نقابة الممثلين الأميركيين تواصل مفاوضاتها مع استوديوهات هوليوود... وآمال باتفاق سريع

معتصمون يحملون لافتات خارج «نتفليكس» في 27 سبتمبر الماضي في لوس أنجليس (أ.ب)
معتصمون يحملون لافتات خارج «نتفليكس» في 27 سبتمبر الماضي في لوس أنجليس (أ.ب)
TT

نقابة الممثلين الأميركيين تواصل مفاوضاتها مع استوديوهات هوليوود... وآمال باتفاق سريع

معتصمون يحملون لافتات خارج «نتفليكس» في 27 سبتمبر الماضي في لوس أنجليس (أ.ب)
معتصمون يحملون لافتات خارج «نتفليكس» في 27 سبتمبر الماضي في لوس أنجليس (أ.ب)

استأنف الممثلون المضربون ورؤساء استوديوهات هوليوود مفاوضاتهم، أمس (الأربعاء)، في لقاء من شأنه إحياء الآمال باستئناف إنتاج الأفلام والمسلسلات بعد توقّف طويل إزاء الإضراب الذي يشهده القطاع، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وللمرة الثانية هذا الأسبوع، تقام مناقشات بين نقابة «ساغ-أفترا» الأميركية التي تمثّل 160 ألف ممثل وراقص وغيرهم من العاملين في الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية، ورؤساء الاستوديوهات والمنصات من أمثال «ديزني» و«نتفليكس».

ويأتي الاجتماع بعد أسبوع من استئناف كتاب السيناريو عملهم، بعدما توصلت نقابتهم إلى اتفاق مع الاستوديوهات في شأن الرواتب، ما أنهى إضراباً استمر نحو 5 أشهر.

ونظراً لتشابه المطالب بين الممثلين وكتّاب السيناريو وتكثيف المفاوضات، أبدى عدد كبير من الممثلين الذين شاركوا هذا الأسبوع في الاعتصامات تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع.

وقالت الممثلة والعضو في النقابة إليسا فيليبس: «أنا سعيدة جداً لأن الكتّاب توصلوا إلى اتفاق، وأشعر بأنّ ذلك يمنحنا دفعة إيجابية».

وتوقف عدد كبير من إنتاجات هوليوود منذ مايو (أيار) الفائت، حين بدأ الكتّاب إضرابهم. ومع أنّ هذا الإضراب انتهى، لن يكون من الممكن استئناف العمل على المسلسلات والأفلام طالما أنّ الممثلين مستمرون في إضرابهم الذي بدأوه في يوليو (تموز).

ولم تُعقد مفاوضات رسمية بين «ساغ-أفترا» والاستوديوهات حتى هذا الأسبوع الذي شهد يوماً كاملاً من المحادثات بين الطرفين. واتفقا في نهايته على العودة إلى المفاوضات، الأربعاء.

إضراب «ساغ-أفترا» (أ.ب)

وعلى غرار كتّاب السيناريو، يرغب الممثلون في أن يكونوا قادرين على كسب المزيد عندما يحقق أحد أفلامهم أو مسلسلاتهم نجاحاً كبيراً في المنصات، بدل تلقي مبلغ مقطوع بغض النظر عن شعبية العمل، بالإضافة إلى مطلبهم في الحصول على ضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، سواء لكتابة نصوص السيناريو للأعمال، أو لاستنساخ أصواتهم وصورهم.

نظرياً، يُفترض أن يكون للاتفاق الذي تم بين الكتّاب والاستوديوهات دور إيجابي في ملف الممثلين، بحسب الخبراء.

لكنّ المطالب المتعلقة بالرواتب وبمواجهة الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها «ساغ-أفترا» أكبر من تلك التي اقترحها كتّاب السيناريو.

وتغطي المحادثات أيضاً موضوعات خاصة بالممثلين، كاختبارات الأداء من بعد، وهي خطوة يتم اللجوء إليها منذ بداية جائحة «كوفيد-19» ويرفضها الممثلون بصورة كبيرة.

وقد استؤنفت بعض الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية التي تشارك فيها استوديوهات هوليوود الصغيرة، وذلك بفضل اتفاقيات مؤقتة.


مقالات ذات صلة

كيف تغيَّرت ملامح طاهر رحيم ليُشبه أزنافور؟

يوميات الشرق طاهر رحيم في دور أزنافور الخارق (إكس)

كيف تغيَّرت ملامح طاهر رحيم ليُشبه أزنافور؟

احتاج الممثل الفرنسي طاهر رحيم إلى استخدام قالب في الفكّ السفلي، وساعات من الجلوس بين يدَي خبير الماكياج ليؤدّي دور البطولة في الفيلم الجديد «مسيو أزنافور».

