عيد ميلاد عادل إمام... كثير من رسائل المحبة

زملاؤه أشادوا بمسيرته الفنية بعد تغريدات منتقصة

عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)
عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)
TT

عيد ميلاد عادل إمام... كثير من رسائل المحبة

عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)
عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)

مع اقتراب موعد الاحتفال بعيد ميلاد الفنان المصري عادل إمام، في 17 مايو (أيار) الحالي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً بكثير من رسائل الدعم والمحبة للزعيم من زملائه ومحبيه. وأشادوا بمسيرته الفنية وأعماله الدرامية التي تناولت الكثير من القضايا «المؤثرة»، وذلك في ردهم على بعض التغريدات والصور التي «انتقصت من الزعيم».

وكانت آخر أعمال الفنان عادل إمام مسلسل «فلانتينو» الذي عرض في عام 2020، ودارت أحداثه حول رب أسرة جسد شخصيته الفنان عادل إمام لديه 3 أبناء، ويمتلك هو وزوجته دلال عبد العزيز مجموعة مدارس دولية، ومع تصاعد الأحداث يتزوج من امرأة شابة تصغره بسنوات وتنشب خلافات بينه وبين زوجته الأولى.

عام 2023 هو العام الـ60 بمسيرة الزعيم الفنية (صفحته في «فيسبوك»)

وتصدر عادل إمام (83 عاماً) محركات البحث على «غوغل» (الخميس) وخلال الساعات الماضية، بعدما تداولت تعليقات «غير لائقة» حول أفلامه، وكذا إشاعات بشأن حالته الصحية، ما دفع زملاءه ومحبيه للدفاع عنه والحديث عن تاريخه، والتغريد ضد هذه التعليقات «غير اللائقة».وأكد الفنان المصري نبيل الحلفاوي، عبر صفحته الرسمية على «تويتر»، أن «(طيور الظلام) تُهاجم عادل إمام، على حد وصفه». وأضاف أن «عادل موهبة من الله لإسعاد البشر». في حين كتب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عبر صفحته الشخصية على «تويتر»: «حبيبنا بخير دائماً، رغم أنف الجهلاء والحاقدين».

في السياق، قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين، إن «أعداء الفن معروفون للجميع، على حد قولها»، مضيفة أن «عادل إمام من أكثر الفنانين الذين حاربوا (الإرهاب)، وتصدى لـ(الإرهاب) بأعماله الوطنية والإنسانية، ويكفيه محبة الملايين في مصر والوطن العربي والجاليات العربية في العالم». وأكدت إلهام أن «عادل له الفضل في وجودي كفنانة، فقد وقفت لأول مرة أمام الكاميرا مع عادل إمام في فيلم (أمهات في المنفي)»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «عادل محبته في القلب على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الفني، فهو فنان كبير وثق بي ومنحني فرصة البطولة أمامه في فيلم (الهلفوت) الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً وقت عرضه وحصلت منه على أول جائزة في حياتي)».ووفق الناقدة المصرية، ماجدة موريس، فإن «مجموعات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وراء ما يحدث من انتقادات وإشاعات طالت الفنان عادل إمام أخيراً بشأن أعماله وصحته»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «عادل من أهم الفنانين العرب والعالميين أيضاً، فقد ناقش بأعماله موضوعات (شائكة)، وهو من واجه (الإرهاب) بفنه، وما قدمه هو جزء مهم من تاريخ السينما المصرية».

بدأت مسيرة الزعيم في عام 1963 (صفحته في «فيسبوك»)

ويشار إلى أن عادل إمام من أكثر الفنانين المصريين الذين تعرضوا لإشاعات تتعلق بمرضه أو وفاته أو اعتزاله التمثيل، ففي مارس (آذار) عام 2020 انتشرت شائعة تعلقت بإصابته بفيروس «كورونا»، وما زاد من انتشار الشائعة حينها، هو عدم حضوره لتسلم تكريمه من «المركز الكاثوليكي المصري للسينما» في دورته الـ68، حيث تسلم التكريم نيابة عنه نجله المخرج رامي إمام. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 انتشرت شائعة عن اعتزام الزعيم التمثيل بشكل نهائي بسبب حالته الصحية. فضلاً عن إشاعات أخرى انتشرت خلال الأشهر الماضية ادعت إصابة الزعيم بأحد الأمراض وكذا وفاته.وذكرت الفنانة المصرية يسرا في تصريحات متلفزة قبل أيام، أن «عادل إمام بخير، وهي على تواصل دائم معه ومع شقيقه المنتج عصام إمام».

