراض التي يُحتمل أن تكون مرضاً متكرراً، مثل انتكاسة المشاركين إلى الاكتئاب مجدداً.

قال ميخائيل كالفاس، من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كلية كينغز كوليدج لندن: «على الرغم من ندرة هذه الظاهرة، تُسلّط دراستنا الضوء على احتمال وجود فئة فرعية من الأشخاص الذين يُصابون بأعراض انسحاب أشدّ من مُستخدمي مُضادات الاكتئاب الأكثر شيوعاً».