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق من جورج واشنطن إلى ماثيو بيري... شخصيات تورطَ أطبّاؤها ومعاونوها في موتها

من جورج واشنطن إلى ماثيو بيري... شخصيات تورطَ أطبّاؤها ومعاونوها في موتها

بعد انكشاف تورُّط مساعد ماثيو بيري وطبيبه بوفاته في جرعة زائدة من المخدّر، عادت إلى الأذهان وفيات مشابهة قضى فيها مشاهير على أيدي أطبّائهم ومعاونيهم.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الاعتزال المبكر موضة الفنانين... وأديل أحدث نجماته

الاعتزال المبكر موضة الفنانين... وأديل أحدث نجماته

ليست أديل الفنانة الوحيدة التي قررت الخروج من دائرة الضوء، فقبلها وضع نجومٌ كثر حداً لمسيرتهم الفنية وهي بعد في ذروتها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفيلم ناقش تأثير الخلافات الأسرية على الأطفال (الشركة المنتجة)

«ساندوتش عيال»... معالجة درامية للخلافات الزوجية تفتقد الطموح

محامٍ شاب يدخل في خلافات مع زوجته لاختلاف طباعهما وتفكيرهما بعد سنوات من الارتباط، لكن الخلاف يطول ابنهما الوحيد الذي لم يعد راغباً في العودة إلى المنزل

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تؤسِّس «منصة عالمية» للموهوبين في الذكاء الاصطناعي

مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)
مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤسِّس «منصة عالمية» للموهوبين في الذكاء الاصطناعي

مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)
مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)

لخلق منصة عالمية تحتضن الموهوبين وتنمّي مهاراتهم، تنظّم السعودية ممثَّلة في «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي» (سدايا)، أول نسخة عالمية من «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي» (IAIO) بمشاركة أكثر من 25 دولة.

وتنطلق النسخة العالمية الأولى للأولمبياد، الأحد، وتمتدّ لـ5 أيام متتالية في العاصمة الرياض بالتعاون مع «المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي» (ICAIRE)، و«مركز الأبحاث الدولي للذكاء الاصطناعي» (IRCAI) بسلوفينيا، برعاية منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

وتهدف «سدايا» من تنظيم هذا الأولمبياد الدولي إلى أن يكون منصة دولية للمسابقات في مجال الذكاء الاصطناعي تحتضن الموهوبين وتنمّي مهاراتهم، وملتقى يجمع العلماء والمهتمّين من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات، وتطوير المهارات، والاطّلاع على آخر المستجدات.

شعار «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي»

كما تطمح «سدايا» أن يكون هذا الأولمبياد النواة الأولى لانطلاقته في مختلف دول العالم في المستقبل، إذ يُعدّ خطوة مميّزة لتحفيز الشباب والفتيات حول العالم للمشاركة، لتكوين جيل جديد يحظى بفهم عميق بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية وأنظمة قطاع الأعمال.

وهي نظَّمت، في إطار التحضير للأولمبياد، محاضرات افتراضية عدّة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال موقع الأولمبياد، بهدف تأهيل الفرق الدولية المُشاركة في المسابقة، ولإفادة الطلاب الراغبين من مختلف دول العالم من المحاضرات لتوسيع مداركهم في هذا المجال الحيوي. وقد امتدت لـ5 أسابيع، وشملت الموضوعات الآتية: مقدمة في الذكاء الاصطناعي، وتأثير الذكاء الاصطناعي في المجتمع (الأخلاق، العدالة)، وطرق النواة، والعمل مع البيانات، ونماذج التوليد العميقة المنشورة، والتعلُّم الموجَّه، وبحث الذكاء الاصطناعي، وتقييم التعلُّم، والتعلُّم المعزَّز، والتعلُّم غير الموجَّه.

وستشارك كل دولة بفريق من 4 طلاب حداً أقصى، ويتسابق الطلاب بشكل منفرد على مدى يومين، خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة. وسيُخصَّص اليوم الأول من المسابقة للأسئلة العلمية، وفي اليوم الثاني، يحلّ الطلاب مشكلات علمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال منصة مصمَّمة لهذا الغرض.

ويأتي «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي» (IAIO) ضمن إطار جهود «سدايا» في تعزيز مكانة المملكة العالمية بوصفها دولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 الرامية إلى رفع الوعي تجاه أهمية هذه التقنيات المتقدّمة، وتزويد المجتمعات بالمعارف والمهارات اللازمة لإتقانها.