ويعد عام 2023 هو العام الـ60 بمسيرة الزعيم الفنية، التي بدأت في عام 1963 من خلال مسرحية «أنا وهو وهي»، بعدها توالت مشاركاته الفنية في أدوار ثانوية بأفلام من بينها «مراتي مدير عام»، و«الخروج من الجنة»، و«عفريت مراتي»، و«نص ساعة جواز». ثم شارك في بطولة أفلام «البعض يذهب للمأذون مرتين»، و«إحنا بتوع الأتوبيس».


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ

مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
TT

مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ

مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)

يُطلق المهندس اللبناني عبد الله بركة فكرةَ المرآة أبعد من وظيفتها الآلية. ليستْ هنا محصورةً في عَكْس وجوهٍ وأشياء تتقاطع ضمن حدودها، فتنتهي الحاجة إليها باطمئنان الرائي إلى مظهره، أو إدخال تعديل عليه، أو بلملمة انعكاسات خارجية. بمَنْحها وَقْعاً جمالياً، تتحوّل إلى عمل فنّي يملك تَرْك الأثر في العابر، فيستوقفه ليتساءل عن ماهيتها: أهي مرآة أو لوحة فنّية، وماذا لو كانت الاثنتين معاً؟ في «ذا ميرور بروجيكت» بمنطقة مار مخايل البيروتية، مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق.

تتحوّل المرآة إلى عمل فنّي يملك تَرْك الأثر في العابر (ذا ميرور بروجيكت)

نُسِجت علاقةٌ بالمرايا في داخل الشاب البالغ 37 عاماً منذ المرة الأولى التي تسلَّم فيها مشروعاً وتعذَّر إيجاد مرآة بملامح فنّية. رفض الاكتفاء بزجاج يتيح للآخر رؤية نفسه من خلاله؛ فالمسألة بالنسبة إليه تتخطّى الدور المُعدّ سلفاً، والمَهمَّة الجاهزة. المرايا «فنّ وظيفي»، لا مجرّد وظيفة تؤدّي الغرض منها وتُكافأ ببرودة الناظر إليها. يُحوّل عبد الله بركة الغاليري معرضَه الدائم، فتصطفّ على الجدران أشكالٌ جمالية تسرق العين من احتمال الاكتفاء بالنظرة الخاطفة.

المرايا «فنّ وظيفي» لا مجرّد وظيفة تؤدّي الغرض منها (ذا ميرور بروجيكت)

يتحدّث لـ«الشرق الأوسط» بشغف الفنان الباحث عن لمسة، ويُذكّر بأنّ الهندسة الداخلية تتطلّب عمقاً في النظرة والأفكار، وخَلْق مزاج فنّي خاص. يقول عبد الله بركة: «لا أريد للمرآة أن تتحلّى بدور واحد. ذلك حَدٌّ لها. المرايا هي الأشخاص. أي نحن حين تُرينا أشكالنا وصورنا. وهي انعكاس يمكن أن نشعر به، فإذا بإبهاره الجمالي المُعبَّر عنه في التصميم والكادر، يجَعْل ذلك الشعور متبادَلاً، فيُعدّل حالة نفسية أو يُغيّر نظرة تجهُّم. هذا فعلُ اللون حول المرآة وقالبها. بمجرّد أنها ليست تقليدية، يحدُث الأثر في الناظر».

