ارتفع معدل الحرارة العالمية يوم الجمعة لأكثر من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، أي أكثر من الحد الأعلى الذي حدده اتفاق باريس، في سابقة هي الأولى من نوعها، وفق ما أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
ووفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، فقد قالت سامنثا بورغس، مساعدة مديرة «مرصد كوبرنيكوس للتغير المناخي» على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) إنه وفقاً للبيانات الأولية سجلت درجات الحرارة العالمية، في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، ارتفاعا قدره 2.06 درجة مئوية عن مستوى الفترة ما بين 1850 و1900.
وأضافت: «هذا هو أول يوم يتجاوز فيه معدل الحرارة العالمية مستويات ما قبل الثورة الصناعيةـ بأكثر من درجتين مئويتين».
Provisional ERA5 global temperature for 17th November from @CopernicusECMWF was 1.17°C above 1991-2020 - the warmest on record.Our best estimate is that this was the first day when global temperature was more than 2°C above 1850-1900 (or pre-industrial) levels, at 2.06°C. pic.twitter.com/jXF8oRZeip
— Dr Sam Burgess (@OceanTerra) November 19, 2023
وينص اتفاق باريس للمناخ الذي تم توقيعه في عام 2015 في ختام مؤتمر الأطراف «كوب 21»، على إبقاء الاحترار العالمي «أقل بكثير» من درجتين مئويتين، مع مواصلة الجهود للحد من الزيادة، لتكون عند 1.5 درجة مئوية.
ويعد المناخ الحالي أكثر دفئاً بنحو 1.2 درجة مئوية، مقارنة بالفترة من 1850 إلى 1900.
ويندرج هذا اليوم الأول الذي تجاوز عتبة درجتين مئويتين ضمن سلسلة من الأرقام القياسية: فقد كانت الأشهر من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر (تشرين الأول) الأكثر حراً على الإطلاق في العالم، وفقًا لـ«كوبرنيكوس» الذي أشار إلى أن عام 2023 سيتجاوز بشكل «شبه مؤكد» الرقم القياسي السنوي لعام 2016.
وفي مطلع نوفمبر، أعلن المرصد أن أكتوبر 2023 كان «أكثر دفئاً بمقدار 1.7 درجة مئوية، مقارنة بمعدلات شهر أكتوبر خلال الفترة من 1850 إلى 1900»، أي قبل تأثير انبعاثات غازات الدفيئة البشرية.
وحذرت مجموعة من العلماء من أن درجات الحرارة القياسية هذه ستؤدي إلى سلسلة جفاف تؤدي إلى مجاعات أو إلى حرائق مدمرة أو أعاصير شديدة، وستكون موضع بحث مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ الذي سيعقد في دبي، بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر (كانون الأول).