يُطلق عبد الله بركة فكرةَ المرآة أبعد من وظيفتها الآلية (ذا ميرور بروجيكت)

لم تكن يسيرةً ولادة الغاليري. مخاضُها خليطٌ من إحباط ومحاولة. يعود إلى عام 2019 المفصلي في لبنان. كلّ شيء بدأ يتغيَّر، والمسارات تتّخذ شكل السقوط. لم يدرك مكانه في وطن شديد التقلُّب؛ مباغت، وطافح بالمفاجآت. يروي: «الفراغ كان مميتاً. أشغالٌ توقّفت ومشروعات تبخَّرت. أسوةً بشباب لبناني لمس انسداد الأفق، تراءى منزلي مساحة اختناق. في تلك اللحظة، هبَّ الأمل. اشتريتُ ألواناً ورحتُ أرسم، وصمَّمتُ أشكالاً بالطين، فلمحتُ طريقي».

لا يريد عبد الله بركة للمرآة أن تتحلّى بدور واحد (ذا ميرور بروجيكت)

من الضياع وجد الخطوة الأولى. صقل عبد الله بركة رغبته في النحت وطوَّر مهارته. أنجز الشكل وصبَّ ضمنه المرآة. أراد وضع حدّ لحقيقة أنّ غاليريهات المرايا الفنّية في بيروت نادرة. اليوم، ليس عليه أو على زملاء المهنة البحث الطويل عن مرآة مشتهاة: «تعدّدت أدوات صناعة المرايا وكثَّفتُ العمل. كلما سمعتُ إطراء أردتُ مزيداً منه. في الغاليري أعمالي وأعمال مصمّمين من أميركا وكندا وأفريقيا الجنوبية وتايلاند وهولندا وأوكرانيا... خلف مراياهم قصص. ثمة مرايا مصمَّمة بالأسيد المحروق، وأخرى بالزجاج المُطبَّع، وصنف تتداخل بكادراته ألوان مُبهِجة. ولمّا تعدَّدت أسفاري، تعرَّفتُ إلى مدارس التصميم خصوصاً في ألمانيا وإيطاليا، وتعمّقت في جَعْل هذا الشغف واقعاً. اليوم أقول: أنا شاب لبناني بلغ اليأس. فرغَ العالم من حولي. وشعرتُ بالأبواب الموصدة. ثم نهضت. استراتيجية التفكير تبدَّلت، وأصبحت المعادلة: الآن أو أبداً! انتظار الوقت المناسب يهدر العمر. كل لحظة هي وقتٌ مناسب».

تصطفّ على الجدران أشكالٌ جمالية تجذب العين (ذا ميرور بروجيكت)

أمضى شهراً ونصف شهر يُصمّم مرايا بأشكال خلّاقة حتى ساعات الليل المتقدّمة، استعداداً لإطلاق المعرض بعد تأخُّر فَرَضَه الظرف اللبناني. «4 مرايا علّقتُها على جدرانه قبل ربع ساعة من فَتْح الباب للحضور!»، يُكمل ضاحكاً. إحدى الزائرات رمت على مسمعه ما علَّم في أعماقه: «لم نكن نعلم أنّ هذه المرايا حاجة. متى أدخلناها إلى منازلنا أصبحت منّا». ومن كثافة الإقبال وحلاوة الأصداء، يُدرك أنه على السكّة التي نادته، أو ناداها؛ يمنحها كلَّه فتمنحه الإشباع الذاتي.

بعض المرايا بسيط يحوط به كادر يُجمِّل البساطة (ذا ميرور بروجيكت)

بعض المرايا بسيط، يحوط به كادر يُجمِّل البساطة. يتعامل عبد الله بركة مع تصاميمه بما يُبقي على الأساس، وهو المُتوقَّع من المرآة بوصفها زجاجاً يستجيب للانعكاسات؛ لكنه أساسٌ (Basic) لا يكتفي بنفسه، وإنما يتعدّاها إلى الغاية الجمالية والبُعد الفنّي ما دام الزجاج مقولباً بالألوان ومتداخلاً بإطار مُبتَكر. يرى في المرايا حكايات، وإنْ خلت صفحتها من أي شكل: «تُخبرني دائماً بأنّ المشاعر أصدق ما نملك. هي الدافع لنُنجز ما طال انتظاره. باستطاعتها تعويض غياب اللوحة عن الجدار. مشغولة بحبٍّ مماثل».